رِسَالَةُ نَبِيِّنَا ﷺ عَلَّمَتِ الْعَالَمَ السَّلَامَ وَالْقِيَمَ


 ((رِسَالَةُ نَبِيِّنَا ﷺ عَلَّمَتِ الْعَالَمَ السَّلَامَ وَالْقِيَمَ))

إِنَّا لَنُعِيذُ أُمَّتَنَا بِاللَّهِ -جَلَّ وَعَلَا- أَنْ تَجْهَلَ دِينَهَا هَذَا الْجَهْلَ, وَأَنْ تَكُونَ مِنَ الْغَفْلَةِ بِهَذِهِ الْمَثَابَةِ.

دِينُكُمْ لَحْمُكُمْ وَعَظْمُكُمْ.

دِينُكُمْ حَيَاتُكُمُ الدُّنْيَا وَآخِرَتُكُمْ.

دِينُكُمْ شَرَفُكُمْ وَعِرْضُكُمْ.

عَقِيدَتُكُمْ فِيهَا نَجَاتُكُمْ, وَفِيهَا عِزُّكُمْ.

وَلَا تَحْتَاجُونَ أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ إِلَى مَنْ يَرْسُمُ لِكِ الطَّرِيقَ؛ فَقَدْ رَسَمَهُ مُحَمَّدٌ ﷺ، إِنَّهُ طَرِيقُ اللهِ, وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ.

وَنَحْنُ فِي صَلَوَاتِنَا كُلِّهَا نَتَحَلَّلُ مِنَ الصَّلَاةِ بِالسَّلَامِ: ((السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ))، وَلَا نَكْتَفِي بِهِ, بَلْ نَسْتَنْزِلُ الرَّحْمَةَ وَالْبَرَكَةَ مِنْ عِنْدِهِ يَمِينًا وَيَسَارًا, نَحْنُ فِي صَلَوَاتِنَا كُلِّهَا فِي التَّشَهُّدِ نَقُولُ: ((السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ)).

نَحْنُ الَّذِينَ عَلَّمْنَا الْعَالَمَ السَّلَامَ بِشَرَائِطِهِ, بِأَحْكَامِهِ وَقَوَاعِدِهِ.

لَيْسَ بِالْمَذَلَّةِ يُسْتَجْلَبُ, وَلَا بِالذُّلِّ وَالْعَارِ, وَمَا عِنْدَ اللهِ لَا يُنَالُ إِلَّا بِطَاعَتِهِ.

نَحْنُ الَّذِينَ عَلَّمْنَا الْعَالَمَ كُلَّهُ قِيَمَ الْخَيْرِ, قِيَمَ الصِّدْقِ, الْقِيَمَ الَّتِي يَكُونُ بِهَا الْإِنْسَانُ إِنْسَانًا بِحَقٍّ, وَلَوْلَا هَذَا الدِّينُ الْعَظِيمُ مَا عُرِفَ شَرَفٌ, وَلَا رُوعِيَ عِرْضٌ.

إِنَّ الْحَقَّ، وَالْخَيْرَ, وَالْهُدَى، وَالْعَدْلَ, وَالسَّلَامَ.. فِي دِينِ نَبِيِّ السَّلَامِ مُحَمَّدٍ ﷺ.

 

المصدر: عَالَمِيَّةُ الرِّسَالَةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ كَمَا يَجِبُ أَنْ نَفْهَمَهَا

التعليقات


فوائد مفرغة قد تعجبك


  ثَمَرَاتُ كَثْرَةِ الْأُمَّةِ وَحُكْمُ تَنْظِيمِ النَّسْلِ وَتَحْدِيدِهِ
  مِنْ أَعْظَمِ أَنْوَاعِ الْهِجْرَةِ: هَجْرُ الشِّرْكِيَّاتِ إِلَى التَّوْحِيدِ
  «بِدْعَةُ المَوْلِدِ النَّبَوِيِّ» العلَّامة: محمَّد البشير الإبراهيمي -رحمهُ اللهُ-.
  الْمُسْلِمُ الْحَقُّ نَظِيفٌ طَاهِرٌ وَمَظَاهِرُ حَثِّ النَّبِّي ﷺ عَلَى النَّظَافَةِ
  ضَرُورَةُ الْحِفَاظِ عَلَى نَظَافَةِ الْأَمَاكِنِ الْعَامَّةِ
  جُمْلَةٌ مِنْ سُبُلِ الِارْتِقَاءِ بِالِاقْتِصَادِ
  مَعْنَى الْكَذِبِ وَأَدِلَّةُ تَحْرِيمِهِ
  حُسْنُ خُلُقِ النَّبِيِّ ﷺ فِي أَعْيُنِ أَتْبَاعِهِ
  أَسْبَابُ تَحْصِيلِ مَعِيَّةِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- الْخَاصَّةِ
  مَظَاهِرُ النِّظَامِ فِي عِبَادَةِ الصَّوْمِ
  مِنْ دُرُوسِ قِصَّةِ الْخَلِيلِ -عَلَيْهِ السَّلَامُ-: ثَنَاءُ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- عَلَيْهِ
  كِبَارُ السِّنِّ -الْمُسِنُّونَ- الصَّالِحُونُ خَيْرُ النَّاسِ
  فَضْلُ تَعْلِيمِ الْعِلْمِ
  الْحِكْمَةُ مِنَ الِابْتِلَاءِ
  فَلْنَتَّقِ اللهَ -جَلَّ وَعَلَا-، وَلْنُحَقِّقْ مَقْصُودَ الصِّيَامِ -التَّقْوَى-
  • شارك