مُؤَامَرَةُ الْيَهُودِ الْمَكْشُوفَةُ وَغَفْلَةُ الْمُسْلِمِينَ!!


 ((مُؤَامَرَةُ الْيَهُودِ الْمَكْشُوفَةُ وَغَفْلَةُ الْمُسْلِمِينَ!!))

عِبَادَ اللهِ! إِنَّ الْمُؤَامَرَةَ مَكْشُوفَةٌ، وَالْوَاقِعُ يَدُلُّ دَلَالَةً قَاطِعَةً لَا تَقْبَلُ الشَّكَّ وَلَا رَيْبَ فِيهَا عَلَى أَنَّ هَذِهِ الْمُؤَامَرَةَ حَقِيقَةٌ وَاقِعَةٌ، فَإِنَّ شَوَاهِدَهَا وَدَلَائِلَهَا، بَلْ إِنَّ فُصُولَهَا تَظْهَرُ أَمَامَ أَعْيُنِ النَّاظِرِينَ، لَا يُخْطِئُهَا إِلَّا مَنْ أَعْمَى اللهُ بَصِيرَتَهُ، وَأَعْشَى بَصَرَهُ.

الْيَهُودُ مَوْجُودُونَ بِأَفْكَارِهِمُ الْهَدَّامَةِ، بِحَجْبِهِمْ لِلْوَحْيِ الَّذِي يَعْلَمُونَهُ، وَالَّذِي يَزْعُمُونَ أَنْ يُقِيمُوهُ إِذَا حَكَمُوا الْعَالَمَ، مَعَ طَيِّهِ عَنِ الْجُويِيم أَوِ الْأُمَمِيِّينَ.

إِنَّهَا حَرْبٌ لَا هَوَادَةَ فِيهَا وَلَا رَحْمَةً، كُلُّ مَنْ لَيْسَ بِيَهُودِيٍّ فَهُوَ مَخْلُوقٌ لِخِدْمَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ -شَعْبِ اللهِ الْمُخْتَارِ، الْجِنْسِ السَّيِّدِ!!- هُمْ مَخْلُوقُونَ لِخِدْمَةِ هَذَا الْجِنْسِ، لِشَعْبِ اللهِ الْمُخْتَارِ!!

وَا حَسْرَتَاهُ!! إِنَّ الْفَهْمَ لَهُ ضَرِيبَةٌ غَالِيَةٌ، إِنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا فَهِمَ مَعَ الْعَجْزِ الْكَامِلِ عَنْ فِعْلِ شَيْءٍ؛ يَصِيرُ مُعَذَّبًا بِفَهْمِهِ، وَأَمَّا أَخُو الْجَهَالَةِ فَهُوَ فِي الشَّقَاوَةِ يَنْعَمُ.

ذُو الْعَقْلِ يَشْقَى فِي النَّعِيمِ بِعَقْلِهِ  =  وَأَخُو الْجَهَالَةِ فِي الشَّقَاوَةِ يَنْعَمُ.

وَيَا وَيْحَ قَوْمِي!! إِنَّهُمْ لَا يُصَدِّقُونَ مَا يُشَاهِدُونَ، يَنْظُرُونَ وَلَا يُبْصِرُونَ، وَيَسْمَعُونَ وَلَا يَفْقَهُونَ، وَإِذَا فَقَهُوا لَا يَعْمَلُونَ؛ لِأَنَّهُمْ لَا يَتَحَرَّكُ وِجْدَانَهُمْ، تَبَلَّدَتْ مَشَاعِرُهُمْ إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللهُ.

مَعَ أَنَّ نِهَايَةَ الْمُؤَامَرَةِ، وَفَصْلَهَا الْأَخِيرَ عَلَى طَرَفِ الْبَنَانِ، وَسَتَقَعُ الْقَلَاقِلُ وَالزَّلَازِلُ، وَهُمْ يُعِدُّونَ النِّيَّةَ الْخَبِيثَةَ، النِّيَّةَ الْقَاتِلَةَ؛ بِإِعْدَادِ الْأَسْلِحَةِ النَّوَوِيَّةِ؛ مِنْ أَجْلِ قَتْلِ ثُلُثِ سُكَّانِ الْعَالَمِ فِي (مَجِدُّو)- فِي الْمَوْقِعَةِ الْمَزْعُومَةِ (هَر مَجِدُّو) الَّتِي لَا بُدَّ مِنْهَا قَبْلَ ظُهُورِ مَسِيحِ بَنِي إِسْرَائِيلَ -الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ-.

قَبْلَ ظُهُورِهِ لَا بُدَّ مِنْ إِبَادَةِ ثُلُثِ سُكَّانِ الْعَالَمِ فِي مَوْقِعَةٍ عُظْمَى فيِ سَهْلِ (مَجِدُّو) عَلَى بُعْدِ خَمْسَةٍ وَخَمْسِينَ كِيلُو مِتْرًا (55كم) مِنْ تَلِّ أَبِيب، يَهْلِكُ فِيهَا ثُلُثُ سُكَّانِ الْعَالَمِ، وَإِنَّهُمْ يُعِدُّونَ لِذَلِكَ الْعُدَّةَ، وَلَكِنَّ قَوْمِي يَعْلَمُونَ وَلَا يَتَحَرَّكُونَ!!

وَيْحَ الْمُسْلِمِينَ!! وَلَكِنْ: ((لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ)). كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ.

لَا خَوْفَ عَلَى الْإِسْلَامِ، الْخَوْفُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ..

وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.

المصدر:رَمَضَانُ شَهْرُ الِانْتِصَارَاتِ وَقَضِيَّةُ فِلَسْطِينَ قَضِيَّةُ الْأُمَّةِ

التعليقات


فوائد مفرغة قد تعجبك


  الْحِرْصُ عَلَى الْإِخْلَاصِ وَمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ فِي الْحَجِّ
  حَالُ أُمَّةِ الْعَرَبِ قَبْلَ دَعْوَةِ التَّوْحِيدِ وَبَعْدَهَا
  الحُبُّ الفِطْرِيُّ لِلْأَوْطَانِ
  الِاسْتِسْلَامُ للهِ -جَلَّ وَعَلَا- شَاخِصًا فِي قِصَّةِ الْخَلِيلِ -عَلَيْهِ السَّلَامُ-
  الْجَمَاعَاتُ الْخَارِجِيَّةُ الْإِرْهَابِيَّةُ وَإِضْعَافُ الْأُمَّةِ
  ثَمَرَاتُ الْعَمَلِ الْجَمَاعِيِّ الْمَشْرُوعِ وَفَوَائِدُهُ
  الِاجْتِمَاعُ وَالْأُخُوَّةُ الصَّادِقَةُ مِنْ عَوَامِلِ بِنَاءِ الدُّوَلِ
  مَسْئُولِيَّةُ الْمُسْلِمِ تِجَاهَ قَضَايَا أُمَّتِهِ كَقَضِيَّةِ الْأَقْصَى
  جُمْلَةٌ مِنْ سُنَنِ الْعِيدِ
  مِنْ مَظَاهِرِ الْإِيجَابِيَّةِ لِلْحِفَاظِ عَلَى الْأَوْطَانِ: الْعِلْمُ وَالْعَمَلُ بِعَقِيدَةِ أَهْلِ الْإِسْلَامِ فِي حُقُوقِ الْحُكَّامِ
  بَابُ الانْكِسَارِ هُوَ أَوْسَعُ بَابٍ لِلْقُدُومِ عَلَى اللهِ
  مِنْ أَعْظَمِ حُقُوقِ الطِّفْلِ فِي الْإِسْلَامِ: تَرْبِيَتُهُ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ
  سُبُلُ صَلَاحِ الْقَلْبِ وَثَمَرَتُهُ
  مِنْ دُرُوسِ الْإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ: خُطَبَاءُ الْفِتْنَةِ.. عِقَابُهُمْ وَخَطَرُهُمْ
  مِنْ سُبُلِ الْبِنَاءِ الِاقْتِصَادِيِّ السَّدِيدِ: التَّخْطِيطُ
  • شارك