تفريغ مقطع : المؤامرة القذرة على المملكة المغربية

 فَينبَغِي عَلينَا أنْ نَجتَهِدَ فِي مَعرِفَةِ العَقِيدَةِ الصَّحيحَةِ, وهَذا أَصلٌ مِن أُصولِهَا, وَرَكِيزَةٌ مِن رَكَائزِهَا, فِيمَا يَتعلقُ بِمُعامَلةِ الحُكَّامِ وَولَاةِ الأَمرِ.
فَينبَغِي عَلى المُسلمِ أنْ يَعلَمَ ذَلكَ, وأنْ يَعتَقِدَهُ, وأنْ يَعمَلَ بهِ, وَأنْ يَدعُوَ إِليهِ, فهَذَا مِن اعتِقَادِ أهلِ السُّنَّةِ والجَمَاعَةِ, ومُخَالَفَتُهِ لَا تُفضِي إِلَّا إِلَى الشَّرِّ.
وَانظُروا حَولَكُم أينَ ذَهَبَ ذَهَبُ القَذافِي؟ أينَ ذَهبَ وهُوَ مَا يَربُو علَى مِئةِ مِليَارٍ مِن اليُورُواتِ؟!!
سَرقَتهُ فَرنسَا! أينَ ذَهبَ؟
وأينَ ذَهبَ البترُولُ الليبِي؟ وَأينَ يَذهَب؟ ومَا الذي يَحدُثُ فِي لِيبيَا مِن هَذهِ الصِّراعَاتِ المَحمُومَةِ, وَمِنَ القَتلِ وَإسَالَةِ أَنهَارِ الدِّمَاءِ!
وَاسأَلُوا كَذلِك أُولئكَ الذِينَ صَنعُوا مَا صَنعُوا فِي سُوريَّا, مَا الذِي جَنَوهُ؟!
وَقَد دُمِّرت, فَلَم يَعُد هُنَالِكَ سُورِيَّا, وَيتنَازَعُ عَليهَا شَياطِينُ الإِنسِّ والجِنِّ مِن كلِّ فَجٍّ عَمِيق.
وَاليَمَنُ ومَا يَحدُثُ فِيهَا, وَمَا يُدَبِّرُهُ الرَّوافِضُ لِلمُسلِمِينَ مِن أَهلِ السُّنَّةِ بَدءًا مِنهَا, وَمُقَابَلةً مَعَ الشَّمَالِ فِي إِيرَانَ المَجوسِيَّة, وَكذَلكَ فِي الشَّمَالِ الشَّرقِي فِي المَملَكةِ العَربِيَّةِ السُّعودِيةِ.
إنَّ الذِي يَحدُثُ مِن الثَّورَاتِ شَيءٌ وَاحدٌ, فَإذَا أَخذْتَهُ فِي حُدودِ قُطرِكَ أوْ بَلَدِك, فَقَد استَحوَذَت عَليكَ خِطةُ وَتَقسِيم (سَايكِس بِيكُو) وَلَيسَ كَذلِك.
إنَّهُم يُريدُونَ المَنطِقَةَ كُلَّهَا, وَيُدَبِّرونَ اليَومَ لِلمَغرِبِ -حَفِظَها اللهُ مِن كلِّ سُوءٍ-, وهُم يُعِدُّونَ العُدَّةَ؛ لِإحدَاثِ الفَوضَى فِيهَا. فَإذَا قَدَّرَ اللهُ -نَسأَلُ اللهُ العَافِية- أنْ تَسقُطَ تَتَابَعتَ المَمَالِكُ سُقوطًا. 
مَا الذِي يَجنِيهِ المُسلِمونَ مِن هَذا كُلِّه؟!
لَقدْ ذَهَبت الأَخلَاقُ, وَدُمِّرَت الفَضَائل, واهتَزَّت الثَّوابِت, وصَارَ النَّاسُ فِي أَمرٍ مَريجٍ, وَهُم يَتَّبِعونَ المَسارَ اليَهودِيَّ المَاسونِيَّ, مِن حَيثُ يَعلَمُونَ, وَمِن حَيثُ لَا يَعلَمُون!! فَمَاذَا جَنَينَا؟!
لَمْ نَجْنِ إِلَّا المُرَّ وَالحَنظَل, وَاللهُ المُستَعانُ وَعَليهِ التُّكلَان.
وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ أَجمَعِينَ.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  • شارك