دَوَاءُ الْقَلْبِ فِي مَحَبَّةِ الرَّبِّ -جَلَّ وَعَلَا-


((دَوَاءُ الْقَلْبِ فِي مَحَبَّةِ الرَّبِّ -جَلَّ وَعَلَا-))

فَفِي الْقَلْبِ شَعَثٌ لَا يَلُمُّهُ إِلَّا الْإِقْبَالُ عَلَى اللهِ، وَفِيهِ وَحْشَةٌ لَا يُزِيلُهَا إلَّا الْأُنْسُ بِهِ فِي خَلْوَتِهِ، وَفِيهِ حُزْنٌ لَا يُذْهِبُهُ إلَّا السُّرُورُ بِمَعْرِفَتِهِ وَصِدْقُ مُعَامَلَتِهِ، وَفِيهِ قَلَقٌ لَا يُسَكِّنُهُ إلَّا الْاجْتِمَاعُ عَلَيْهِ وَالْفِرَارُ مِنْهُ إِلَيْهِ، وَفِيهِ نِيرَانُ حَسَرَاتٍ لَا يُطْفِئُهَا إلَّا الرِّضَا بِأَمْرِهِ وَنَهْيِهِ وَقَضَائِهِ وَمُعَانَقَةُ الصَّبرِ عَلَى ذَلِكَ إلَى وَقْتِ لِقَائِهِ.

وَفِيهِ طَلَبٌ شَدِيدٌ لَا يَقِفُ دُونَ أَنْ يَكُونَ هُوَ وَحْدَهُ مَطْلُوبَهُ، وَفِيهِ فَاقَةٌ لَا يَسُدُّهَا إلَّا مَحَبَّتُهُ وَالْإنَابَةُ إلَيْهِ وَدَوَامُ ذِكْرِهِ وَصِدْقُ الْإخْلَاصِ لَهُ، وَلَوْ أُعْطِيَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا لَمْ تُسَدَّ تِلْكَ الْفَاقَةُ مِنْهُ أَبَدًا.

مِنْ خُطْبَةِ: ((دَوَاءُ الْكَرْبِ وَعِلَاجُ الْهَمِّ وَالْغَمِّ)) - الْجُمُعَةُ 22 مِنَ الْمُحَرَّمِ 1439هـ / 13-10-2017م.

((تَفْرِيغُ مَجْمُوعَةِ: بَنَاتُ خَدِيجَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ الْجَزَائِرِيَّات))

 

التعليقات


فوائد مفرغة قد تعجبك


  مَحَبَّةُ النَّبِيِّ ﷺ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلُهُ وَهُوَ صَائِمٌ
  السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ
  سُوءُ عَاقِبَةِ آكِلِ السُّحْتِ فِي الْآخِرَةِ
  الْعِلَاجَاتُ النَاجِعَةُ لِلتَّطَرُّفِ الْفِكْرِيِّ وَمَا نَتَجَ عَنْهُ مِنْ إِرْهَابٍ وَتَدْمِيرٍ وَإِلْحَادٍ
  مِنْ دُرُوسِ الْإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ: إِعْمَالُ الْعَقْلِ فِي تَوْثِيقِ النَّصِّ، ثُمَّ التَّصْدِيقُ وَالتَّسْلِيمُ
  مَعَانِي التَّضْحِيَةُ فِي دِينِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-
  الْحَثُّ عَلَى الْهِجْرَةِ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ
  الدرس العاشر : «الجُودُ وَالكَرَمُ في رَمَضَانَ»
  نِعْمَةُ دِينِ الْإِسْلَامِ الْعَظِيمِ
  اتِّبَاعُ الْعُلَمَاءِ الرَّبَّانِيِّينَ وَالتَّحْذِيرُ مِنَ الْفَوْضَى
  لَا تَظْلِمُوا فِي الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ أَنْفُسَكُمْ
  شَهَادَاتُ الْمُنْصِفِينَ مِنْ أَهْلِ الْكُفْرِ بِرَحْمَةِ النَّبِيِّ ﷺ وَالْإِسْلَامِ
  الرَّعِيلُ الْأَوَّلُ سَادَةُ الدُّنْيَا بِالْإِسْلَامِ
  ضَرُورَةُ الِاجْتِمَاعِ عَلَى الْحَقِّ وَالِاعْتِصَامِ بِحَبْلِ اللهِ
  أَشْرَفُ الْعُلُومِ وَأَعْلَاهَا وَأَسْمَاهَا
  • شارك