هَدَفُ الْيُهُودِ الْخَبِيثُ: هَدْمُ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى


((هَدَفُ الْيُهُودِ الْخَبِيثُ: هَدْمُ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى))

إِنَّ مُؤَامَرَةَ الْحَفْرِيَّاتِ حَوْلَ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى وَتَحْتَهُ مُؤَامَرَةٌ قَدِيمَةٌ مَعْلُومَةٌ، وَالْيَهُودُ مُنْذُ احْتَلُّوا فَلَسْطِينَ يُحَاوِلُونَ جَاهِدِينَ أَنْ يَعْثُرُوا عَلَى أَثَرٍ؛ يَقُولُونَ: هَا هُنَا هَيْكَلُ سُلَيْمَانَ!!

وَهُمْ قَدْ أَعَدُّوا لِلْهَيْكَلِ نُمُوذَجًا، وَقَدْ مَضَتِ الدِّرَاسَاتُ حَثِيثَةً فِي أَمْرِ إِعَادَةِ بِنَاءِ الْهَيْكَلِ، وَمَا يُنْتَظَرُ وَقَدْ فُرِّغَ مَا تَحْتَ الْأَقْصَى بِحَيْثُ لَوْ مَرَّتْ فَوْقَهُ طَائِرَةٌ تَخْتَرِقُ حَاجِزَ الصَّوْتِ لَانْهَدَمَ عَلَى مَنْ فِيهِ، لَا يُنْتَظَرُ إِلَّا أَنْ يُهْدَمَ الْأَقْصَى أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُسَلِّمَهُ مِنْ عَوَادِي السُّوءِ وَمِنْ أَيْدِي الْكَافِرِينَ إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ-، ثُمَّ يَقُولُونَ بَعْدُ هَا هُنَا كَانَ هَيْكَلُ سُلَيْمَانَ!! فَنُعِيدُ بِنَاءَ الْهَيْكَلِ، وَهَذَا هُوَ الْهَيْكَلُ الثَّالِثُ!!

الْيَهُودُ قَوْمٌ بُهُتٌ أَهْلُ خِدَاعٍ وَمَكْرٍ، وَلَهُمْ أَهْدَافٌ أَبْعَدُ، وَلَهُمْ خُطَطٌ أَشْمَلُ، فَمُؤَامَرَةُ الْحَفْرِيَّاتِ حَوْلَ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى قَدِيمَةٌ, وَالهَدَفُ مِن ذَلِكَ أَنْ يَنهَارَ بُنيَانُ المَسجِدِ الأَقصَى ثُمَّ لَا يُعَادُ بِنَاؤُهُ بَعدُ قَطّ -نَسأَلُ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يَحفَظَهُ مِن كُلِّ سُوءٍ-.

فَالْيَهُودُ يُرِيدُونَ تَقْوِيضَ الْأَقْصَى مِنْ أَجْلِ إِنْشَاءِ الْهَيْكَلِ انْتِظَارًا لِمَسِيحِهِمُ الْمَكذُوبِ الدَّجَّالِ, كَمَا هِيَ عَقِيدَتُهُمْ يَعْرِفُهَا مَنْ لَهُ أَدْنَى إِلْمَامٍ بِتِلْكَ الْعَقِيدَةِ الْمُزيَّفَةِ, فِي الْوَقْتِ الَّذِي تُشْغَلُ فِيهِ الْأُمَّةُ بِهَذا الْأَمْرِ الْكَبِيرِ وَأَكْثَرُهَا لَا يَمْلِكُ سِوَى الدُّعَاءِ, وَأَكْثَرُ الْأُمَّةِ يَقِفُ مَكتُوفَ الْأَيْدِي لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئًا إِزَاءَ هَذَا الْخَطْبِ الْجَسِيمِ وَالْأَمْرِ الْعَظِيمِ, وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ!!

 

المصدر:الْقُدْسُ عَرَبِيَّةٌ إِسْلَامِيَّةٌ وَسَتَظَلُّ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى

التعليقات


فوائد مفرغة قد تعجبك


  ضَوَابِطُ تَرْبِيَةِ الْيَتِيمِ وَتَأْدِيبِهِ
  نِعْمَةُ الْأَمْنِ وَالْأَمَانِ في الْأَوْطَانِ الْمُسْلِمَةِ
  سُبُلُ صَلَاحِ الْقَلْبِ وَثَمَرَتُهُ
  مَظَاهِرُ الْوَفَاءِ بِالْعُقُودِ وَالْمَوَاثِيقِ فِي الْحَيَاةِ
  مَتَى تَعُودُ إِلَيْنَا الْقُدْسُ وَنَسْتَرِدُّ الْأَقْصَى السَّلِيبَ؟!!
  مِنْ سُبُلِ الْقَضَاءِ عَلَى إِدْمَانِ الْمُخَدِّرَاتِ: الْعِلَاجُ بِالْوَسَائِلِ الشَّرْعِيَّةِ وَالطِّبِّيَّةِ وَالِاجْتِمَاعِيَّةِ
  الْجِهَادُ الشَّرْعِيُّ بَيْنَ فَرْضِ الْعَيْنِ وَفَرْضِ الْكِفَايَةِ
  الْخُلُوصُ مِنَ الشِّرْكِ وَطَهَارَةُ الْقَلْبِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ
  مَكَانَةُ الْقُدْسِ وَالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ
  أَعْظَمُ نِعْمَةٍ أَنْعَمَ اللهُ بِهَا عَلَى الثَّقَليْنِ نِعْمَةُ الرَسُولِ ﷺ
  دِينُ الْإِسْلَامِ الْعَظِيمِ أَمَرَ بِالرِّفْقِ وَجَعَلَ الْخَيْرَ فِيهِ
  سَبَبُ امْتِيَازِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ بِأَفْضَلِيَّةِ الطَّاعَاتِ فِيهَا
  مُلْكٌ عَظِيمٌ لَا يُسَاوِي شَرْبَةَ مَاءٍ!!
  التَّعْلِيقُ عَلَى أَحْدَاثِ سُورِيَّا وَضَيَاعِ دِمَشْقِ الْخِلَافَةِ وَحَلَبِ الْعِلْمِ
  مِنْ مَظَاهِرِ الْإِيجَابِيَّةِ: رِعَايَةُ الْأَيْتَامِ وَالْفُقَرَاءِ
  • شارك