التَّحْذِيرُ مِنْ إِيذَاءِ الْيَتِيمِ وَقَهْرِهِ


 ((التَّحْذِيرُ مِنْ إِيذَاءِ الْيَتِيمِ وَقَهْرِهِ))

*لَقَدْ حَذَّرَ اللهُ تَعَالَى مِنْ إِيذَاءِ الْيَتَامَى، وَالْقَسْوَةِ عَلَيْهِمْ، فَأَوْصَى اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- نَبِيَّهُ ﷺ بِالْيَتَامَى وَالْفُقَرَاءِ؛ فَقَالَ: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ}، قَالَ مُجَاهِدٌ: «لَا تَحْتَقِرِ الْيَتِيمَ فَقَدْ كُنْتَ يَتِيمًا» .

وَقَالَ الْفَرَّاءُ , وَالزَّجَّاجُ : «لَا تَقْهَرْهُ عَلَى مَالِهِ فَتَذْهَبَ بِحَقِّهِ لِضَعْفِهِ ، وَكَذَا كَانَتِ الْعَرَبُ تَفْعَلُ فِي أَمْرِ الْيَتَامَى ، تَأْخُذُ أَمْوَالَهُمْ وَتَظْلِمُهُمْ حُقُوقَهُمْ».

وَقَدْ يَكُونُ الْخِطَابُ لِلنَّبِيِّ ﷺ وَتُقْصَدُ الْأُمَّةُ بِخِطَابِهِ ﷺ.

وَيَقُولُ اللهُ تَعَالَى ذَامًّا لِمَنْ تَرَكَ حُقُوقَهُ وَحُقُوقَ عِبَادِهِ: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ} أَيْ: بِالْبَعْثِ وَالْجَزَاءِ، فَلَا يُؤْمِنُ بِمَا جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ.

{فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ} أَيْ: يَدْفَعُهُ بِعُنْفٍ وَشِدَّةٍ، وَلَا يَرْحَمُهُ لِقَسَاوَةِ قَلْبِهِ، وَلِأَنَّهُ لَا يَرْجُو ثَوَابًا، وَلَا يَخَافُ عِقَابًا.

  

المصدر:رِعَايَةُ الْأَيْتَامِ وَاجِبٌ دِينِيٌّ وَمُجْتَمَعِيٌّ

التعليقات


فوائد مفرغة قد تعجبك


  مِنْ دُرُوسِ الْإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ: أَنَّ أَشْرَفَ مَقَامٍ وَأَعْلَاهُ مَقَامُ الْعُبُودِيَّةِ
  النَّبِيُّ ﷺ الْمِثَالُ الْكَامِلُ فِي الْأَخْلَاقِ وَالْقِيَمِ
  عُذْرًا فِلَسْطِينَ!!
  مَبْنَى الشَّرِيعَةِ وَقِيَامُ السُّنَّةِ عَلَى التَّيْسِيرِ
  التَّرْهِيبُ مِنْ عُقُوبَاتِ الْعُقُوقِ
  الْحَثُّ عَلَى خُلُقِ الشَّهَامَةِ وَتَفْرِيجِ كُرُبَاتِ الْمُسْلِمِينَ
  خَوْفُ السَّلَفِ مِنَ النِّفَاقِ
  مَعْنَى مُحَاسَبَةِ النَّفْسِ وَحَقِيقَتُهَا
  تَرْشِيدُ الِاسْتِهْلَاكِ مِنْ سُبُلِ حَلِّ الْأَزْمَاتِ الِاقْتِصَادِيَّةِ
  دِينُ الْإِسْلَامِ دِينُ الرَّحْمَةِ وَالسَّلَامِ
  حُبُّ الْوَطَنِ وَالِانْتِمَاءِ إِلَيْهِ مِنْ عَوَامِلِ بِنَائِهِ
  الْوَفَاءُ لِلْوَطَنِ
  المَوْعِظَةُ الثَّامِنَةَ عَشْرَةَ : ((غَزْوَةُ بَدْرٍ فُرْقَانٌ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ))
  الْهِجْرَةُ هِجْرَتَانِ
  الْحَثُّ عَلَى التَّحَابِّ وَالِائْتِلَافِ وَنَبْذُ التَّبَاغُضِ وَالِاخْتِلَافِ
  • شارك