الدرس الثاني : «الْإِخْلَاصُ»


«دُرُوسٌ مُهِمَّةٌ لِعُمُومِ المُسْلِمِينَ فِي رَمَضَانَ»

«الدرس الثاني» 

 «الْإِخْلَاصُ»

إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّـه مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّـهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ.

وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّـهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ.

وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ﷺ.

أَمَّا بَعْدُ:

«الإِخْلَاصُ للهِ والخَوْفُ مِنْهُ سُبْحَانَهُ»

فَإِنَّ القلب في سَيْرِه إلى الرَّبِّ كالطَّائِرِ له رأسٌ وجناحان، فإذا قُطِعَ رأسُ الطائرِ؛ هَلَكَ، واِذا غِيضَ جناحاه وكُسِرَا؛ صار عاجِزًا، وصار عُرْضَةً لِتَنَاوُلِ كلِّ صائدٍ وكاسِر، وأمَّا إذا ما سَلِمَ رأسُهُ وجناحاهُ؛ فإنَّه يصيرُ جَيِّدَ الطَّيَرَانِ؛ والقلبُ رأسُه: محبةُ اللهِ -جلَّ وعلا-، وجناحاه: الخوفُ والرجاء، فإذا ذَهَبَتِ المحبةُ؛ فكالطَّيْر تُقْطَعُ رأسُهُ، وإذا كُسِرَ جناحاهُ فذهب الخوفُ والرجاءُ؛ فكالطائرِ عُرْضَةً لِكُلِّ صائِدٍ وكاسِرٍ، وعُرضَةً لكل مُتَنَاوِلٍ مِنْ مُنَاوِشٍ مِنْ شيطانِ الإنسِ والجِنِّ على السواء.

عبد الله بن عمر -رضوان الله عليهما- رُفِعَ إليه يَوْمًا كوبٌ من ماء مُبَرَّدٍ، فلمَّا شربَ بَكَى.

فقيل: ما يُبْكيك؟

قال: ((ذَكَرْتُ آيةً في كتابِ اللهِ جَلَّ وَعَلَا-: ﴿وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ﴾ [سبأ: 54] قال: عَلِمْتُ لمَّا نظرتُ أنَّ أهلَ النارِ لا يشتهون سوى الماء))

لأن اللهَ -جلَّت قدرتُهُ- يقول في كتابه العظيم: ﴿وَنَادَىٰ أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ۚ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ﴾ [الأعراف: 50].

قال: فتذكَّرتُ تِلك الشهوةَ لأهلِ النارِ في النار، وكيف حِيلَ بينهم وبين ما يشتهون.

وهذا الماءُ لنا في الحياةِ مبذول، ثم يصيرُ المرءُ بكُفْرِهِ بمعصيتِهِ إلى ما يَصِير، ثم ما زالَ يبكي بُكَاءً شديدًا، يتأثَّرُ جَسدُهُ بِبُكائِهِ شيئًا فشيئًا، حتى مَرِضَ أيَّامًا وعِيدَ، وعِيدَ أيّامًا يعودُه المسلمون -رحمةُ اللهِ عليهم أجمعينَ ورضوانُه-.

يقولُ الحسن وقد بَكَى يومًا -رحمةُ اللهِ عليه-: «أمَا إنِّي لأخشى أنْ يَطْرَحَنِي في النارِ ولا يُبَالي».

إِي نعم، لا مُعَقِّب لحُكْمِه؛ يطرحُني في النار ولا يبالي؛ يفعل ما يشاء، وَيَحْكُمُ بما يريد، بيده مقاليدُ القُوَى والقُدَرِ، وهو على كلِّ شيءٍ قدير.

«إِخْلَاصُ النَّبِيِّ ﷺ وَبُكَاؤُهُ»

إنَّ الرسول ﷺ كما أخرج البخاري في «صحيحه» عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال لي النبيُّ ﷺ يومًا: «اقْرَأْ عليَّ القرآن».

قال: قلت: أَقْرَأُ عليك، وعليك أُنْزِل؟!

قال: «إنِّي أُحبُّ أنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غيرِي».

قال: فاستفتحتُ سورةَ النساء، حتى وصَلْتُ إلى قول الله جلَّ وعلا-: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ شَهِيدًا﴾ [النساء: 41].

قال: «حسْبُك الآن»، وكان صوتُهُ مُتَهَجِّجًا يغلبُهُ الانفعالُ، ويرتعُ في جَنَبَاتِ حروفِهِ البكاء.

قال: فالتَفَتُّ، فإذا عيناهُ تَذْرِفَانِ ﷺ.

وعن مُطَرِّفِ بنِ عبدِ اللهِ عن أبيه -رضي الله عنه- قال: ((جِئتُ النبيَّ ﷺ يومًا وهو في الصلاة، ولِصَدْرِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ المِرْجَلِ مِن البكاء))

لأنَّ النبيَّ ﷺ أعرَفُ الخَلْقِ بالله -جل وعلا-، وهو يقْدُرُ اللهَ -جلَّت قدرتُهُ- حقَّ قَدْرِه، والنبيُّ ﷺ يسيرُ إلى ربِّهِ على جَنَاحَيْ الخوفِ والرجاء، وأمَّا المحبة؛ فَتَؤُزُّ القلبَ أزًّا في مسيرِهِ؛ بل في طَيَرانِه إلى مرضاةِ ربِّهِ -جلَّ وعلا-.

«أَيْ إِخْوَانِي؛ لِمِثْلِ هَذَا فَأَعِدُّوا»

أخرج الإمامُ أحمد في «مسنده»، وكذلك ابنُ ماجه في «سُنَنِه»، والبخاريُّ في «تاريخه» -رحمة الله عليهم جميعًا-: عن البراء بن عازب -رضي الله عنه-، قال: كُنَّا مع النبي ﷺ يومًا، فَرَأَى جماعةً اجتمعوا ناحيةً، فقال: «عَلَامَ اجتمع هؤلاء؟»

فقيل: إنهم اجتمعوا على قبرٍ يحفُرونهُ، فَبَدَرَ مِنَّا نبيُّنا ﷺ مُسْرِعًا، حتى جاء إلى شفيرِ القبرِ، فجَثَا عنده على رُكْبَتَيْه، وأَقْبَلَ بوجهِهِ على القبرِ.

قال البراءُ -رضي الله عنه-: فقلتُ أَسْتَقْبِلُه من جهةِ وجهِهِ لأنظرَ ما يصنع، قال: فاستقبلتُهُ، فإذا هو يبكي، وما زال يبكي حتى بلَّ الثَّرَى -حتى بَلَّ الترابَ النَّدِيَّ بدموعه المُتفجراتِ من قلبِهِ وفؤادِهِ ﷺ-.

قال: ثم الْتَفَتَ إلَيْنَا، فقال: «أَيْ إخواني؛ لِمِثْلِ هذا فأعِدُّوا».

يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم- في مَلْمَحٍ عَمَلِيٍّ تطبيقِيٍّ واقِعِيٍّ مُبْصَرٍ مُشَاهَدٍ ملموسٍ محسوس؛ فإنَّ القبرَ كان يُعَدُّ لاستقبالِ ميِّتٍ، وقد فَتَحَ فاهُ، وفَغَر فِيهِ مِن أجلِ أنْ يَلْتَقِمَهُ ليُغَيِّبَهُ في جوفِهِ يترمَّمُ يتجَيَّفُ، ثم يصيرُ بَعْدُ تُرابًا، وهنالك عذابٌ عظيمٌ أو نعيمٌ مكينٌ؛ لا يدري ذلك ولا يَعْلَمُهُ إلَّا اللهُ ربُّ العالمين.

ويجثو النبيُّ ﷺ على رُكْبَتَيْه عند القبرِ يبكي؛ عَلَام يَبْكِي ﷺ؟!

ألم يَغْفِرْ له ربُّهُ ما تَقَدَّمَ من ذنبِهِ وما تَأَخَّرَ؟

بلى؛ قد فَعَلَ؛ ولكنَّ -النبيَّ ﷺ يسيرُ إلى اللهِ ربِّ العالمين سَيْرَ العارفِ بجلالِ قَدْرِه، المُقَدِّرِ لعظيمِ سُلطانه، فما يزال يبكي حتى يَبُلَّ بدموعهِ الترابِ، ثم يَلْتَفِتُ إلَيْهم وإلَيْنا معًا: «أَيْ إخواني؛ لِمِثْلِ هذا فاعملوا، أَيْ إخواني؛ لِمِثْلِ هذا فأَعِدُّوا، أَيْ إخواني؛ لِمِثْلِ هذا المَنْزِل فاسْتَعِدُّوا»، يقولُها نبيُّنا ﷺ؛ لأنَّهُ أَعْرَفُ الخَلْقِ بالله -جلَّ وعلا-.

«العِبْرَةُ لَيْسَت بِالعَمَلِ في ذَاتِهِ وَلَكِن بِالإِخْلَاصِ فِيهِ»

قَالَ تَعَالَى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ، أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ﴾ [المؤمنون: 60-61].

تقول عائشةُ -رضوان الله عليها- كما في الحديثِ الثابتِ الصحيحِ عنها، أخرجهُ الترمذيُّ وأحمد وابنُ ماجه؛ تقول: قلتُ للنبي ﷺ في هذه الآية: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ﴾؛  أَهُم الذين يُسْرِفُونَ ويَزْنُونَ ويسرقون؟!

قال: «لا يا بِنْتَ أبي بكر، لا يا بِنْتَ الصِّدِّيق، إنهم الذين يصومونَ ويصلُّونَ ويتصدقونَ، ويخافونَ ألَّا يتقبلَ اللهُ ربُّ العالمين منهم»؛ لأنَّ العِبْرَةَ ليست بالعملِ في ذاتِهِ، وإنَّمَا العِبْرَةُ كُلُّ العِبْرَةِ في تَصْفِيَةِ العملِ مِن شوائِبِهِ، في تَصْفِيَةِ العمل مِمَّا يُحْبِطُهُ، في تَنْقِيَةِ العمل مِمَّا يُكَدِّرُه؛ العِبْرَةُ كلُّ العِبْرَة في تَنْقيةِ العمل مِمَّا يُحْبِطُهُ، حتى يُرَدَّ على صاحبِهِ كما يُرَدُّ الثَّوبُ الخَلِقُ يُضْرَبُ به وجْهُهُ، يُقَالُ له: ضيَّعَكَ اللهُ كما ضَيَّعتني؛ لأنَّ اللهَ ربَّ العالمين يَنْظُرُ في خَلَلِ الأعمالِ، في خِلَالِها، في مَطَاويِها، ينظرُ اللهُ ربُّ العالمين في ثنايا الأعمالِ، يبحثُ اللهُ ربُّ العالمين عن الإخلاصِ.

اللهُ ربُّ العالمين ينظرُ إلى الإخلاصِ هنالك مِنْ وراءِ الأعمالِ في دوافعِها، في بواعثِها، في الحوافزِ التي حَفَزَت إلى الإِتْيَانِ بها.

وأمَّا الأعمالُ في ظاهرِها؛ فإنَّها لا تقومُ عند اللهِ ربِّ العالمين بغير ساقٍ مَتِينٍ يحْمِلُهَا من الإخلاصِ بالقصدِ الأوَّلِ للهِ ربِّ العالمين وَحْده.

والنبيُّ ﷺ يُخْبِرُ: «أنَّ أقوامًا يَأْتُونَ يومَ القيامةِ بأعمالٍ بيضاءَ عظيمة كأمثالِ جِبَالِ تِهَامَةَ -مِنْ صلاةٍ وزكاةٍ وصيامٍ وصدقةٍ وحجٍّ وبِرٍّ ووَصْلٍ وغيرِ ذلك مِنْ أمورِ الخير-، فَيَنْظُرُ اللهُ إليها، فَيَجْعَلُها هَبَاءً منثورًا».

فقال الأصحابُ -رضوانُ الله عليهم- وَجِلِين: مَنْ يكونُ هٰؤلاء؟

«أمَا إنهم لمِنْكُم، ويقولون بمِثْلِ قولكم، ويعملون بمِثْلِ أعمالكم؛ ولكنهم قومٌ إذا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللهِ انتهكوها»، قومٌ إذا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللهِ انتهكوها!!

وَيْحَك، أليس عليك مِنْ شهيد؟!!

أليس عليك مِنْ رقيب؟!!

أليس عليك مِنْ سميعٍ يسمعُ هَمْسَ الضميرِ في الضميرِ للضميرِ بالإتيانِ بما يريد؟!! وَيْحَك، ألَا تَعْلَم بأنَّ اللهَ يرى؟!!

وَيْحَك، ألَا تَعْلَم أنَّ اللهَ -تبارك وتعالى- هو السميع البصير!! يَعْلَمُ خائِنة الأعْيُن وما تخفي الصدور؟!!

اللهُ ربُّ العالمين يريدُ من الأعمالِ حقَائِقَها، وحَقَائِقُهَا لا تقومُ إلَّا على الإخلاصِ فيها.

والنبيُّ ﷺ هو الذي أَتَى بالإخلاص كُلِّه ﷺ، وعَلَّم الأُمَّةَ كيف تكون مُخْلِصَةً لرَبِّها.

اللهُ ربُّ العالمين لا يقبلُ من العملِ إلا ما كان خالِصًا وأُرِيدَ به وجهُهُ.

اللهُ ربُّ العالمين أغنى الشركاءِ عن الشّرْك، فمن أشركَ معه غيرَهُ؛ وَكَلَهُ للذي أشركَ ولا يُبَالي.  

اللهُ ربُّ العالمين يجعلُ المُنادي يُنادي يومَ القيامة على الخلائق في الموقفِ: «ألَا مَنْ كان عامِلًا شيئًا لغيرِ الله جلَّ وعلا-؛ فَلْيَذْهَبْ إليه مِنْ أَجْلِ أنْ يُوَفِّيَهُ حقَّه».

أرأَيْت إنصافًا فوقَ هذا الإنصاف؟!!

أَسَمِعْتَ عن عدلٍ يُضَاهِي هذا العدلَ أو يُمَاثلُهُ أو يُقاربُهُ؟!!

حاشا وكلَّا.

«الإِخْلَاصُ رُوحُ الإِسْلَامِ»

أَلَا إِنَّ الإِخلاصَ هو رُوحُ دينِ الإسلام، وأمَا إنَّ نبيَّكم ﷺ قد حَضَّ عليه، ودلَّ عليه، وبيَّن أنَّ الإنسانَ لا يَتَحَصَّلُ مِنَ العملِ إلَّا على قَدْرِ نِيَّتِهِ، ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى﴾ [النجم: 39]، وأنَّ اللهَ ربَّ العالمين سَيَبْعَثُهُ بينَ يديْهِ، ﴿وأنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى﴾ [النجم: 39]؛ مِن أجلِ الاختبارِ والامتحانِ والتفتيشِ في البواعِثِ، في النِّيَّات، في الضمائرِ، في مكْنوناتِ القلوبِ، وفي مُغَيَّباتِ الصدورِ، في تلك الأَطْوَاءِ التي قد انطوَت  على ما انطوت عليه، لا تريدُ أنْ تُذْهِبَ عنها الرَّانَ، ولا تريد أنْ تَنفُضَ عن جَنَبَاتِها الأذى؛ فما الشَّأن إذَن؟!

إذا كان اللهُ ربُّ العالمين يُعْطِي ويَمْنَحُ، والنَّاسُ لا يَقبَلون، يرُدُّونَ على اللهِ ربِّ العالمين عَطِيَّته؛ ما الشأن إذَن؟!!

اللهم سلِّم وارحم، وأنت أرحمُ الراحمين.

نسأل اللهَ أنْ يرزقنا الإخلاص أجمعين، وأنْ يجمعنا مع النبي في الفردوسِ الأعلى من الجنة برحمتِهِ التي وسعت كلَّ شيء، وهو على كلِّ شيءٍ قدير.

وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ .

 

المصدر:دُرُوسٌ مُهِمَّةٌ لِعُمُومِ المُسْلِمِينَ فِي رَمَضَانَ

التعليقات


فوائد مفرغة قد تعجبك


  اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ
  أَهْدَافُ الْحَجِّ
  أَدِلَّةُ وُجُوبِ الزَّكَاةِ وَحُكْمُ مَانِعِهَا
  نَبِيُّ الرَّحْمَةِ ﷺ، وَدِينُهُ دِينُ الرَّحْمَةِ
  دَلَائِلُ عَدْلِ وَرَحْمَةِ الْإِسْلَامِ بِالْعَالَمِ
  الْهِجْرَةُ إِلَى الْحَبَشَةِ أَوَّلُ هِجْرَةٍ فِي الْإِسْلَامِ
  بَعْضُ صُوَرِ أَكْلِ السُّحْتِ فِي زَمَانِنَا!!
  أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ: سَلَامَةُ الصُّدُورِ وَبَذْلُ النَّفْسِ لِلْمُسْلِمِينَ
  نَمَاذِجُ عَصْرِيَّةٌ لِلنِّفَاقِ الِاعْتِقَادِيِّ!!
  الدرس الثامن : «التَّوَاضُعُ»
  نَصِيحَةٌ لِجَمَاعَاتٍ ضَالَّةٍ تُكَفِّرُ أَهْلَ الْقِبْلَةِ!!
  مِنْ دُرُوسِ الْإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ: عِظَمُ قَدْرِ الصَّلَاةِ فِي الْإِسْلَامِ وَعُلُوُّ مَنْزِلَتِهَا
  وِقَايَةُ الْأَبْنَاءِ مِنْ مَكْرِ أَصْحَابِ الْأَحْزَابِ وَالْجَمَاعَاتِ
  مِنْ دُرُوسِ الْإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ أَنَّ: مَبْنَى الشَّرِيعَةِ عَلَى التَّيْسِيرِ
  قَبُولُ الْهَدِيَّةِ تِلْقَاءَ شَفَاعِتِكَ لِأَخِيكَ رِبَا؛ فَانْتَبِهْ!
  • شارك