تفريغ مقطع : التفارب بين السنة والشيعة!!

معلومٌ أنَّ مَن قالَ إنَّ القرآنَ ينقُص منهُ حرف, أو يُغيَّرُ فيه شَكلَة, فهو كافِرٌ بالله؛ لأنه مُكذِّبٌ للهِ في قولِه {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}. 
فهَذا يَدَّعِي كَذِبَ اللهِ تباركَ وتعَالى- في حِفظِه لكِتَابه!! 
فَمَن إِدَّعَى أنَّ القرآنَ يَنقُصُ حَرفًا وَاحدًا, أو غُيِّرَ فيهِ شَكلَةً؛ فَقد خَرجَ مِنَ الإسلامِ وَكفَرَ بِاللهِ العَظيم. 
الروافضُ مِنَ الشيعةِ يَقولونَ: إِنَّ القرآنَ الذي بين أَيدِينَا, لَيسَ هوَ الذي أُنزِلَ على رسولِ الله, وأنَّ الصحابةَ لِأنهم كَفروا كذا يقولون!!- إلَّا عَددًا لا يَتجاوَز أصابعَ اليَدِ الوَاحِدَة!! 
هُم هؤلاءِ الشيعة, الذين يُريدُ أقوامٌ منَّا باسمِّ الدِّين أنْ يَتقرَّبوا منهم, وأنْ يُقَارِبُوهم, وهُم يَدَّعونَ أنَّ القرآنَ قد حُرِّف, وأنَّ الصحابةَ قد كَفَروا بعدَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-.
وَأكبرُ مَرْجعٍ لهم في إثباتِ التَّحرِيف بِزعمِهم-, هوَ كتابُ نعمة اللهِ الجزائرِي... 
كتابُ نعمةِ اللهِ الجزائري هذا, في إثبَاتِ تَحريفِ كِتابِ ربِّ الأَربَاب, وتَجدُ منَّا -ممَّن يَنتمِي إلى السُّنَّةِ- مَن يقولُ نَتقَاربُ معَ الشيعةِ الرَّوافِض!!
وهُم يُكفِّرونَ الصحَابة, ويقولونَ بأنَّ القرآنَ الذي بينَ أيدِينَا, ليسَ هوَ القرآنُ الذي أُنزِلَ على محمَّدٍ!!
وَيقولونَ إنَّ عائشةَ قد وَقعَت في الفاحشةِ!! 
يُكذِّبونَ اللهَ الذي بَرَّأهَا مِن فوقِ سبعَةِ أرْقِعَة! 
ويقولونَ إنَّ أُمَّهاتِ المؤمنينَ لَسْنَ بزوجاتٍ للنبيِّ الأمين, وإنَّمَا هُم كُنَّ سَرَارِي عندَ النبيِّ كالجَارِيات, ولا يُثبِتُونَ لهُنَّ زَوجِيَّةً معَ رسولِ اللهِ!!
وَيقولونَ إنَّ جبريلَ قد أَخطَأ في أداءِ الرسالة, وبَلاغِ الأمانة؛ لأنَّهُ كانَ نَازِلًا بالوَحيِ إلى علَيٍّ رضيَ اللهُ عنه- فَذَهبَ إلى مُحمَّدٍ!!
أهذهِ العَقيدَة هيَ عَقيدَةُ المسلمين؟! 
وَمعَ ذلكَ تجدُ مِن أولئكَ الذينَ يَدَّعُونَ أنهم مِن أهلِ العِلم: أنَّنَا ينبَغِي أنْ نَتقارَبَ معَ هؤلاءِ, فَجَمِيعًا نقولُ (لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ)!!
كَم مِن قَائلٍ (لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ) وَهُوَ يَنقُضُهَا؟
يَأتِي بِنَاقضٍ مِن نَواقِضِهَا, وَيَخرُج مِن الإسلامِ مُرتَدًّا كَافِرًا بهِ!! 
أينَ هوَ العِلمُ هُنا؟!

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  • شارك