حُبُّ الْوَطَنِ غَرِيزَةٌ فِي النُّفُوسِ السَّوِيَّةِ


 ((حُبُّ الْوَطَنِ غَرِيزَةٌ فِي النُّفُوسِ السَّوِيَّةِ))

عِبَادَ اللهِ! ((إِنَّ حُبَّ الْوَطَنِ فِطْرَةٌ فَطَرَ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- عَلَيْهَا الْمَخْلُوقَاتِ فِي الْأَرْضِ؛ فَالْإِبِلُ تَحِنُّ إِلَى أَوْطَانِهَا، وَالطُّيُورُ تَحِنُّ إِلَى أَعْشَاشِهَا وَأَوْكَارِهَا، أَمَّا الْإِنْسَانُ.. فَحَنِينُهُ إِلَى وَطَنِهِ أَشَدُّ، وَشَوْقُهُ إِلَيْهِ أَكْبَرُ.

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ: ((عَالَجْتُ الْعِبَادَةَ، فَمَا وَجَدْتُ شَيْئًا أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ نِزَاعِ النَّفْسِ إِلَى الْوَطَنِ)) .

فَهُوَ إِذَا جَلَسَ فِي مَكَّةَ -مَثَلًا- نَازَعَتْهُ نَفْسُهُ إِلَى الرُّجُوعِ إِلَى وَطَنِهِ بَغْدَادَ. وَقَالَ -أَيْضًا- -رَحِمَهُ اللهُ-: ((مَا قَاسَيْتُ فِيمَا تَرَكْتُ شَيْئًا أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ مُفَارَقَةِ الْأَوْطَانِ)) .

وَمِنْ حِكْمَةِ اللهِ -جَلَّ وَعَلَا- فِي تَسْخِيرِ النَّاسِ لِعِمَارَةِ الْأَرْضِ أَنْ جَعَلَ حُبَّ الْوَطَنِ -حَتَّى وَلَوْ كَانَ الْوَطَنُ قَلِيلَ الْخَيْرِ- مُتَأَصِّلًا فِي النُّفُوسِ مَجْبُولَةً عَلَيْهِ، كَمَا قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: ((لَوْلَا حُبُّ الْوَطَنِ لَخَرِبَ الْبَلَدُ السُّوءُ)). ذَكَرَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي ((الْمَحَاسِنِ وَالْمَسَاوِئِ)) .

وَجَاءَ عِنْدَ ابْنِ حَمْدُونَ فِي ((التَّذْكِرَةِ)) بِلَفْظٍ: ((عَمَّرَ اللهُ الْبُلْدَانَ بِحُبِّ الْأَوْطَانِ)) .

فَتَرَى الْبَلَدَ الْقَلِيلَ الْأَمْطَارِ، الْكَثِيرَ الْحَرِّ أَوِ الْكَثِيرَ الْأَوْبِئَةِ، وَمَعَ هَذَا لَا يَعْدِلُ بِهِ أَهْلُهُ جَنَّاتٍ فِي الْأَرْضِ وَأَنْهَارًا.

قَالَ الشَّاعِرُ الْقَدِيمُ:

وَكُنَّا أَلِفْنَاهَا وَلَمْ تَكُ مَأْلَفًا=وَقَدْ يُؤْلَفُ الشَّيْءُ الَّذِي لَيْسَ بِالْحَسَنْ

كَمَا تُؤْلَفُ الْأَرْضُ الَّتِي لَمْ يَكُنْ بِهَا=هَوَاءٌ وَلَا مَاءٌ وَلَكِنَّهَا وَطَنْ

وَأَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ الْوَطَنَ قَرِينُ النَّفْسِ فِي كِتَابِ اللهِ -جَلَّ وَعَلَا-، كَمَا قَالَ الْقَاضِي الْفَاضِلُ: ((الْخُرُوجُ مِنَ الدِّيَارِ مَقْرُونٌ بِالْقَتْلِ فِي كِتَابِ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-))، وَإِذَا كَانَ النَّاسُ -كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ-: ((... نُفُوسَ الدِّيَارِ)) ، فَخُرُوجُهُمْ مِنْهَا قَتْلُهَا، وَانْتِقَالُ وِلَايَتِهِمْ عَنْهَا عَزْلُهَا.

وَهُوَ يُشِيرُ -رَحِمَهُ اللهُ- إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا}.

قَالَ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ فِي تِلْكَ الْآيَةِ: ((لَوْ شَدَدْنَا عَلَى النَّاسِ التَّكْلِيفَ كَأَنْ نَأْمُرَهُمْ بِالْقَتْلِ -قَتْلِ أَنْفُسِهِمْ- وَالْخُرُوجِ عَنِ الْأَوْطَانِ لَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، وَمَا فَعَلَهُ إِلَّا الْقَلِيلُ مِنَ النَّاسِ مِمَّنْ رَسَخَ الْإِيمَانُ فِي قَلْبِهِ.

فَلَمَّا لَمْ نَفْعَلْ ذَلِكَ رَحْمَةً بِالْعِبَادِ، بَلْ كَلَّفْنَاهُمْ مِنَ الْأُمُورِ مَا يُطِيقُونَ، فَعَلَيْهِمْ أَنْ يَسْتَجِيبُوا وَيُؤْمِنُوا وَيَتْرُكُوا الْعِنَادَ وَالتَّمَرُّدَ)) .

فَفِي الْآيَةِ تَصْرِيحٌ بِأَنَّ قَتْلَ النَّفْسِ وَالْخُرُوجَ مِنَ الْوَطَنِ شَاقٌّ عَلَى النُّفُوسِ، وَلِذَا لَمْ يَجْعَلْهُ اللهُ عَلَيْنَا كَمَا جَعَلَهُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ عُقُوبَةً أَنْ يَقْتُلُوا أَنْفُسَهُمْ، وَأَلَّا يَسْتَقِرُّوا فِي وَطَنٍ، فَالْحَمْدُ للهِ -عَزَّ وَجَلَّ- الَّذِي عَافَانَا.

وَبِمَا أَنَّ الْوَطَنَ بِهَذِهِ الْمَنْزِلَةِ وَلَهُ هَذِهِ الْمَكَانَةُ، فَهَلْ حُبُّهُ وَالْحَنِينُ إِلَيْهِ يُؤْجَرُ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُ؟ وَهَلِ الدِّفَاعُ عَنْهُ وَالْحِفَاظُ عَلَيْهِ فَرْضٌ عَلَى جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ؟

إِنَّ حُبَّ الْمُسْلِمِ لِوَطَنِهِ الَّذِي قَامَ الْإِسْلَامُ عَلَيْهِ وَارْتَفَعَ فِيهِ حَتَّى أَصْبَحَ وَطَنَ الْمُسْلِمِينَ وَبِلَادَهُمْ هُوَ حُبٌّ مَشْرُوعٌ، يَجْتَمِعُ فِيهِ الْحُبُّ الْفِطْرِيُّ الْغَرِيزِيُّ وَالْحُبُّ الشَّرْعِيُّ.

وَمَا تَوَلَّدَ حُبُّ الْوَطَنِ إِلَّا عَنْ حُبِّ الْأَهْلِ وَالْأَقَارِبِ وَالْجِيرَانِ، ثُمَّ عَنْ تَعَلُّقِ كُلِّ إِنْسَانٍ بِمَحَلِّ وِلَادَتِهِ وَمَكَانِ نَشْأَتِهِ.

كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ الْقَدِيمُ:

وَحَبَّبَ أَوْطَانَ الرِّجَالِ إِلَيْهِمُ=مَآرِبُ قَضَّاهَا الشَّبَابُ هُنَالِكَا

إِذَا ذَكَرُوا أَوْطَانَهُمْ ذَكَّرَتْهُمُ=عُهُودَ الصِّبَا فِيهَا فَحَنُّوا لِذَلِكَا

فَقَدْ أَلِفَتْهُ النَّفْسُ حَتَّى كَأَنَّهُ         لَهَا جَسَدٌ إِنْ بَانَ غُودِرْتُ هَالِكًا

وَقَدْ قِيلَ لِأَعْرَابِيٍّ: أَتْشَتَاقُ إِلَى وَطَنِكَ؟

قَالَ: كَيْفَ لَا أَشْتَاقُ إِلَى رَمْلَةٍ كُنْتُ جَنِينَ رُكَامِهَا وَرَضِيعَ غَمَامِهَا؟!!

وَأَبْيَاتُ الشُّعَرَاءِ وَمَقَالَاتُ الْحُكَمَاءِ فِي ذَلِكَ كَثِيرَةٌ جِدًّا.. هَذَا مِنْ جَانِبٍ.

وَمِنْ جَانِبٍ آخَرَ.. حُبُّ الْوَطَنِ تَوَلَّدَ مِنْ حُبِّ شَعَائِرِ اللهِ الَّتِي تُقَامُ عَلَيْهِ، وَمِنْ حُبِّ الْعِلْمِ الَّذِي يَكْتَسِبُهُ الْمُسْلِمُ فِيهِ، وَمِنْ حُبِّ اجْتِمَاعِ الْمُسْلِمِينَ وَتَنْظِيمِ أُمُورِهِمْ لِعِمَارَةِ الْأَرْضِ عَلَى تُرَابِهِ.

فَحُبُّ الْوَطَنِ الْإِسْلَامِيِّ نَبَّهَ عَلَيْهِ الشَّارِعُ الْحَكِيمُ فِي مَوَاطِنَ مُتَعَدِّدَةٍ؛ مِنْهَا: مَا جَاءَ مِنَ النُّصُوصِ الَّتِي تُفِيدُ أَنَّ حُبَّ الْوَطَنِ مَشْرُوعٌ.

قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ عَلَى حَدِيثِ أَنَسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: ((كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَأَبْصَرَ دَرَجَاتِ الْمَدِينَةِ أَوْضَعَ نَاقَتَهُ -أَيْ أَسْرَعَ بِهَا-، وَإِذَا كَانَتْ دَابَّةً حَرَّكَهَا؛ مِنْ حُبِّهَا)) ؛ أَيْ مِنْ حُبِّ الْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّةِ -عَلَى سَاكِنِهَا أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيمِ-.

وَالْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي ((صَحِيحِهِ)).

قَالَ الْحَافِظُ: ((فِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ حُبِّ الْوَطَنِ وَالْحَنِينِ إِلَيْهِ))، وَذَلِكَ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ فِي ((الصَّحِيحَيْنِ)): ((اللهم حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ)).

وَفِي ((الصَّحِيحَيْنِ))عَنْ عَائِشَةَ فِي قِصَّةِ الْوَحْيِ أَنَّ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلٍ لَمَّا قَالَ لِلنَّبِيِّ ﷺ: ((لَيْتَنِي أَكُونُ حَيًّا إِذْ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ)).

قَالَ ﷺ: ((أَوَمُخْرِجِيَّ هُمْ؟!)).

قَالَ: ((نَعَمْ)) .

قَالَ الْحَلَبِيُّ فِي ((السِّيرَةِ))  وَغَيْرُهُ: ((الِاسْتِفْهَامُ الْإِنْكَارِيُّ هَا هُنَا دَلِيلٌ عَلَى شِدَّةِ حُبِّ الْوَطَنِ وَعُسْرِ مُفَارَقَتِهِ، خُصُوصًا وَذَلِكَ الْوَطَنُ حَرَمُ اللهِ وَجِوَارُ بَيْتِهِ وَمَسْقَطُ رَأْسِهِ)).

((أَوَمُخْرِجِيَّ هُمْ؟!!)).

وَفِي إِشَارَةٍ نَبَوِيَّةٍ كَرِيمَةٍ نَبَّهَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِلَى أَنَّ تُرْبَةَ الْأَرْضِ يَعِيشُ فِيهَا الْإِنْسَانُ قَدْ تَكُونُ عُنْصُرًا مِنْ عَنَاصِرِ الدَّوَاءِ الَّذِي يَشْفِيهُ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- بِهِ، فَهَذَا طِبٌّ نَبَوِيٌّ ثَبَتَ فِي ((الصَّحِيحَيْنِ)) ، عَنْ عَائِشَةَ (ض1) حَيْثُ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَرْقِي الْمَرِيضَ فَيَجْعَلُ فِي أُصْبُعِهِ رِيقَهُ، ثُمَّ يَضَعُ الْأُصْبُعَ عَلَى التُّرَابِ فَيَعْلَقُ بِهِ التُّرَابُ، ثُمَّ يَقُولُ: ((بِسْمِ اللهِ، تُرْبَةُ أَرْضِنَا بِرِيقَةِ بَعْضِنَا، يُشْفَى سَقِيمُنَا بِإِذْنِ رَبِّنَا)).

وَمِنْهَا مَا قَرَّرَهُ الشَّرْعُ مِنْ وُجُوبِ الدِّفَاعِ عَنِ الْمُسْلِمِينَ بِالنَّفْسِ وَالْمَالِ وَالْكَلِمَةِ الْمَقْرُوءَةِ أَوِ الْمَسْمُوعَةِ، وَهَذَا إِجْمَاعٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ؛ بَلْ مِنْ صُوَرِ تَعَيُّنِ الْجِهَادِ عَلَى كُلِّ فَرْدٍ مِنْ أَفْرَادِ الْأُمَّةِ: إِذَا دَهَمَ الْعَدُوُّ بِلَادَ الْمُسْلِمِينَ؛ وَجَبَ عَلَى أَهْلِ هَذَا الْبَلَدِ أَنْ يَدْفَعُوا عَنْهُ؛ لِقَوْلِ اللهِ -جَلَّ وَعَلَا-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا} [الأنفال: 45].

وِلِقَوْلِ رَسُولِ اللهِ ﷺ: «اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ.. وَذَكَرَ مِنْهَا: التَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

وَيُؤَكِّدُ الْقِتَالَ مِنْ أَجْلِ الدِّفَاعِ عَنْ بَلَدِ الْمُسْلِمِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ: {وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا} [البقرة: 246].

فَصَاحِبُ الْفِطْرَةِ السَّلِيمَةِ وَالدِّينِ الْمُسْتَقِيمِ يَجِدُ حُرْمَةَ بَلَدِهِ فِي قَلْبِهِ كَحُرْمَةِ أَهْلِهِ، كَحُرْمَةِ أَبَوَيْهِ، كَحُرْمَةِ إِخْوَانِهِ؛ كَمَا قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: ((تُرْبَةُ الصِّبَا تَغْرِسُ فِي النُّفُوسِ حُرْمَةً، كَمَا تَغْرِسُ الْوِلَادَةُ فِي الْقَلْبِ رِقَّةً)) .

لَا يُوجَدُ أَحَدٌ مِنَّا هَذَّبَهُ الْإِسْلَامَ، وَامْتَلَأَ وَفَاءً، وَبَقِيَ عَلَى فِطْرَةِ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ- إِلَّا وَهُوَ يَحْمِلُ فِي نَفْسِهِ حُبَّ وَطَنِهِ، وَإِكْبَارَهُ، وَالْخَوْفَ عَلَيْهِ، قَلْبُهُ مُشْبَعٌ بِالْإِعْزَازِ لِوَطَنِهِ، مُفْعَمٌ بِالتَّفَاخُرِ بِهِ وَالِاعْتِزَازِ بِهِ)) .

إِنَّ حُبَّ الْوَطَنِ غَرِيزَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ، وَكُلُّ سَوِيٍّ مِنَ الْبَشَرِ يُحِبُّ وَطَنَهُ، وَيَنْتَمِي إِلَيْهِ، وَيُدَافِعُ عَنْهُ، وَمَنْ لَمْ يَجِدْ فِي نَفْسِهِ.. وَمَنْ لَمْ يَجِدْ فِي قَلْبِهِ.. مَنْ لَمْ يَجِدْ فِي ضَمِيرِهِ وَعَقْلِهِ حُبَّ وَطَنِهِ فَهُوَ شَاذٌّ عَنِ الْإِنْسَانِيَّةِ، مُنْحَرِفٌ عَنِ الْفِطْرَةِ السَّوِيَّةِ، وَهُوَ بِحَاجَةٍ إِلَى عِلَاجٍ وَدَوَاءٍ!!

حَفِظَ اللهُ مِصْرَ..

اللَّهُمَّ احْفَظْ وَطَنَنَا.. اللَّهُمَّ احْفَظْ وَطَنَنَا.. اللَّهُمَّ احْفَظْ وَطَنَنَا، وَاحْفَظْ وُلَاةَ أُمُورِنَا، وَاحْفَظْ وُلَاةَ أُمُورِنَا، وَاحْفَظْ وُلَاةَ أُمُورِنَا، وَوَفِّقْهُمْ لِمَا فِيهِ خَيْرُ الْبِلَادِ وَالْعِبَادِ.

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.

 

المصدر:دَرَجَاتُ الْعَطَاءِ وَمَنَازِلُ الشُّهَدَاءِ

التعليقات


فوائد مفرغة قد تعجبك


  فَضَائِلُ لَيْلَةِ الْقَدْرِ
  مِنْ دُرُوسِ قِصَّةِ الْخَلِيلِ -عَلَيْهِ السَّلَامُ-: ثَنَاءُ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- عَلَيْهِ
  سَلُوا اللهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ
  بَيْنَ الِابْنِ وَأُمِّهِ!!
  التَّرْهِيبُ مِنَ الْخِيَانَةِ فِي الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ
  بَيَانُ فَضْلِ الْعِلْمِ وَالْعُلَمَاءِ
  الْمُسْلِمُونَ جَمِيعًا جَسَدٌ وَاحِدٌ
  ضَرُورَةُ الْحِفَاظِ عَلَى نَظَافَةِ الْأَمَاكِنِ الْعَامَّةِ
  النَّبِيُّ ﷺ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي الْبِرِّ وَالْوَفَاءِ
  مَعْرَكَةٌ تَارِيخِيَّةٌ لِلْجَيْشِ الْمِصْرِيِّ فِي سَيْنَاءَ ضِدَّ الْإِرْهَابِ وَالْخِيَانَةِ
  الْمَوْعِظَةُ التَّاسِعَةُ وَالْعِشْرُونَ : ((رَمَضَانُ وَمُحَاسَبَةُ النَّفْسِ))
  صِلْ مَنْ قَطَعَكَ
  شَرَعَ اللهُ الزَّوَاجَ لِتَكْوِينِ أُسَرٍ يَخْرُجُ مِنْهَا نَشْءٌ مُوَحِّدٌ للهِ
  نَصَائِحُ جَامِعَةٌ فِي يَوْمِ عِيدِ الْمُسْلِمِينَ
  مِنْ حُقُوقِ الطِّفْلِ فِي الْإِسْلَامِ: رِعَايَتُهُ صِحِّيًّا
  • شارك