تفريغ مقطع : رسالة إلى الديمقراطيين السلفيين

 أَعرَقُ الدِّيمُقراطيَّاتِ في العَالَمِ هيَ الدِّيمُقراطِيَّة الإنجِليزِيَّة...

(كَامِيرُون) رَئيس وزَراء انجِلتِرا قِيلَ لَهُ -رُبَّمَا كَانَ استِجوَابًا فِي البَرلمَان-: إِنْ هُنَاكَ إعتِداءً علَى الحُريَّةِ الشَّخصِيَّةِ أَوْ علَى حُرِيَّةِ الرأيِ أَوْ علَى الكَرامَةِ الإِنسَانيَّةِ مِن بَعضِ الجُنود, فَوَقَع مِنهُم بَعضُ التَّجَاوُزِ علَى مُتَظَاهِر!!
وَهَذِه المُظَاهَرَة فِي لَندَن فُضَّت بِالقُوَّةِ العَنِيفَةِ وَبِالإسلُوبِ الغَاشِم, وَالدُّنيَا كُلُّهَا تَنظُر!!
فَلَمَّا رُوجِعَ رَئيسُ وزَرائهِم قَالَ كَلَمِةً عَجِيبَةً يَنبَغِي أَنْ يَتدَبَّرَهَا الدِّيمُقراطيُّون السَّلَفِيُّون؛ وَكَذلِك الدِّيمُقراطِيُّون الإِخوَانِيُّون, يَنبَغِي عَلَيهِم أَنْ يَتَدبَّروا فِي هَذهِ الكَلِمَة..
قَالَ: ((إِذَا تَعَرَّضَ الأَمنُ القَومِيُّ الإِنجِليزِيُّ لِلمَخَاطِرِ؛ فَلَيسَ هُنَالِكَ مَا يُعرَفُ بِالحُريَّةِ الشَّخصِيَّةِ وَلَا بِالكَرَامَةِ الإِنسَانِيَّةِ لِأَحدٍ!!((
وَالذِي يَتَعَرَّضُ لهُ هَذا الوَطنُ الإِسلَامِيُّ أَلَيسَ هُوَ مِن قَبِيلِ المَخاطِرِ التِي تَقَعُ علَى الأَمنِ القَومِيِّ المِصرِيِّ؟!
وَمَعَ ذَلِكَ فَيَقُولُون: الدِّيمُقراطِيَّة حَقُّ الاعتِصَام, حُقُّ الإضرَاب, حَقُّ التَّظاهُر, حَقُّ العِصيَانِ المَدَنِي!!
يَقُولُون: هَذهِ حُقُوقٌ مَشرُوعَةٌ!! مَن الذِي شَرَعَهَا؟!
وَيَقُولُونَ: هَذِهِ حُقوقٌ مَكفُولةٌ لِكُلِّ مُواطِن!!
وَأَعرَقُ الدِّيمُقراطِيَّات يَقُولُ فِيهَا رَئيسُ الوزَراء: ((إِذَا تَعَرَّضَ الأَمنُ القَومِيُّ الإِنجلِيزِيُّ لِلخَطَرِ؛ فَلَيسَ هُنَاكَ مَا يُقَالُ لهُ الحُريَّة الشَّخصِيَّة وَلَا الكَرامَة الإِنسَانِيَّة)) وَتَعَامَل بمُنتَهَى العُنف!!
فَلِمَا لَا يُتَعَامَلُ بِهَذا أيضًا فِي مِصر وَهِيَ مُعَرَّضَةٌ فِي أَمنِهَا القَوميِّ لِكَثِيرٍ مِنَ المَخَاطِرِ التِي لَا يَعلَمُهَا إِلَّا اللهُ؟ وَكَذَلِك فِي سَائرِ البُلدانِ التِي وَقَعَت فِيهَا العَورَاتُ التِي تُعرَفُ بِالثَّورَاتِ؟!!

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  • شارك