تفريغ مقطع : تحذيرٌ هَامٌّ للنِّسَاءِ اللاتِي تُرْضِعْنَ أَطْفَالًا غَيْرَ أَطْفَالِهِنَّ

تحذيرٌ هَامٌّ للنِّسَاءِ اللاتِي تُرْضِعْنَ أَطْفَالًا غَيْرَ أَطْفَالِهِنَّ

وَعَلَى النِّسَاءِ أَنْ يَتَّقِينَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى-، وَأَلَّا تُرْضِعَ المَرْأَةُ غَيْرَ وَلَدِهَا مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ؛ لِأَنَّ الأَنْسَابَ تَخْتَلِطُ، وَلِأَنَّ كَثِيرًا مِنَ العَلَائِقِ تَنْفَصِمُ وَتَنْقَطِعُ، وَلِأَنَّهُ يَكُونُ هُنَالِكَ كَثِيرٌ مِنَ الحَالَاتِ الَّتِي يَكُونُ فِيهَا الزَّوَاجُ عَلَى نَحْوٍ مُنْضَبِطٍ لَوْ لَمْ يُوجَد الرَّضَاعُ، فَيَخرُج الرَّضَاعُ...!!

هَذَا لَهُ مَبْحَثٌ آخَرٌ فِي مَسْأَلَةِ زَمَانِ الرَّضَاع وَعَدَدِ الرَّضْعَات وَغَيْرِ ذَلِكَ، وَلَكِنْ مَا يَتَعَلَّقُ بِهَذَا إِجْمَالًا.

فَعَلَى المَرْأَةِ أَنْ تَتَّقِيَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى-، وَإِذَا وَقَعَ مِنْهَا شَيءٌ مِنْ ذَلِكَ دَعَت إِلَيْهِ حَاجَةٌ؛ فَعَلَيْهَا أَنْ تُشِيعَ ذَلِكَ وَأَنْ تُذِيعَهُ حَتَّى يَكُونَ هَذَا الأَمْرُ مَعْلُومًا عِنْدَ النَّاس؛ لِأَنَّ كَثِيرًا مِنَ الزِّيجَاتِ يَتَرَتَّبُ عَلَيْهَا مَا يَتَرَتَّبُ عَلَى الزَّوَاجِ السَّعِيدِ؛ مِنَ الاجْتِمَاعِ وَالنَّسْلِ وَمَا أَشْبَه، ثُمَّ تَخرُجُ مِنَ النِّسَاءِ مَنْ تَقُولُ: لَقَدْ أَرْضَعْتُ الاثْنَيْنِ مَعًا مَرَّاتٍ وَمَرَّات!! وَالمَرْءُ يَصِيرُ فِي نَفْسِهِ نَوْعٌ مِنَ الشَّكِّ قَاتِل، فَكَيْفَ وَقَدْ قِيل!! فَكَيْفَ وَقَدْ قِيل!!

فَعَلَى المَرْأَةِ أَنْ تَتَّقِيَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى-، وَمِنْهُ تَعْلَمُ أَيْضًا أَنَّ الفِكْرَةَ الَّتِي رُوِّجَ لهَا رَدْحًا* مِنَ الدَّهْرِ وَمَا زَالَ، وَهِيَ مَا يُسَمَّى بِـ(بَنْكِ اللَّبَنِ)!! وَأَنَّ النِّسَاءَ يَتَبَرَّعْنَ بِلَبَنِهِنَّ لِيَكُونَ مَجْمُوعًا فِي مَكَانٍ، ثُمَّ يَكُونُ الرَّضَاعُ مَشَاعًا، هَذَا يُحَرِّمُ المُجْتَمَعَ كُلَّهُ!!

وَهَذِهِ أَفْكَارٌ لَا تَكُونُ فِي المُجْتَمَعِ المُسْلِمِ الَّذِي يَلْتَزِمُ بِدِينِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  • شارك