تفريغ مقطع : هَذِهِ دَعْوَتُنَا... مَا قَارَبْنَا مُبْتَدِعًا وَإِنَّمَا أَنْقَذَ اللَّهُ بِنَا أُنَاسٌ مِنَ البِدْعَة

هَذِهِ دَعْوَتُنَا... مَا قَارَبْنَا مُبْتَدِعًا وَإِنَّمَا أَنْقَذَ اللَّهُ بِنَا أُنَاسٌ مِنَ البِدْعَة

هَذِهِ دَعْوَتُنَا، وَهِيَ كَذَلِكَ مِنَ اليَوْمِ الأَوَّلِ, لَنْ تَتَبَدَّل وَلَمْ تَتَغَيَّر؛ مَا قَارَبْنَا مُبْتَدِعًا، بَلْ أَنْقَذْنَا أَقْوَامًا أَنْقَذَهُم اللَّهُ بِنَا مِنَ الأَشْعَرِيَّةِ والصُّوفِيَّةِ فِي الشَّرْعِيَّةِ الجَمْعِيَّةِ، وَمِنَ الحِزْبِيَّةِ الإِخْوَانِيَّةِ، وَمِنَ السَّلَفِيَّةِ السَّكَنْدَرِيَّةِ، وَمِنَ الجَمَاعَاتِ التَّكْفِيرِيَّةِ, إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ تِلْكَ المَصَائِبِ البِدْعِيَّةِ الشِّرْكِيَّةِ وَغَيْرِ الشِّرْكِيَّة، هِيَ هِيَ لَمْ تَتَغَيَّر؛ أَسْأَلُ اللَّهَ الثَّبَاتَ حَتَّى المَمَات, وَأَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُبَارِكَ فِيكُم وَأَنْ يَنْفَعَ بِكُم.

يَا جُنُودَ مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ؛ اثْبُتُوا، فَإِنَّكُم مَنْصُورُونَ إِنْ شَاءَ اللَّه، وَلَوْلَا أَنَّ مَقَامِي بَعِيدٌ جِدًّا عَنْ شَيْخِ الإِسْلَامِ -رَحِمَهُ اللَّهُ-؛ لَقُلْتُ كَمَا قَالَ، قَالَ: ((أَقُولُهَا تَحْقِيقًا لَا تَعْلِيقًا)).

عِنْدَمَا كَانَ يَسِيرُ بَيْنَ المُسْلِمِينَ يُقَوِّي عَزَائِمَهُم لِمُوَاجَهَةِ التَّتَارِ وَقَدْ اصْطَفَّت الصُّفُوفُ، فَيَقُولُ: ((إِنَّكُم مَنْصُورُونَ))، فَيَقُولُ لَهُ بَعْضُهُم: قُلْ إِنْ شَاءَ اللَّه.

فَيَقُولُ: ((أَقُولُهَا تَحْقِيقًا لَا تَعْلِيقًا، أَنْتُم مَنْصُورُون))؛ لِأَنَّ جُنْدَ اللَّهِ هُم المَنْصُورُونَ, وَلِأَنَّ أَصْحَابَ الحَقِّ هُم المَنْصُورُون.

لَا تَبْتَئِسُوا؛ لَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَلَا تَضْعُفُوا، تَمَسَّكُوا بِمَا عَلِمْتُم وَبِمَا أَنْتُم عَلَيْهِ، فَأَنْتُم عَلَى الحَقِّ المُبِين، وَلَا يَغُرنَّكُم طَرِيقُ البَاطِلِ وَإِنْ كَثُرَ عَدَدُ السَّالِكِينَ فِيهِ، وَلَا يُؤسَنَّكُم وَلَا يُوحِشَنَّكُم طَرِيقُ الحَقِّ وَإِنْ قَلَّ عَدَدُ السَّالِكِينَ فِيهِ، فَسَيَنْجَلِي الغُبَارُ وَيَعْلَمُ كُلٌّ أَفَرَسٌ تَحْتَهُ أَمْ حِمَار, وَاللَّهُ المُسْتَعَانُ وَعَلَيْهِ التُكْلَان.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  • شارك