تفريغ مقطع : تعاون الخوارج مع الروافض

((تعاون الخوارج مع الروافض))

العملية مُعقدةٌ جدًا والطريق وَعْرَةٌ إلى أبعد مدى، وإنْ لم يُسَلّمْنا ربنا جل وعلا-، فلا ندري إلى أين ننتهي؟

ولكن؛ رجاؤنا في الله -العظيم الرحمن الرحيم- لا ينقطع.

هذا الرُّكنُ وهو: الإمامة الإمامة الصالحة- تجده أيضًا عند الروافض، فهم يُقدمونه على كل أصل، ومَن لا يعتقده عندهم؛ فهو كافرٌ كُفرًا أكبر يُخرج من المِلَّة.

هؤلاء التكفيريون ومنهم الإخوان المسلمون يقولون: ((الخلافة الصالحة وأستاذية العالم)).

هذا كله من مَعينِ ((المودودي))، من كلام هؤلاء الأوائل الذين أصلُّوا الأصولَ، ثم جاء من بعدهم؛ فبنى على تلك الأصولِ وفَرَّع.

هذا الركنُ الذي قال به ((المودودي))؛ انبنت عليه جميع الأصول والقواعد المنحرفة وعلى إثْرِها: قام سوق التكفير والتفجير، فجاء من بعده أقوامٌ كفَّروا طوائف الحكام؛ لأن الذي يقاتل في سبيل الكافر؛ هو كافر.

ووُصفت ديارُ الإسلام بأنها ديار كُفر؛ لأن الراية تعلوها راية كُفر كما يؤصِّلون.

قال ((سيد فضل)) وهو من كبار منظري الفكر الحروري الخارجي-: ((وفي المرحلة الثالثة التي فيها القوم اليوم- إن البلاد المحكومة بقوانين وضعية كبلاد اليوم لها أحكام خطيرة، ومن هذه الأحكام :

*أن حكام هذه البلاد كفار كفراً أكبر خارجون من ملة الإسلام لا يعرف شيئًا عما قاله السلف من الصحابة ون تَبِعهم بإحسان من: ((كُفر دون كُفر)) و((ظلم دون ظلم)) و((فسق دون فسق))، إلى غير ذلك مما أصَّلَه علماء أهل السُّنة-.

من الأحكام التي قالها:

 *أنَّ قضاة هذه البلاد كفارٌ كفرًا أكبر.

*أنَّ أعضاء الهيئات التشريعية في هذه البلاد كالبرلمان ومجلس الأمة كفارٌ كفراً أكبر هذا الرجل مصري، وهو أستاذ ((أيمن الظواهري))، فهذا الكلام يُنزَّلُ أول ما يُنزَّلُ على المجتمعِ المصري، وقد اعتقده من تَبِعَهُ وضلَّ بضلالهِ وبنوا عليه الأحكام-.

يقول: من الأحكام أيضًا:

*أن الذين ينتخبون أعضاء هذه البرلمانات كفارٌ كفراً أكبر-على سبيل التعيين-؛ لأنهم بانتخابهم اتخذوهم أربابًا مشرعين من دون الله، وكَفَّر كل من دعا إلى هذه الانتخابات ، أو شجع الناس على المشاركة فيها .

*وأنَّ الجنود المدافعين عن هذه الأوضاع الكافرة؛ هم كفارٌ كفرًا أكبر؛ لأنهم يقاتلون في سبيل الطاغوت، ويدخل في هذا الحكم كل من يدافع عن هذه الأنظمة الكُفرية بالقتال دونها، كالجنود، أو يدافع عنها بالقول كبعض الصحفيين، والإعلاميين، والمشايخ هؤلاء كفار مرتدون، وهذه هي النغمة التي تسمعها اليوم بحق أخيك اليوم من المجنون المُسمى ب((وجدي غنيم)) وأضراب هؤلاء التكفيريين: ((كافرٌ مرتد)) وهذا الأحمق السفيه ((عاصم عبدالماجد))، هؤلاء حمقى، أنا أقول لك: ما عرفنا هؤلاء عندما سمعنا بهم والحمد لله أنَّا لم ننظر في وجوهِهِم بفضل الله الواحد الأحد- هؤلاء ما عرفناه عنهم كان كفيلًا بقناعةٍ داخلية عندي وعند جميعِ العقلاء؛ بأنهم حمقى سفهاء، والأيام تُثبتُ بوقائعها وأحداثها إلى اليوم أن هؤلاء من الحمقى والسفهاء-.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  • شارك