تفريغ مقطع : أوصلوا هذه الرسالة إلى القرضاويِّ الضال

((أوصلوا هذه الرسالة إلى القرضاويِّ الضال))

بَلْ إنَّ القرضاويَّ -قرضَ اللهُ لسانَهُ- هذا الرجلُ يدعو الصليبين للتَّدَخُّلِ في مِصر.

هذا الرجلُ يُناشدُ ذلك الكافرَ الأكبر على رأسِ دولةٍ هي الشيطانُ الأكبر، يناشدُ أوباما؛ يَستثيرُ نَخْوَتَهُ؛ يَستثيرُ فيه النَّخوةَ مِن أَجْلِ أنْ يقومَ بواجبِهِ  تجاه سوريا.

ما لك ولسوريا؟!

ما لك ولمصر؟!

أنت قَطَريٌّ؛ فلتظلَّ في تلكَ النُّقطة التائهة في التاريخِ والجغرافيا، فلتظلَّ مَغمورًا مَنبوذًا مزجورًا مزجرَ الكلبِ، ما لك أنت وللإسلامِ والمسلمين، لقد خَرِفْتَ، لقد صار إلى الخَرَفِ ولابد أنْ يُحْجَرَ عليه، وهذا خيرٌ له، لو حُجِرَ عليه الآن؛ لكان خيرٌ له مِن أنْ يُرْمَى بالخيانةِ العُظْمَى ومحاربةِ الدين؛ لأن الذي يحاربُ الدينَ حُكْمُهُ معروفٌ، والذي يستنصرُ بالكفارِ على المسلمين حُكْمُهُ معروفٌ، هذا من نواقضِ الإسلامِ، متى كان هذا من غير نواقضِ الإسلام؟!

هو لا يعرفُ نواقضَ الإسلامِ، هذا جاهلٌ؛ لأنه مُبتدع مُنذ نَشَأَ؛ مِنْ نُعومةِ أَظْفَارِهِ وهو جاهلٌ، وهو رَجُلٌ تُحَرِّكُهُ عصبيتُهُ، وهو عصبيٌّ مُسْتَفَزٌّ عاملهُ اللهُ بعدلِهِ-.

اسألُ اللهَ أنْ يُطيلَ عُمُرَهُ وأنْ يُعْمِيَ بَصَرَهُ وأنْ يُعَرِّضَهُ للفتنِ وأنْ يُرِيَ العالمينَ فيه آية، إنه على كلِّ شيءٍ قدير.

كيف يدخلُ الصَّليبيونَ والصُّهيونيون مِصر؟

على جسرِ أهل البدعِ  من الإخوانِ المسلمين ومِن المُجرمين مِن التكفيريين وغيرِهم من القاعدة التي بدأت آثارُها ونتائجُها تظهرُ في مصر من اليوم، فمصرُ لم تعرف من قَبْلُ العَرَبَات المُفَخَّخَة؛ وقد عَرَفتْها اليوم.

من أين هذا؟

فهؤلاء جميعًا يُمَهِّدونَ لدخولِ الكُفَّارِ إلى أرضِ الإسلامِ مِنْ أجلِ أنْ يَحكموا.

يحكمون حينئذٍ لماذا؟

يحكمونَ بالإسلامِ، سيقيمون الشرع على أَسنَّةِ الصُّلبان!!

على أيِّ شيءٍ يُقيمون الشرع؟

على الكُفر والشِّرك؟

كيف يُسْتَنْصَرُ بأعداءِ اللهِ مِن أجلِ إزالةِ مُلْكِ الإسلامِ في أرضِ الإسلامِ؟! وكيف يكون هذا إسلامًا؟!

الله المُستعان.

على كلِّ حال؛ إيَّاك أنْ تهتزَ، أسألُ اللهَ لي ولك الثبات.

فإنَّ قائلًا قد يقول: الأمة فيها ما فيها وأنتم تُحَذِّرُون؟

*والله لو أخذوا بالتحذيرِ ولو هاهنا في موضعِها كما تعلم؛ لأنها تكونُ أحيانًا حسنة على حسبِ التفصيلِ الذي مرَّ في الحديث الذي قَبْلَهُ.

هؤلاء لو أخذوا بالتحذيرِ، هؤلاء -أعني هذا الشعبُ المسكين والذين كانوا يتولون زِمامَ أمْرِهم- لو أخذوا بالتحذيرِ من أولئك؛ فضربوا على أيديِهم؛ لاستقامت لهم الأمورُ، ولكن رَكَنُوا إليهم؛ فساروا بهم إلى ما ساروا إليه، وصاروا بهم إلى ما صاروا إليه، وَتَبِعُوهم واتخذوهم دليلًا

ومن تَخِذَ الغرابَ له دليلًا             يَمُرُّ بهِ على جِيَفِ الكلابِ

وقد مَرُّوا بِهم على جِيَفِ الخنازيرِ.

واللهُ المستعان وعليه التُّكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  • شارك