تفريغ مقطع : ابتعد عن الفحش والفواحش

((كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الرَّجُلُ فِي بيتهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)).

فحدودُ اللهِ ربِّ العالمين ينبغي ألا تُعْتَدَى، ومحارمُ اللهِ ربِّ العالمين ينبغي ألا تُنْتَهَك وإلَّا فهو الدمارُ وهو الخرابُ؛ لأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قد أخبر أنه ((إذا  ظَهْرَ الزِّنَا وَالرِّبَا في قرية فقد أَحَلُّوا -أي: أنزلوا- بِأَنْفُسِهِمْ عذاب اللَّهِ ربِّ العالمين))، ((إذا ظَهْرَ الزِّنَا وَالرِّبَا في قرية فقد أَحَلُّوا بِأَنْفُسِهِمْ عذاب اللَّهِ)).

((إِنَّ اللَّهَ رب العالمين يَغَارُ، وَغَيْرَتُهُ أَنْ تُؤْتَى في الأرضِ مَحَارِمُهٌ))؛ وإنَّ ربَّك إذا غارَ غَضِبَ، وإذا غَضِبَ فَنَفَدَ غَضَبُهُ؛ فإنه لا رادَّ لقضائهِ وقَدَرِهِ؛ وليُغلبنَّ مُغالِبُ الغَلَّابِ.

فينبغي علينا أنْ نعودَ من قريب، وأنْ نفزعَ إلى ربِّ العالمين، وأنْ نتركَ المعاصي جانبًا، وأنْ نغادرَ هذا الفُحْش الفاحش الذي تَعَجُّ به الدنيا، فينبغي علينا أنْ نكونَ منه على مَبْعَدَة، وأنْ نجعلَ بيننا وبين عقابِ اللهِ ربِّ العالمين وقاية، فهذا من معاني التقوى التي أَمَرَ اللهُ ربُّ العالمين ووصَّى بها الأوَّلين والآخرين؛ فالتقوى هي وصيةُ اللهِ ربِّ العالمين للأولين والآخرين: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ} [النساء: 131]، فتقوى اللهِ ربِّ العالمين وصيةُ اللهِ للأوَّلين والآخرين؛ وكيف يكونُ الرجلُ مُتَّقيًا وهو يعكفُ لَيْلَهُ على النظرِ إلى الحرام؟!! فضلًا عن مواقعةِ الحرام، وكلُّ ذلك على طَرَفِ البَنان.

والنبيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قد أخبرَ أنَّ مَن هَاجَت به مِرَّةُ شَهوتِهِ؛ فلم يجد لها تصريفًا فعليه بالصوم، وعليه أنْ يحجُزَ بصرَهُ عن التَّطلُّعِ إلى الحرام، وأما أنَّ يسيرَ في طريقِ الحرامِ سَيْرًا حثيثًا، ويبذلُ فيه كلَّ غالٍ وثمين، ثم يَمُنِّي النَّفْسَ بأنْ يعودَ سليمًا؟!

فهيهات هيهات!!

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  • شارك