جُمْلَةٌ عَظِيمَةٌ مِنَ انْتِصَارَاتِ الْمُسْلِمِينَ فِي رَمَضَانَ


((جُمْلَةٌ عَظِيمَةٌ مِنَ انْتِصَارَاتِ الْمُسْلِمِينَ فِي رَمَضَانَ))

عِبَادَ اللهِ! فِي رَمَضَانَ عَلَى مَدَارِ تَارِيخِ الْإِسْلَامِ؛ مَنَّ اللهُ تَعَالَى عَلَى الْمُسْلِمِينَ -خَلَفًا وَسَلَفًا- بِانْتِصَارَاتٍ عَظِيمَةٍ، وَفُتُوحَاتٍ جَلِيلَةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، وَمِنْ ذَلِكَ:

*انْتِصَارَاتُ ((بَدْرٍ الْكُبْرَى)): فِي السَّابِعِ عَشَرَ مِنْ رَمَضَانَ لِلسَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ.

*وَ((فَتْحُ مَكَّةَ)): وَقَعَ فِي الْعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ مِنَ الْهِجْرَةِ.

*وَفِي سَنَةَ ثَمَانٍ فِي الْخَامِسِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ -عَلَى الْأَرْجَحِ-: هُدِمَ أَكْبَرُ صَنَمٍ كَانَ يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللهِ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَهُوَ الْعُزَّى.

*((غَزْوَةُ تَبُوكٍ)) ضِدَّ الرُّومِ: وَقَعَتْ فِي رَمَضَانَ لِلسَّنَةِ التَّاسِعَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ.

*انْتِصَارُ ((الْبُوَيْبِ)) ضِدَّ الْفُرْسِ: فِي رَمَضَانَ لِلسَّنَةِ الثَّالِثَةِ عَشْرَةَ مِنَ الْهِجْرَةِ.

*((الِاسْتِيلَاءُ عَلَى جَزِيرَةِ رُودس)): فِي رَمَضَانَ لِلسَّنَةِ الثَّالِثَةِ وَالْخَمْسِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ.

*((انْتِصَارَاتُ طَارِقِ بْنِ زِيَادٍ)): فِي رَمَضَانَ لِلسَّنَةِ الثَّانِيَةِ وَالتِّسْعِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ.

*((وَقْعَةُ عَمُّورِيَّةَ)): سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَمِئَتَيْنِ لِلْهِجْرَةِ، فَتَحَهَا الْمُعْتَصِمُ، وَقَدْ عَزَّتْ عَلَى الْفَاتِحِينَ مِنْ عَهْدِ الْإِسْكَنْدَرِ الْمَقْدُونِيِّ إِلَى عَهْدِ الْمُعْتَصِمِ.

*((انْتِصَارُ صَلَاحِ الدِّينِ عَلَى بَعْضِ الصَّلِيبِيِّينَ)): فِي رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِئَةٍ مِنَ الْهِجْرَةِ.

*((انْتِصَارُ الْمِصْرِيِّينَ عَلَى الْمَغُولِ بِقِيَادَةِ قُطُزَ فِي عَيْنِ جَالُوتٍ)): سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّمِئَةٍ مِنَ الْهِجْرَةِ.

*((انْتِصَارُ الْمِصْرِيِّينَ بِقِيَادَةِ بِيبَرْس فِي أَنْطَاكِيَة)): سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَسِتِّمِئَةٍ مِنَ الْهِجْرَةِ.

*((انْتِصَارُ الْمِصْرِيِّينَ عَلَى الْيَهُودِ)): فِي الْعَاشِرِ مِنَ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِئَةٍ وَأَلْفٍ مِنْ هِجْرَةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ.

النَّصْرُ الَّذِي دَعَا أَحَدَ كُتَّابِ الْيَهُودِ -وَهُوَ (آمْنُون كَابْلِيُوك) فِي كِتَابِهِ: ((انْتِهَاءِ الْخُرَافَةِ))-، دَعَاهُ إِلَى أَنْ يَقُولَ: ((لَمْ يَتَصَوَّرْ أَحَدٌ فِي إِسْرَائِيلَ أَنَّ الْمِصْرِيِّينَ يُمْكِنُهُمُ الْقِيَامُ بِمِثْلِ هَذِهِ الْعَمَلِيَّةِ الْعَسْكَرِيَّةِ، وَلَا يَسَعُنَا الْآنَ سِوَى أَنْ نُصَابَ بِالذُّهُولِ وَالْوُجُومِ؛ لِأَنَّنَا جَمِيعًا وَقَعْنَا فِي هَذَا الْوَهْمِ الَّذِي كَانَ بَعِيدًا كُلَّ الْبُعْدِ عَنِ الْوَاقِعِ)).

بِالْعَوْدَةِ إِلَى اللهِ، وَالْتِزَامِ أَوَامِرِهِ، وَاجْتِنَابِ نَوَاهِيهِ، وَالْقَصِّ عَلَى أَثَرِ رَسُولِهِ ﷺ، وَتَطْهِيرِ الْقُلُوبِ، وَتَحْسِينِ الْأَخْلَاقِ، وَالْحَضِّ عَلَى فِعْلِ الطَّاعَاتِ وَالْمَأْمُورَاتِ، وَالْبُعْدِ عَنِ الْمَحْذُورَاتِ وَالْمُنْكَرَاتِ وَالْمَنْهِيَّاتِ؛ بِهَذَا كُلِّهِ يُؤْتِي اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- النَّصْرَ.

لَا يُؤْتِي اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ النَّصْرَ مَنْ يُشْرِكُ بِهِ، وَلَا مَنْ يَغُوصُ فِي الْوَحْلَِحْلِ الْبِدَعِ إِلَى مَفَارِقِ رَأْسِهِ، لَا إِلَى أُذُنَيْهِ، وَإِنَّمَا بِطَاعَةِ اللهِ يُنَالُ مَا عِنْدَهُ.

أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَعْفُوَ عَنَّا أَجْمَعِينَ.

أَسْأَلُ اللهَ -جَلَّتْ قُدْرَتُهُ وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ- أَنْ يَرُدَّنَا وَالمُسْلِمِينَ أَجْمَعِينَ إِلَى الحَقِّ رَدًّا جَمِيلًا.

اللَّهُمَّ رُدَّنَا وَالمُسْلِمِينَ جَمِيعًا إِلَى الحَقِّ رَدًّا جَمِيلًا، وَأَحْسِنْ خِتَامَنَا أَجْمَعِينَ.

اللَّهُمَّ أَحْسِنْ خِتَامَنَا أَجْمَعِينَ.

اللَّهُمَّ أَحْسِنْ خِتَامَنَا أَجْمَعِينَ.

اللَّهُمَّ جَنِّبْ وَطَنَنَا مِصْرَ، وَجَمِيعَ أَوْطَانِ المُسْلِمِينَ مُضِلَّاتِ الفِتَنِ؛ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَطَهِّرْ وَطَنَنَا وَجَمِيعَ أَوْطَانِ المُسْلِمِينَ مِنَ الكُفْرِ وَالكَافِرِينَ، وَالشِّرْكِ وَالمُشْرِكِينَ، وَالخِيَانَةِ وَالخَائِنِينَ، وَالفَسَادِ وَالمُفْسِدِينَ، وَالبِدْعَةِ وَالمُبْتَدِعِينَ يَا رَبَّ العَالمِينَ، وَيَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ، وَيَا ذَا القُوَّةِ المَتِين.

وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.

 

المصدر:رَمَضَانُ شَهْرُ الِانْتِصَارَاتِ وَقَضِيَّةُ فِلَسْطِينَ قَضِيَّةُ الْأُمَّةِ

التعليقات


فوائد مفرغة قد تعجبك


  تَرْشِيدُ الِاسْتِهْلَاكِ مِنْ سُبُلِ حَلِّ الْأَزْمَاتِ الِاقْتِصَادِيَّةِ
  حُقُوقُ الْحَاكِمِ الْمُسْلِمِ فِي الْإِسْلَامِ
  رَحْمَةُ النَّبِيِّ ﷺ وَشَرِيعَتِهِ حَتَّى بِالْحَيَوَانَاتِ
  الدرس الثامن عشر : «البِرُّ»
  الِابْتِلَاءُ بِالْخَيْرِ وَالشَّ
  دَلَائِلُ عَدْلِ وَرَحْمَةِ الْإِسْلَامِ بِالْعَالَمِ
  خَطَرُ اللِّسَانِ
  رِسَالَةٌ إِلَى الْمُنَادِينَ بِالْخُرُوجِ وَإِحْدَاثِ الْفَوْضَى
  تَحْرِيمُ النَّبِيِّ ﷺ امْتِهَانَ الْجَسَدِ الْإِنْسَانِيِّ
  وُجُوهُ وَأَدِلَّةُ خَيْرِيَّةِ النَّبِيِّ ﷺ
  هَلْ عَرَفْنَا النَّبِيَّ ﷺ حَقًّا وَاتَّبَعْنَاهُ صِدْقًا؟!!
  نِعْمَةُ الشَّبَابِ -مَرْحَلَةِ الْقُوَّةِ-
  جُمْلَةٌ مِنْ فَضَائِلِ الصَّوْمِ
  الْمَقَاصِدُ الْعُظْمَى لِدِينِ الْإِسْلَامِ الْعَظِيمِ
  الْحِكْمَةُ مِنَ الِابْتِلَاءِ
  • شارك