تفريغ مقطع : لن يستطيعَ أنْ يَرُدَّ على أفكارِ التكفيرِ والتفجيرِ إلَّا أَهْل السُّنَّة

لا يجوزُ للإنسانِ أنْ يقتلَ نفسَهُ بحُجَّةِ الجِهَادِ، بحُجَّةِ البحثِ عن الشهادةِ، بحُجَّةِ أنها مِن العملياتِ الاستشهاديةِ، بَل هي عملياتٌ انتحاريةٌ، ولا تجوزُ في أيِّ دينٍ، هَذَا خَطَأٌ كبيرٌ، والذي يَمْلكُ تفنيدَ الأدلةِ مِن الإثْخَانِ في العدوِّ والتُّرسِ وما أشبْه، الذي يملكُ الجوابَ عن هذه الأمور هُم الذين يَحْمِلُ عليهم مَن يحملُ الحملةَ الشَّعواءَ، وفي الوقتِ نفسِهِ لا يستطيعونَ جوابًا عن هذه الشُّبُهات.
فخَلُّوا عِبَادَ اللهِ عن أهلِ العِلمِ حتى يتكلموا مع هؤلاء، فإنَّ المعركةَ معركةُ عقيدة، لا يُفْلِحُ في خَوْضِهَا الزائغُونَ ولا المُنحرفونَ، ولا المُتحلِّلُونَ، ولا الذين يُحاربونَ الدين، ولا الذين ينسِفُونَ تُراثَ المسلمين، هؤلاء يَزيدونَ النارَ اشتعالًا؛ لأنَّ الشابَ إذا رأى مَن يُهْرطِقُ في دينِ اللهِ ويُجَدِّفُ فيه، فإنهُ يُكَفِّرُهُ، ثُمَّ كما هي القاعدةُ عند التكفيريين:يسحبُ ذَيْلَ التكفيرِ فيقول: إنَّ السُّلطةَ التي لا تَمْنَعُ هذا الزنديقَ المُهَرْطِقَ المُجَدِّفَ الذي يحملُ على دينِ اللهِ، وينسِفُ ما هو معلومٌ مِن الدين بالضرورة وَصْفُهَا كوَصْفِهِ، ثم يقول: والمجتمعُ الذي يسكُتُ على هذا كُلِّهِ كوصفِ السُّلطةِ ووَصْفِ المُهَرِطِقِ!! ومِن هنا انسحبَ ذَيْلُ التكفيرِ على المجتمعِ كُلِّهِ!!
اتقوا اللهَ، اتَّقُوا الله في هذا البلد.
اتَّقُوا اللهَ في مستقبلِ الإسلامِ فيه. 
اتَّقوا الله في الدماء!!
إنَّا للهِ وإنَّا إليه رَاجعون.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  • شارك