تفريغ مقطع : الإخْوَانُ قَادِمُون التكفيريونَ رَاجِعُون

 وأَنْتُم .. ما الذِي يُرَادُ بِكُم؟
يُرَادُ هِنَا في مِصْرَ أنْ تَدْخُلَ مِصْرُ في الفَوْضَى، أنْ يَقْتَتِلَ أَبْنَاؤهَا على خَلْفيَّةٍ طَائِفيَّةٍ عَقَدِيَّةٍ، فلِمَاذَا يَسْعَى القَوْمُ لإحْدَاثِ ذَلِكَ؟
لمَاذَا لا يُنَبَّهُونَ إلى مَخَاطِرِ هَذا المُخَطَّطِ المَلْعُونِ وَهُو مَا زَالَ سَارِيًا.
أَتَحْسَبُونَ أنَّ أَصْحَابَ المُؤَامَرَةِ قَد اسْتَنَامُوا عَنْهَا أَو تَرَكُوهَا؟
أَبَدًا؛ وَإِنَّمَا يَسْعُونَ جَاهِدِينَ مِن أَجْلِ الوصُولِ إِلَى مَا أَرَادُوا الوصولَ إليْهِ وَلَو عَلَى جِسْرٍ مِن الأَشْلَاءِ؛ عَلَى بَحْرٍ مِن الدِّمَاءِ.
أَلَا تُفِيقُون؟!!
أَلَا تَنْتَبِهُون؟!!
عَلِّمُوا النَّاسَ، بَيِّنُوا لَهُم حَقِيقَةَ مَا يُرَادُ بِهِم مِنَ الإِفْسَادِ فِي الأَرْضِ، وَالخِيَانَةِ للهِ وَلِهَذَا الدِّين.
أَلَّا يُتَكَلَّمَ في أَمْثَالِ هَذه الأمُورِ، في كُلِّ مَحْفلٍ؛ في المَسَاجِدِ، في المُؤسَّسَاتِ، في المَصَالِحِ، في المُنْتَديَاتِ، في الفَضَائيَّات.
نَبِّهُوا النَّاسَ، عَلِّمُوهُم، كادَ الزِّمَامُ أنْ يُفْلِتَ، الإخْوَانُ قَادِمُونَ، التَّكفيريونَ رَاجِعُونَ؛ لأنَّ هُنَالِكَ مِن الخَوَنَةِ في الإدَارَاتِ المُخْتَلِفَةِ، في المُدِيريَّات، في الوَزَارَاتِ، في المُؤسَّسَاتِ، مِن يُضَلِّلُونَ رُؤسَائَهُم، يُكَمِّمُوا أَفْوَاهَ أَهْلِ الحَقِّ حَتَّى لا يَتَكلمُوا بهِ؛ ليَتَكلمَ في المُقَابِلِ الإخْوَانُ المُجْرِمُونَ، خُوَّانُ المُسْلِمِين، وَليتَكَلمَ التَّكفيريونَ مِنَ القُطبيينَ وَغَيْرِهِم، مُؤَامَرَةٌ مَكْشُوفَةٌ، وَلَكِنَّهَا لا تُعَامَل إلَّا بِالتَّخَاذُلِ المَقِيتِ.
فَأَيْنَ الخَوَنَة؟
فَوْق أَمْ تَحْت؟
أَيْنَ هُم؟
مَاذا يَصْنَعُون؟!
أَمَا وَالله إِنَّهُم لَمَكْشُوفُونَ ظَاهِرُون.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  • شارك