تفريغ مقطع : يريد أن يطلق زوجته لانه لم يعد يحبها،، فماذا قال له الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؟؟

وَيْحَك أَوَكُلُّ البيوتِ تُبْنَى على الحبِّ ** فَأين الرعايةُ وأين التَّذَمُّم.

يقولُ: يا أميرَ المؤمنينَ أريدُ أنْ أُطلِّقَ امرأتي

يقولُ: وَيْحَكَ. وَلِمَا؟

يقولُ: لم أَعُدْ أُحبُّهَا

يقولُ: أَوَكُلُّ البيوتِ تُبْنَى على الحبِّ ** فَأين الرعايةُ وأين التَّذَمُّم

وهُنَا أمرٌ يَحدُثُ في القلبِ مَا يَحدُثُ بِسببهِ مِن اختلالٍ واضطرابٍ.

لا اُحبُّها, وأريدُ أنْ أُفارِقُهَا.. ولم يَقُلْ الصحابيُّ رضوان الله عليه- إني أُبْغِضُهَا, ولكنْ فقط لَا أُحبُّهَا.

فيقولُ: وَيْحَكَ أَوَكُلُّ البيوتِ تُبْنَى على الحبِّ ** فَأين الرعايةُ وأين التَّذَمُّم

وانظر هَا هُنَا إلى هذا التوازنِ بين هذهِ القِيمِ السَّامِيَةِ: رِعايةٌ وتَذَمُّم

وإنما أخذتَها بذِمَّةِ اللهِ ربِّ العالمين تَرْعَاهَا.

وإنما أخذتَها بأَمْرِ الله ربِّ العالمين تَحُوطُهَا.

وإنما أخذتَها بِفضْلِ الله ربِّ العالمينَ أنْعَمَ بِهَا عليكَ فَلَهَا حَقُّهَا.

ولكن لا أُحبُّهَا.. وهذا قلبٌ يتمردُ بين الجَوَانِحِ يُريدُ محبةً وَيُريدُ شَوْقًا.

وهذا قَلبٌ يَعْتَرِيهِ ما يَعْتَرِيهِ مِن هذا الضَّعْفِ البَشرِي؛ ولكن زِمَامُهُ مُعَلَّقٌ بِيَدِ الشرْعِ.

وَيْحَك أَوَكُلُّ البيوتِ تُبْنَى على الحبِّ ** فَأين الرعايةُ وأين التَّذَمُّم.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  • شارك