اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ


اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ

((وَأَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ، وَاِعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ)): لِأَنَّ النَّاسَ يَحْسَبُونَ أَنَّ مَا عَمِلُوهُ مِنْ عَمَلٍ فَنَسُوهُ، قَدْ نَسِيَهُ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-، وَأَنَّهُ صَارَ هَبَاءً مَنْثُورًا؛ بِحَيْثُ لَا يُرْجَعُ إِلَيْهِ وَلَا يُحَاسَبُ عَلَيهِ.

 وَهَذَا وَهْمٌ عَظِيمٌ مُدَمِّرٌ لِلْمُسْتَقْبَلِ الْعَظِيمِ الْأَخِيرِ فِي الْآخِرَةِ بِرِضْوَانِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-، وَتَحْصِيلِ جَنَّتِهِ -جَلَّ وَعَلَا-.

اِعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ مِنْ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ، حَتَّى مَا يَأْتِي مِنْكَ مِنْ دَخِيلَةِ الْقَلْبِ، وَمِنْ مَكْنُونِ السِّرِّ مِمَّا يَنْعَقِدُ عَلَيْهِ الْفُؤَادُ بِتِلْكَ الْآفَاتِ؛ فَأَنْتَ مَجْزِيٌّ بِهِ، وَأَمَّا مَا كَانَ مِنْ يَقِينٍ كَامِنٍ فِي الْقَلْبِ، وَأَمَّا مَا كَانَ مِنْ إِيمَانٍ مُسْتَكِنٍّ فِي الضَّمِيرِ، فَذَلِكَ عَلَيهِ الْعَطَاءُ الْكَبِيرُ، وَالْفَضْلُ الجَزِيلُ.

المصدر: وماذا بعد رمضان؟

التعليقات


فوائد مفرغة قد تعجبك


  لَيْلَةُ النِّصْفِ لَيْلَةُ الْمَغْفِرَةِ لِلْمُوَحِّدِينَ
  مَنَاسِكُ الْحَجِّ كَأَنَّكَ تَرَاهَا
  اسْتِقْبَالُ الْعَشْرِ بِالِاجْتِهَادِ فِي أَدَاءِ الْحُقُوقِ وَسَدَادِ الدُّيُونِ
  مَعَالِمُ الْعَمَلِ الْجَمَاعِيِّ فِي الْعِبَادَاتِ
  عَوَامِلُ قُوَّةِ بِنَاءِ الدُّوَلِ فِي نَصَائِحَ جَامِعَةٍ لِلنَّبِيِّ ﷺ​
  نَصِيحَةٌ غَالِيَةٌ بَيْنَ يَدَيِ الْعَشْرِ الْأُوَلِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ
  مُحَمَّدٌ ﷺ نَبِيُّ الرَّحْمَةِ، وَدِينُهُ دِينُ الرَّحْمَةِ
  أَهَمِّيَّةُ التَّخْطِيطِ وَدَلَائِلُهُ مِنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ
  عَدَمُ مُبَالَاةِ كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ!!
  مَعْنَى الْمَعِيَّةِ وَأَقْسَامُهَا
  نَمَاذِجُ عَصْرِيَّةٌ لِلنِّفَاقِ الِاعْتِقَادِيِّ!!
  وَسَائِلُ صِلَةِ الرَّحِمِ
  مُوجَزُ تَارِيخِ الْقُدْسِ الْعَرَبِيَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ
  سُبُلُ التَّغْيِيرِ لِصَلَاحِ الْوَطَنِ الْإِسْلَامِيِّ وَالْأُمَّةِ
  الْحَثُّ عَلَى اسْتِغْلَالِ مَرْحَلَةِ الشَّبَابِ فِي الْعِبَادَةِ وَالْعَمَلِ
  • شارك