تفريغ مقطع : بين المنحرف عمرو خالد والإمام الألباني –رحمه الله-

((بين المنحرف عمرو خالد والإمام الألباني رحمه الله-))

مِن عَلَامَاتِ أَهْلِ البِدَعِ: مُعَادَاةُ أَهْلِ الأَثَرِ والاستخْفَافُ بِهم.

كَمَا تَسْمَعُ أَحْيَانًا مِمَّن يَنْتَمِي إلى بَعْضِ الأَحْزَابِ الدينيةِ مُفَاضَلَةً بينَ عمرو خالد والإمامِ العَلَّامَة الألبانيِّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-!!

فيقولُ لَكَ: مَاذَا صَنَعَ الألبانيُّ، وهذا عمرو خالد قَد شَرَّقَ وَغَرَّبَ؟!!

نَعَم؛ شَرَّقَ وَغَرَّبَ بِجَهْلِهِ وَبِدْعَتِهِ وَهَوَاهُ، وَأَمَّا الإمامُ العَلَّامَةُ المُحَدِّثُ  -رحمهُ اللهُ تعالى- قد آتَاهُ اللهُ مِن العِلْمِ مَا هو رَاسِخٌ وَمَكِينٌ، فَجَعَلَهُ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- مَرْبُوطًا بحديثِ نَبيِّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم- مَا بَقِيَ.

كَمَا تَقُولُ: ((والحديثُ أَخْرَجَهُ البُخاريُّ وَمُسْلِمٌ)) فَتَقْضِي بِصِحَّةِ الحَديثِ، وتقولُ: ((أَخْرَجَهُ الترمذيُّ وَقَالَ: حديثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ))، أو تَقُولُ: ((صَحَّحَهُ الحَاكِمُ))، فَيُذْكَرُ حديثُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلم- وَيُذْكَرُ حُكْمُ الإمامِ مِن أَئِمَّةِ الحَدِيثِ وَالأَثَرِ عَليه هَكَذَا رَبْطًا بالحديثِ.

الحديثُ: ((أَخْرَجَهُ ابنُ حِبَّان وَصَحَّحَهُ))، تقولُ: ((والحديثُ أَخْرَجَهُ فلانٌ وفلان وفلان وصَحَّحَهُ الترمذيُّ وأبو داود والنسائيُّ وابن ماجة والحاكمُ وابنُ حٍبان والألبانيُّ)).

مَا أَعْظَمَهَا مِن كَرَامَةٍ مَا بَقِيَ حديثُ رسولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ وَسَلَّم وَبَارَكَ عَليه-.

وَأَمَّا أَهْلُ البِدَعِ وَالأَهْوَاءِ فَيذهبونَ مع الرياحِ حيثُ لا تُبْقِي وَلَا تَذَر، وَيُلْقَى بِهم حيثُ أَلْقَت رَحْلَهَا أُمُّ قَشْعَمِ!

وَأَمَّا أَهْلُ الأثرِ والحديثِ فَبَاقٍ ذِكْرُهُم مَا بَقِيَ حديثُ النبيِّ -صَلَّى اللهُ عَليه وآلِهِ وَسَلَّم-، وَلَكِنْ هو مَا تَرَاهُ وَتَسْمَعُهُ، والله المستعان!!

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  • شارك