نَمَاذِجُ فِي الشَّهَامَةِ وَالْمُرُوءَةِ


((نَمَاذِجُ فِي الشَّهَامَةِ وَالْمُرُوءَةِ))

لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ وَهُوَ أَشْرَفُ الْخَلْقِ, وَأَحَبُّهُمْ إِلَى اللهِ, وَأَكْرَمُهُمْ عَلَى اللهِ, وَأَعْلَاهُمْ مَقَامًا عِنْدَ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-.

كَانَ ﷺ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ, يَكُونُ فِي الْبَيْتِ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ, يَرْقَعُ ثَوْبَهُ, وَيَخْصِفُ نَعْلَهُ, وَيَحْلِبُ الشَّاةَ, وَيَكُونُ في مِهْنَةِ أَهْلِهِ ﷺ.

لَا يَسْتَكْبِرُ عَلَى أَمْرٍ لَا يُنْقِصُ الْمُرُوءَةَ, وَلَا يَسْتَعَلِي عَلَى أَمْرٍ لَا يُغْضِبُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ, بَلْ يَكُونُ أَسْرَعَ النَّاسِ إِلَيْهِ, وَكَانَ أَعْظَمَ النَّاسِ حِلْمًا ﷺ، وَهُوَ يُرَاعِي نَفْسِيَّةَ مَنْ أَمَامَهِ.

*وَنَبِيُّ اللهِ مُوسَى -عَلَيْهِ السَّلَامُ- أُسْوَةٌ فِي الشَّهَامَةِ وَالْمُرُوءَةِ وَالْبَذْلِ، فقد قَالَ اللهُ -جَلَّ وَعَلَا-: {وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ (22) وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24)} [القصص: 22-24].

{وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ} أَيْ: قَصَدَ نَحْوَهَا مَاضِيًا إِلَيْهَا، وَكَانَ مُوسَى قَدْ خَرَجَ خَائِفًا بِلَا ظَهْرٍ وَلَا حِذَاءٍ وَلَا زَادٍ، وَكَانَتْ مَدْيَنُ عَلَى مَسِيرَةِ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ مِنْ مِصْرَ، {قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ} أَيْ: قَصْدَ الطَّرِيقِ إِلَى مَدْيَنَ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَهُوَ أَوَّلُ ابْتِلَاءٍ مِنَ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ- لِمُوسَى -عَلَيْهِ السَّلَامُ-.

{وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ}: وَهُوَ بِئْرٌ كَانُوا يَسْقُونَ مِنْهَا مَوَاشِيَهُمْ، {وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً}: أَيْ: جَمَاعَةً {مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ}: مَوَاشِيَهُمْ، {وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ} يَعْنِي: سِوَى الْجَمَاعَةِ {امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ} يَعْنِي: تَحْبِسَانِ وَتَمْنَعَانِ أَغْنَامَهُمَا عَنِ الْمَاءِ حَتَّى يَفْرُغَ النَّاسُ وَتَخْلُو لَهُمُ الْبِئْرُ.

{قَالَ} يَعْنِي: مُوسَى لِلْمَرْأَتَيْنِ {مَا خَطْبُكُمَا}: مَا شَأْنُكُمَا؛ لَا تَسْقِيَانِ مَوَاشِيكُمَا مَعَ النَّاسِ؟

{قَالَتَا لا نَسْقِي} أَغْنَامَنَا {حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ} أَيْ: حَتَّى يَصْرِفُوا هُمْ مَوَاشِيهِمْ عَنِ الْمَاءِ.

وَمَعْنَى الْآيَةِ: لَا نَسْقِي مَوَاشِينَا حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ، لِأَنَّا امْرَأَتَانِ لَا نُطِيقُ أَنْ نَسْقِيَ، وَلَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نُزَاحِمَ الرِّجَالَ، فَإِذَا صَدَرُوا سَقَيْنَا مَوَاشِينَا مَا أَفْضَلَتْ مَوَاشِيهُمْ فِي الْحَوْضِ {وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ} لَا يَقْدِرُ أَنْ يَسْقِيَ مَوَاشِيَهُ، فَلِذَلِكَ احْتَجْنَا نَحْنُ إِلَى سَقْيِ الْغَنَمِ.

فَلَمَّا سَمِعَ مُوسَى قَوْلَهُمَا رَحِمَهُمَا، فَاقْتَلَعَ صَخْرَةً مِنْ رَأْسِ بِئْرٍ أُخْرَى كَانَتْ بِقِرَبِهِمَا لَا يُطِيقُ رَفْعَهَا إِلَّا جَمَاعَةٌ مِنَ النَّاسِ، {فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ} ظِلِّ شَجَرَةٍ، فَجَلَسَ فِي ظِلِّهَا مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ وَهُوَ جَائِعٌ، {فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنـزلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ} طَعَامٍ، {فَقِير} يَقُولُ: {إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ} أَيْ: طَعَامٍ، فَقِيرٌ مٌحْتَاجٌ، كَانَ يَطْلُبُ الطَّعَامَ لِجُوعِهِ.

إِنَّ أُمَّ سَلَمَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- لَمَّا خَرَجَتْ عَلَى بَعِيرٍ وَمَعَهَا وَلَدُهَا فِي حِجْرِهَا وَلَيْسَ لَهَا مِنْ حِمَايَةٍ إِلَّا حِمَايَةُ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَحْدَهُ، وَلَقِيَهَا عِنْدَ (التَّنْعِيمِ) -وَهُوَ مَوْضِعٌ مَعْرُوفٌ الْآنَ لِكُلِّ مَنْ حَجَّ أَوِ اعْتَمَرَ عَلَى بُعْدِ ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ مِنْ بَلَدِ اللهِ الْحَرَامِ، لَقِيَهَا عُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- وَكَانَ مُشْرِكًا لَمْ يُسْلِمْ بَعْدُ، لَقِيَهَا؛ فَقَالَ: إِلَى أَيْنَ يَا بِنْتَ زَادِ الرَّاكِبِ؟

فَقَالَتْ: خَرَجْتُ مُهَاجِرَةً إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ﷺ.

فَقَالَ: وَمِثْلُكِ تَخْرُجُ وَحْدَهَا.

فَصَحِبَهَا عُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، حَتَّى إِذَا مَا كَانَتْ هُنَاكَ عِنْدَ قُبَاءٍ بِقَرْيَتِهَا؛ قَالَ: إِنَّ زَوْجَكِ بِهَذِهِ الْقَرْيَةِ، فَدُونَكِ، ثُمَّ عَادَ رَاجِعًا إِلَى مَكَّةَ الْمُكَرَّمَة -زَادَهَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ كَرَمًا وَتَشْرِيفًا- .

وَانْظُرْ إِلَى مَوْقِفٍ آخَرَ؛ مَوْقِفُ امْرَأَةٍ لَا مَوْقِفُ رَجُلٍ، وَلَكِنَّهَا بِمِلْءِ الْأَرْضِ رِجَالٌ مِنْ أَشْبَاهِ الرِّجَالِ وَلَا رِجَالٌ!! اُنْظُرْ إِلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-؛ لَمَّا أَنْ جَاءَ إِلَيْهَا أَبُو جَهْلٍ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا بَعْدَ الْهِجْرَةِ وَبَعْدَ أَنْ مَرَّ النَّبِيُّ بِسَلَامٍ، لَمَّا خَرَجَ فَأَخَذَ التُّرَابَ، وَقَدْ أَلْقَى اللهُ عَلَى الْقَوْمِ النَّوْمَ، فَوَضَعَ التُّرَابَ عَلَى الرُّؤُوسِ، يَقُولُ: «شَاهَتِ الْوُجُوهُ! شَاهَتِ الْوُجُوهُ!»، وَمَرَّ سَالِمًا غَانِمًا ﷺ .

فَلَمَّا عَلِمُوا بِصُبْحٍ، وَكَانَ النَّبِيُّ قَدْ مَرَّ إِلَى غَارِ ثَوْرٍ ﷺ وَآوَاهُ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ إِلَى كَنَفٍ مَكِينٍ، وَظِلٍّ ظَلِيلٍ، وَوَاحةٍ آمِنَةٍ مُطْمَئِنَّةٍ وَإِنْ كَانَتْ فِي جَبَلٍ جَهْمٍ ذِي حِجَارَةٍ وَأَحْجَارٍ بَادِيَةِ الْأَسْنَانِ كَأَنْيَابِ الْغُولِ، وَالنَّبِيُّ ﷺ فِي أَعْلَى الْقِمَّةِ -كَمَا هُوَ دَائِمًا وَكَمَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ-.

وَنَزَلَ النَّبِيُّ الْغَارَ وَمَعَهُ صَاحِبُهُ، وَنَجَا النَّبِيُّ ﷺ وَمَعَهُ صَاحِبُهُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، وَجَاءَ أَبُو جَهْلٍ وَكَانَ خَبِيثًا فَاحِشًا كَمَا تَقُولُ أَسْمَاءُ؛ فَقَالَ: يَا ابْنَةَ أَبِي بَكْرٍ أَيْنَ ذَهَبَ أَبُوكِ؟

قَالَتْ: لَا أَدْرِي أَيْنَ هُوَ -وَكَانَتْ مُحِقَّةً صَادِقَةً -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-.

فَلَطَمَهَا لَطْمَةً أَطَاحَ مِنْهَا -أَيْ مِنَ اللَّطْمَةِ- بِقُرْطِهَا -أَلَا شُلِّتْ يَمِينُهُ، وَقَدْ شُلِّتْ، وَأَلَا شَاهَ وَجْهُهُ، وَقَدْ شَاهَ-، أَلَا لَعَنَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ جَمِيعَ مَا فِيهِ وَلَا رَحِمَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ فِيهِ مَغْرِزَ إِبْرَةٍ، وَقَدْ فَعَلَ رَبُّكَ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ- .

.

فَلَمَّا جَاءَ أَبُو قُحَافَةَ -جَدُّهَا لِأَبِيهَا-؛ فَقَالَ: عَلِمْتُ أَنَّ أَبَاكِ قَدْ ذَهَبَ مَعَ مُحَمَّدٍ وَمَا أُرَاهُ إِلَّا قَدْ فَزعَكُمْ بِمَالِهِ كَمَا قَدْ فَزَعَكُمْ بِنَفْسِهِ -يَعْنِي أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَدْ أَخَذَ الْمَالَ جَمِيعًا وَذَهَبَ مُهَاجِرًا مَعَ مُحَمَّدٍ ﷺ.

فَعَمَدَتْ -وَكَانَ قَدْ كُفَّ بَصَرُهُ- إِلَى كُوَّةٍ هُنَاكَ كَانَ أَبُو بَكْرٍ يَضَعُ فِيهِ مَالَهُ، فَوَضَعَتْ فِيهَا حِجَارَةً لَطِيفَةً، وَأَتَتْ بِكِسَاءٍ فَوَضَعَتْهُ فَوْقَ الْحِجَارَةِ، وَأَخَذَتْ بِيَدِ جَدِّهَا تَمُرُّ بِهَا عَلَى الْحِجَارَةِ مِنْ تَحْتَ الْكِسَاءِ، وَتَقُولُ: يَا أَبَتِ اُنْظُرْ إِلَى الْمَالِ الَّذِي خَلَّفَ لَنَا أَبُونَا.

فَيَقُولُ: إِنَّهُ إِذَنْ لَمُصِيبٌ مُحْسِنٌ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ- .

وَانْظُرْ إِلَيْهَا إِذْ تَذْهَبُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ وَإِلَى أَبِيِهَا حَامِلَةً عَتَادًا وَزَادًا -مَاءً وَزَادًا- تَحْمِلُهُ، فَلَمَّا أَنْ مَرَّتْ غَيْرَ بَعِيدٍ بِلَيْلٍ وَهِيَ حَامِلٌ فِي شُهُورِهَا الْأَخِيرَةِ عَلَى مَبْعَدَةِ خَمْسَةِ أَمْيَالٍ مِنْ مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ فِي جَبَلٍ وَعْرٍ فِي لَيْلٍ بَهِيمٍ، تَحْمِلُ الزَّادَ وَالْمَاءَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ وَإِلَى أَبِي بَكْرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ-.

فَلَمَّا مَرَّتْ غَيْرَ بَعِيدٍ؛ وَجَدَتْ أَنَّهُ لِا عِصَامَ لِقِرْبَتِهَا، لَا عِصَامَ لِزَادِهَا، لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَحْمِلَهُ مِنْ غَيْرِ عِصَامٍ تَجْعَلُهُ فِيهِ، فَمَا كَانَ إِلَّا أَنْ عَمَدَتْ إِلَى نِطَاقِهَا فَقَسَمَتْهُ قِسْمَيْنِ، فَجَعَلَتْ عَلَى وَسَطِهَا نِطَاقًا نِصْفًا وَجَعَلَتِ النِّصْفَ الْآخَرَ عِصَامًا لِقِرْبَتِهَا وَزَادِهَا، فَسُمِّيَتْ بِـ«ذَاتِ النِّطَاقَيْنِ» -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا- .

 

المصدر: الشَّهَامَةُ وَالْمُرُوءَةُ وَالتَّضْحِيَةُ فِي الْإِسْلَامِ

التعليقات


فوائد مفرغة قد تعجبك


  الْإِحْسَانُ إِلَى الْأَيْتَامِ وَرِعَايَتُهُمْ
  مِنْ مَظَاهِرِ الْإِيجَابِيَّةِ: رِعَايَةُ الْأَيْتَامِ وَالْفُقَرَاءِ
  مَرَاتِبُ النَّاسِ فِي طُولِ الْأَمَلِ وَقِصَرِهِ
  دِينُ اللهِ هُوَ دِينُ الْإِحْسَانِ فِي كُلِّ شَيْءٍ
  لَا تَظْلِمُوا فِي الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ أَنْفُسَكُمْ!
  المَوْعِظَةُ السَّابِعَةَ عَشْرَةَ ((رَمَضَانُ شَهْرُ إِجَابَةِ الدُّعَاءِ))
  الْعَمَلُ الْجَمَاعِيُّ الْمَشْرُوعُ مِنْ سُبُلِ بِنَاءِ الْأُمَمِ
  مِنْ سِمَاتِ الشَّخْصِيَّةِ الْوَطَنِيَّةِ: رِعَايَةُ حُقُوقِ إِخْوَانِهِ
  مِنْ أَعْظَمِ مُوجِبَاتِ الْعِتْقِ مِنَ النَّارِ فِي رَمَضَانَ: الصِّيَامُ
  فَهْمُ مَقَاصِدِ السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ
  رَمَضَانَ شَهْرُ الِانْتِصَارَاتِ وَالْأَحْدَاثِ الْعَظِيمَةِ
  الرَّدُّ عَلَى شُبُهَاتِ الطَّاعِنِينَ فِي رَحْمَةِ النَّبِيِّ الْأَمِينِ ﷺ
  الْجَمَاعَاتُ الْخَارِجِيَّةُ الْإِرْهَابِيَّةُ وَإِضْعَافُ الْأُمَّةِ
  الْعِيدُ وَاجْتِمَاعُ الْمُسْلِمِينَ وَنَبْذُ الْخِلَافَاتِ
  الْعِلْمُ وَالْقُوَّةُ الْعَسْكَرِيَّةُ مِنْ عَوَامِلِ الْقُوَّةِ فِي بِنَاءِ الدُّوَلِ
  • شارك