تفريغ مقطع : حقيقة المُهرطق إسلام البحيري


ومِن عجب أنَّ رجالَ الإعلامِ الخاص ونسائَهُ وفرسانَهُ وحميرَه هُم الذين يقومون –بقصدٍ أو بغيرِ قصد- بتغذيةِ تلك القنواتِ والصحفِ والمواقع الإخوانية التكفيرية بما يوظِّفونَهُ في حربِهم لمصر قيادةً وشعبًا وجيشًا، وإلَّا فما معنى أنْ يُؤتى بالمُترديةِ والنطيحةِ وما أكلَ السَّبُع للتجديفِ والهرطقةِ على شاشاتِ القنواتِ الخاصة بمصر؟!!
وما معنى الإذن لمَن تربَّى على أيدي المستشرقين من اليهود الصهيونيين والصليبيين الحاقدين في جامعة (ويلز) لكي يطعنَ في ثوابتِ الدين الإسلامي حتى وصلَ طعنُهُ إلى القرآن الكريم؛ بالاعتراضِ على قولهِ تعالى: {لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ} [النساء: 11].
وبزعمِه –قطعَ الله لسانه- أنَّ هذا تحريف!! لأن اللهَ تعالى ليس بظالم، فكيف يُفرِّقُ بين الذكر والأنثى في الميراث وهل هناك مِن فرقٍ بينهما!!
وما معنى أنْ يُؤتى بهذا المسخ ليُهرطقَ ويُجدِّفَ أمام جماهير المسلمين مِن العوامِ والمُثقفينَ ثقافةً مدنيةً ولا اضطلاعَ لَهُم على دقائقِ علومِ الشريعةِ والعقيدة، وهو يَعْرِضُ على الجماهيرِ المسلمةِ شُبهات أعداءِ الإسلام التي قَالُوهَا وَحَرَّرُوها منذُ ما يزيدُ على ألف (1000) سنة، ولا جديدَ عنده سوى أن يعرضها ولا يبالي.
ما الذي يستفيدُهُ المسلمُ مِن التشكيكِ في عقيدتِهِ وشريعتِهِ والطعنِ في دينِهِ؟!!
ألَا يُعدُّ ما يفعلُهُ هذا المسخُ خيانةً عُظمى؟!!
ألَا يُعدُّ صَنِيعُهُ أعظمَ مُغذٍّ للتطرُّفِ والتكفير؟!!
ألَا تُعدُّ فلولُ شبابِ الإخوانِ والجماعات بمِثْلِ هذا التَّجديف لتكفيرِ القيادةِ والجيشِ والشرطة، بل ولعمومِ الشعبِ المصري؟!!
ألَا يُعَدَّ صنيعُ مِثل هذا المسخ تكديرًا للسِّلمِ الاجتماعيِّ وتحريضًا على الفوضى بسببِ ما يقومُ به من طعنٍ في ثوابتِ الأُمةِ ومُسَلَّمَاتِ دِينِهَا؟!!
وما معنى أنْ يُحظرَ الكلامُ في الدينِ في مساجدِ اللهِ من غيرِ المأذونِ لَهُم بالكلامِ، ويُسمعُ في الوقتِ عينِه الكلامُ في الشُّبهاتِ والتشكيكِ في الدينِ ممن لا يساوي وزنَهُ ترابًا؟!!
ما معنى أنْ يُؤتى بسفيهٍ أحمق ليطعنَ في سُنةِ رسولِ اللهِ –صلى الله عليه وآله وسلم- بغيرِ هُدىً ولا كتابٍ مُنير؟!!
كيف يُسمحُ بالطعنِ في أميرِ المؤمنين في الحديث الإمامِ البخاريِّ –رحمه اللهُ تعالى- عند عوامِ المسلمين، الذين بلغَ من ثقتِهم في ((صحيحِ البخاريِّ)) من يضربُ به المَثَلَ في الصدقِ والصحة؛ فيقولُ العاميُّ: ((يعني غلطنا في البخاري))؟!!
وهل ما يعرضُهُ هؤلاء على عوامِ الأُمةِ وجُهَّالِهَا وأنصافِ مُثَقَّفِيها يُعَدُّ فكرًا أو حريةَ رأيٍ أم هو تعريضٌ للأمنِ القوميِّ المصريِّ للخطر؟!!
وهل ضربُ هؤلاء على رؤوسِهم كما فعلَ الفاروقُ عُمر مع صبيغ بن عِسل لكي تخرجَ شياطينُهُم مِن رؤوسِهم، هل يُعَدُّ ضربُهُم كذلك اعتداءً على حقوقِ الإنسان؟!!
أين الإنسانُ في هؤلاء؟!!
أَلَم يَقُل رئيسُ الوزراءِ البريطانيِّ وَقَد رُوجِعَ في اعتداءِ شرطيٍّ على أحدِ المُصورين أو الصَّحَافيين، وقيلَ لرئيس الوزراء: أين حقوقُ الإنسان؟
فقال: إذا تعرَّضَ الأمنُ القوميُّ البريطانيُّ للخطرِ؛ فلا مجالَ بحالٍ لذِكرِ حقوقِ الإنسانِ ولا غيرِهَا.
هل يُماري أحدٌ في مصرَ أنَّ مصرَ تخوضَ أخطرَ حربٍ في تاريخِهَا؟
إنها حربُ وجودٍ أيها المصريون، فأين عقولُكُم وأين تذهبون؟!!

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  • شارك