تفريغ مقطع : تنوع العبادات في ليالي رمضان

نبيُّكم -صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّم -وهو مَنْ هو- بِلا ذَنْبٍ -صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم-، إذا دَخَلَ العَشْرُ -صَلَّى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وسلَّم- أَحيَا ليلَهُ كلَّهُ؛ فَلَم يَطْعَم له جَفْنٌ بِغُمْضٍ وإنَّما يُحيي الليلَ كلَّهُ؛ لا ينام -صلَّى اللهُ عليه وعلى آلهِ وسلم-، يخلطُ العشرينَ بيقظةٍ وَمَنَام ،فإذا دَخَلَ العَشْرُ ظَلَّ للهِ ربِّ العالمين مُتَعبِّدًا ،فيُحيي الليلَ لا بصلاةٍ فقط؛ لأنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّم- كما تقولُ عائشة -وهو في مُسلمٍ عليه الرحمة-: «ما أحيا ليلَهُ كلَّهُ إلى الصباحِ مرّةً قطُّ» في معنى ما قالت -رضوان اللهِ عليها-. وإذن هنالك من ألوانِ العباداتِ المَنْسيَّات والطَّاعاتِ المهجورات مَا لا يلتفتُ إليه إلَّا مَنْ وفَّقَهُ ربُّ الأرضِ والسماوات.  تدري لو أنَّك جلستَ بينَ يدي سَيِّدِك مُتوضًأ مُتعطِّرًا مُتطيِّبًا فقد كان من هَدْيِهِم أنَّهم يغتسلونَ في العَشْرِ الأواخرِ بين العِشاءين بينَ المغرب والعشاء-، يغتسلونَ يتطيَّبون يتزيَّنون قادِمين على العيدِ هؤلاء؟ بَل هو أرفعُ وأَجَلُّ مِن العيد، إنَّهُ موسمُ العطيَّةِ التي تُحَدُّ، ومَوسمُ الاستغفارِ الذي لا يُرَدُّ، إنَّهُ موسمُ العطاءِ بالفَيْضِ مِن ذِي الجَلَالِ

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  • شارك