قَبُولُ الْهَدِيَّةِ تِلْقَاءَ شَفَاعِتِكَ لِأَخِيكَ رِبَا؛ فَانْتَبِهْ!


((قَبُولُ الْهَدِيَّةِ تِلْقَاءَ شَفَاعِتِكَ لِأَخِيكَ رِبَا؛ فَانْتَبِهْ!))

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ شَفَعَ شَفَاعَةً لِأَحَدٍ فَأُهْدِيَ لَهُ هَدِيَّةٌ عَلَيْهَا -يَعْنِي: عَلَى تِلْكَ الشَّفَاعَةِ-؛ فَقَبِلَهَا؛ فَقَدْ أَتَى بَابًا عَظِيمًا مِن أَبَوابِ الرِّبَا».

وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ يُبَيِّنُ فِيهِ النَّبِيُّ ﷺ أَنَّهُ يَنْبَغِي عَلَيْنَا أَنْ تَكُونَ أَعْمَالُنَا خَالِصَةً لِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، فَإِذَا شَفَعَ إِنْسَانٌ لِأَخٍ شَفَاعَةً فَقُبِلَتْ، فَأَهْدَى إِلَيْهِ هَذَا الرَّجُلُ هَدِيَّةً فَأَخَذَهَا عَلَى تِلْكَ الشَّفَاعَةِ الَّتَي شَفَعَهَا؛ فَقَدْ أتَى بَابًا عَظِيمًا مِنْ أَبْوَابِ الرِّبَا.

أَلَا إِنَّ الرَّسُولَ ﷺ يُعَالِجُ آفَاتِ الْقُلُوبِ، وَإِنَّ النَّفْسَ الْبَشَرِيَّةَ بِكُلِّ مَا تَنْطَوِي عَلَيْهِ مِنْ تِلْكَ الْمَثَالِبِ وَالْعُيُوبِ يُعَالِجُهَا الْحَبِيبُ الْمَحْبُوبُ ﷺ؛ مِنْ أَجْلِ أَنْ يَكُونَ الْإِنْسَانُ سَوِيًّا، وَمِنْ أَجْلِ أَنْ يَخْرُجَ الْإِنْسَانُ مِمَّا هُوَ فِيهِ مِنْ تِلْكَ الْأَعْمَالِ الْهَابِطَةِ وَتِلْكَ الْأَخْلَاقِ الْمَرْذُولَةِ.

 

المصدر:قَضَاءُ حَوَائِجِ الْمُسْلِمِينَ أَفْضَلُ مِنْ نَوَافِلِ الْعِبَادَاتِ

التعليقات


فوائد مفرغة قد تعجبك


  مِنْ مَظَاهِرِ الْإِيجَابِيَّةِ: رِعَايَةُ الْأَهْلِ وَتَعْلِيمُهُمْ
  مِنْ مَظَاهِرِ الْإِيجَابِيَّةِ لِلْحِفَاظِ عَلَى الْأَوْطَانِ: الْعِلْمُ وَالْعَمَلُ بِعَقِيدَةِ أَهْلِ الْإِسْلَامِ فِي حُقُوقِ الْحُكَّامِ
  حُكْمُ الشَّرْعِ فِي تَعَدُّدِ الْفِرَقِ وَالْجَمَاعَاتِ فِي الْأُمَّةِ
  بَيَانُ فَضْلِ الْعِلْمِ وَالْعُلَمَاءِ
  رَحْمَةُ اللهِ بِمَنْ يَقْضِي حَاجَةَ كَلْبٍ؛ فَكَيْفَ بِإِخْوَانِكُمْ؟!!
  الْهِجْرَةُ هِجْرَتَانِ
  عَوَاقِبُ وَخِيمَةٌ لِإِهْمَالِ النَّظَافَةِ
  مَعْنَى الْكَلِمَةِ وَبَيَانُ أَصْلِهَا وَمَعْدِنِهَا
  مِنْ أَيْنَ نُؤْتَى؟!!
  اللهُ هُوَ الْعَفُوُّ الْكَرِيمُ
  نِعْمَةُ الشَّبَابِ -مَرْحَلَةِ الْقُوَّةِ-
  الْوَفَاءُ بِالْعُقُودِ وَالْعُهُودِ فِي السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ
  مَخَاطِرُ الِانْحِلَالِ الْأَخْلَاقِيِّ عَلَى الْفَرْدِ وَالْمُجْتَمَعِ
  الوَحْيُ رُوحُ العَالَمِ وَنُورُهُ وَحَيَاتُهُ
  وَإِذَا رَحِمْتَ فَأَنْتَ أُمٌّ أَوْ أَبٌ
  • شارك