تفريغ مقطع : رسالة إلى الخونة دُعَاة التقريب بين السُّنَّة وبين الشيعة الأنجاس

الكَلامُ فِي أَهلِ البِدَعِ مِن أَوجَبِ مَا يَكُون, التَّحذِيرُ مِنهُم مِن أَوجَبِ مَا يَكُون, وَمُجَانَبَةِ هَذا الأَصل مِن أُصُولِ أَهلِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ مِن أَتبَاعِ مِنهَاجِ النِّبُوَّةِ وَأَصحَابِ مَنهَجِ السَّلَف, مُخَالَفَةُ هَذا الأَصلِ العَظيمِ عِندَهُم؛ يُؤدِّي إِلَى ذَبحِ أَهلِ السُّنَّة... إِلَى قَتلِهِم... إِلَى تَدمِيرِهِم!!
السُّكُوتُ عَن الرَّوَافِض يُمَكِّنُهُم مِن أَهلِ السُّنَّةِ, مِن رِقَابِهِم, مِن أَعرَاضِهِم, مِن دِمَائهِم, مِن أَموَالهِم وَإِلَى اللهِ المُشتَكَى.
*فِي ((تَهذِيبِ الأَحكَامِ)) لِلطُوسِي, فِي المُجَلَّدِ الأَوَّل, الصَّفحَةِ الرَّابِعَةِ وَالثَّمَانِينَ بَعدَ الثَّلَاثِ مِئَة (صـ 384), وَفِي ((وَسَائلِ الشِّيعَةِ)) لِلحُرِّ العَامِلِي، فِي المُجَلَّدِ السَّادِسِ, فِي الصَّفحَةِ الأَربَعِينَ بَعدَ الثَّلَاثِ مِئَة (صـ 340):
((خَذَ مَالَ النَّاصِبِ –أَيْ: السُّنِّي- حَيثُمَا وَجَدَّتَهُ وَادفَع إِلَينَا الخُمُس)).
لَا تَستَأثِر بِهِ وَحدَكَ... كَذَا يَقُولُ آيَاتُهُم النَّجِسِات!!
يَقُولُ: ((خَذَ مَالَ النَّاصِبِ –أَيْ: السُّنِّي- حَيثُمَا وَجَدَّتَهُ وَادفَع إِلَينَا الخُمُس)).
خُذهُ شَرِيطَةَ أَنْ تَدفَع إِلَينَا الخُمُس!!
*وَفِيهِمَا –أَيْ: فِي ((تَهذِيبِ الأَحكَامِ)) لِلطُوسِي, وَفِي ((وَسَائلِ الشِّيعَةِ)) لِلحُرِّ العَامِلِي-:
((مَالُ النَّاصِبِ ـ أَيْ: مَالُ السُّنِّي- وَكُلُّ شَيءٍ يَملِكُهُ حَلَالٌ –أَيْ: لِلرَّافِضِي-))
مَاذَا تَنتَظِرُونَ يَا أَهلَ السُّنَّة؟! تَنتَظِرُونَ الذَّبح!!
إِنَّ الشِّيَاةَ تَفزَع!! مَا بَالُكُم!! وَيحَكُم أَمَاتَت قُلُوبُكُم؟!
لِمَ لَا تَنتَبِهُونَ وَالخَطَرُ تَحتَ أَقدَامِكُم؟!
لِمَ لَا تُحَذِّرُونَ وَلِمَ لَا تُنَفِّرُونَ؟!
بَلْ؛ لِمَ لَا تَسكُتُونَ عَمَّن يُحَذِّر؟! لِمَ لَا تَصمُتُونَ عَمَّن يُنَفِّر؟!
إِلَى اللهِ المُشتَكَى.
*فِي ((الوَافِي)) لِلفَيضِ الكَاشَانِي, فِي المُجَلَّدِ الثَّانِي, فِي الصَّفحَةِ الخَامِسَةَ عَشرَةَ بَعدَ المِئَتِين (صـ 215):
((يَا أَهلَ الكُوفَةَ لَقد حَبَاكُم اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- بِمَا لَمْ يَحْبُ أَحَدًا مِن فَضلِهِ، مُصَلَّاكُم -مُصَلَّى أَهلِ الكُوفَةَ- بَيتُ آدَم وَبَيتُ نُوح وَبَيتُ إِدرِيس وَمُصَلَّى إِبرَاهِيم, وَلَا تَذهَبُ الأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى يُنصَبَ الحَجَرُ الأَسوَدُ فِيهِ)).
مِن عَقِيدَتِهِم أَنْ يُخَرِّبُوا الكَعبَة, وَأَنْ يُهَدِّمُوا مَكَّةَ, وَأَنْ يَستَلِبُوا الحَجَرَ إِلَى حَيثُ يَذهَبُونَ بِهِ، كَمَا تَرَى فِي نُصُوصِهِم المُدَنَّسَة -وَهِيَ المُقَدَّسَةُ بِزَعمِهِم-, وَلَا تَذهَبُ الأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى يُنصَبَ الحَجَرُ الأَسوَدُ فِيهِ!!
*فِي ((بِحَارِ الأَنوارِ)) فِي المُجَلَّدِ الثَّالِثِ وَالخَمسِينَ (53), فِي الصَّفحَةِ الرَّابِعَةِ بَعدَ المِئَة (صـ 104)، وَفِي ((الوَافِي)) فِي المُجَلَّدِ الثَّامِنِ, فِي الصَّفحَةِ الخَامِسَةَ عَشرَةَ بَعدَ المِئَتِين (صـ 215):
((وَأَجِيءُ إِلَى يَثرِبَ –أَيْ: إِلَى مَدِينَةِ النَّبِيِّ ﷺ, وَالمُتَكَلِّمُ المَهدِيُّ, قَوَّلُوهُ مَا لَم يَقُله!!- فَأَهدِم الحُجرَةَ -حُجرَةَ النَّبِيِّ-، وَأُخرِجُ مَن بِهَا وَهُمَا طَرِيَّانِ –يَعنِي: أَبَا بَكرٍ وَعُمَر- فَآمُرُ بِهِمَا تِجَاهَ البَقِيعِ وَآمُر بِخَشَبَتَينِ يُصلَبَانِ عَلَيهِمَا فَتُورِقَان –يَعنِي: الخَشَبَتَين- مِن تَحتِهِمَا فَيُفتَتَنُ النَّاسُ بِهِمَا أَشَدَّ مِنَ الأُولَى)).
وَلَكِن لِكُلِّ مُشكِلَةٍ عِندَهُ حَلّ!!!
*يَقُولُ –كَذَّابَهُم- كَمَا فِي ((بِحَارِ الأَنوَارِ)) فِي الجُزءِ الثَّانِي وَالخَمسِينَ (52), فِي الصَّفحَةِ السَّادِسَةِ وَالثَّمَانِينَ بَعدَ الثَّلَاثِ مِئَة (صـ 386), يَحكِي عَن المَهدِيِّ المُنتَظَرِ المَزعُومِ:
((وَأَوَّلُ مَا يَبدَأُ بِهِ –يَعنِي: المَهدِي- يُخرِجُ هَذَين –يَعنِي: أَبَا بَكرٍ وَعُمَر- رَطبَينِ غَضَّينِ فَيَحرِقُهُمَا وَيُذَرِّيهِمَا فِي الرِّيحِ, وَيَكسَرُ المَسجِد –يَعنِي: مَسجِدَ الرَّسُولِ ﷺ-)).
لَن يَكُونَ مِن ذَلِكَ شَيء إِنْ شَاءَ اللهُ -جَلَّ وَعَلَا-، فَدَجَّالُهُم هَذَا لَيسَ أَعظَمَ فِي الفَتنَةِ مِن الدَّجَالِ الأَعظَم, وَقَد حَرَّمَ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- عَلَيهِ دُخُولَ مَكَّةَ وَدُخُولَ المَدِينَةِ, لَا يَستَطِيعُ أَنْ يَدخُلَ مَدِينَةَ النَّبيِّ ﷺ...
لَن يَكُونَ شَيءٌ مِن ذَلِكَ, وَلَكِن إِحدَاثَ الفَوضَى فِي مَكَّةَ وَالمَدِينَةَ... تَروِيعُ الحَجِيجِ مِن أَهلِ السُّنَّة, قَتلهُم وَإِبَادَتُهُم, وَأَعظَمُ ذَلِكَ نَشرُ مُعتَقَدَاتِهِم الكُفرِيَّةِ بَينَ أَهلِ السُّنَّة وَهُم لَا يَلتَفِتُونَ وَلَا يَنتَبِهُون!!
وَيحَكُم يَا أَهلَ السُّنَّةِ مَا هَذِهِ الغَفلَة!!
وَاللهِ إِنَّهُ مَا مِن كَائنٍ حَيٍّ إِلَّا وَهُوَ يُقَاتِلُ دُونَ حَيَاتِهِ، مَا مِن كَائنٍ حَيٍّ مَهمَا صَغُرَ إِلَّا وَقَد جَعَلَ اللهُ -تَبَارَك وَتَعَالَى- فِيهِ غَرِيزَةَ حُبِّ البَقَاءِ قَائمَة, فَمَا لَكُم يَا أَهلَ السُّنَّة؟! أَلَستُم أَحيَاء؟!
أَنتُم العُقَلَاءُ فَأَينَ عُقُولُكُم؟!
لِمَ لَا تَنتَبِهُونَ؟! وَلِمَ لَا تَستَيقِظُون؟!
لِمَ لَا تَأخُذُونَ الكِتَابَ وَالسُّنَّةَ بِفَهمِ الأَصحَابِ -رِضوَانُ اللهِ عَلَيهِم- وَمَن تَبِعَهُم بِإحسَانٍ؟!
حَتَّى يُرفَعَ النِّزَاع وَيَنقَطِعَ الشِّقَاق، وَلَا يَرتَفِعُ وَلَا يَنقَطِعُ ذَلِكَ وَذَلِكَ إِلَّا بِذَلِك، وَالنَّبعُ مِنكُم عَلَى ضَربَةِ مِعوَلٍ فَلِمَ لَا تَضرِبُونَ؟!
وَيحَكُم النَّبعُ مِنكُم عَلَى ضَربَةِ مِعوَلٍ, تَقَدَّمُوا فَاضرِبُوا -عَافَاكُم اللهُ وَرَحِمَكُم, وَأَخَذَ بِأَيدِيكُم إِلَى الجَادَّةِ المُستَقِيمَةِ وَعَلَيهَا أَقَامَكُم- انتَبِهُوا وَاستَيقِظُوا...
تَعَلَّمُوا وَعَلِّمُوا ، وَحَذِّرُوا مِن أَهلِ البِدَعِ فَهُم أَشَدُّ مَا يَكُونُ ضَرَرًا عَلَى الأُمَّةِ، سُوسٌ يَنخَرُ فِي دَاخِلِهَا!!
وَأَمَّا أَعدَاؤهَا الأَصلِيُّونَ مِن خَارِج؛ فَهَؤلَاءِ مَعلُومُونَ خَطَرُهُم لَا يَخفَى، وَأَمَّا أَهلُ البِدَعِ بَينَكُم مُندَسُّونَ، يَهدِمُونَ وَأَنتُم تَعتَقِدُونَ -لَا تَظُنُّونَ- أَنَّهُم يَبنُونَ!!
يُخَرِّبُونَ وَأَنتُم تَعتَقِدُونَ -لَا تَظُنُّونَ- أَنَّهُم يُعَمِّرُون!!
اتَّقُوا اللهَ أَهلَ السُّنَّةِ وَتَعَلَّمُوا دِينَكُم, وَالأَمرُ قَرِيبٌ مِن قَرِيبٍ، وَمَن تَابَ تَابَ اللهُ عَلَيهِ
أَسأَلُ اللهَ أَنْ يُعِزَّنَا بِالإِسلَامِ.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  • شارك