نَصِيحَةُ النَّبِيِّ ﷺ لِلنِّسَاءِ يَوْمَ الْعِيدِ


 ((نَصِيحَةُ النَّبِيِّ لِلنِّسَاءِ يَوْمَ الْعِيدِ))

كَانَ رَسُولُ اللهِ إِذَا فَرَغَ مِنْ خُطْبَتِهِ لِلرِّجَالِ؛ تَوَجَّهَ إِلَى النِّسَاءِ يَعِظُهُنَّ، يَقُولُ: ((اتَّقِينَ اللهَ؛ فَإِنِّي اطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فوَجَدْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ)).

يَقُولُ رَسُولُ اللهِ : ((صِنْفَانِ مِنَ النَّاسِ لَمْ أَرَهُمَا بَعْدُ: قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ، مَائِلاَتٌ مُمِيلاَتٌ، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ كَذَا وَكَذَا)) .

عَلَى الْمَرْأَةِ الْمُسْلِمَةِ أَنْ تَتَّقِيَ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ فِي نَفْسِهَا، فِي عِرْضِهَا، فِي لَحْمِهَا، فِي دَمِهَا، فِي بَيْتِهَا، فِي زَوْجِهَا، فِي أَبْنَائِهَا، فِي دِينِهَا وَأُمَّتِهَا، فِي وَطَنِهَا، أَلَّا تَكُونَ مَثَارَ فِتْنَةٍ تَضِيعُ بِسَبَبِهَا الْأَعْمَارُ، وَتُهْدَرُ بِسَبَبِهَا الْقُوَى.

قَالَ: ((يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ! تَصَدَّقْنَ؛ فَإِنِّي اِطَّلَعْتُ فِي النَّارِ، فَوَجَدْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ، يَكْفُرْنَ)).

فَقَامَتِ امْرَأَةٌ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ! يَكْفُرْنَ بِاللهِ؟

قَالَ: ((لَا، يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، إِنَّ إِحْدَاكُنَّ لَوْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا أَرْبَعِينَ سَنَةً، ثُمَّ أَسَاءَ إِلَيْهَا مَرَّةً وَاحِدَةً؛ قَالَتْ: مَا وَجَدْتُ مِنْكَ إِحْسَانًا قَطُّ)).

جُحُودٌ وَنُكْرَانٌ؛ وَلَكِنْ هَكَذَا خَلَقَ اللهُ النِّسَاءَ، ((خَلَقَهَا اللهُ أَيِ: الْمَرْأَةَ- مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ مَا فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ، فَإِنْ أَنْتَ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ؛ كَسَرْتَهُ، وَإِنِ اِسْتَمْتَعْتَ بِهَا؛ اِسْتَمْتَعْتَ بِهَا عَلَى عِوَجٍ)).  

المصدرخطبة تَزْكِيَةُ النَّفْسِ، وَالْفَرَحُ الشَّرْعِيُّ فِي الْعِيدَيْنِ 

التعليقات


فوائد مفرغة قد تعجبك


  مِصْرُ أُمَّةٌ لَهَا تَارِيخٌ فِي الدِّفَاعِ عَنِ الْإِسْلَامِ
  مَحَبَّةُ النَّبِيِّ ﷺ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلُهُ وَهُوَ صَائِمٌ
  الْعُمُرُ هُوَ رَأْسُ الْمَالِ
  الشَّهَادَةُ بَيْنَ الْحَقِيقَةِ وَالِادِّعَاءِ
  الْأَوْلَادُ هِبَةٌ مِنَ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-
  تُوبُوا وَأَنِيبُوا وَأَسْلِمُوا إِلَى رَبِّكُمْ!
  الِاسْتِعْدَادُ لِرَمَضَانَ لَا يَكُونُ بِالْإِسْرَافِ!!
  الْإِسْرَاءُ وَالْمِعْرَاجُ وَالْمِنْحَةُ بَعْدَ الْمِحْنَةِ
  حُسْـــنُ خُلُــقِ النَّــبِيِّ ﷺ وَطِيبُ عِشْرَتِهِ مَعَ أَصْحَابِهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ-
  آدَابُ الطُّرُقِ وَالْأَمَاكِنِ الْعَامَّةِ
  الدرس السابع والعشرون : «الْعَفْوُ وَكَظْمُ الغَيْظِ»
  جُمْلَةٌ مِنْ مَظَاهِرِ تَعْظِيمِ اللهِ لِلنَّبِيِّ ﷺ
  نَمَاذِجُ لِلْعَمَلِ الْجَمَاعِيِّ الْمَشْرُوعِ فِي الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ
  عَاقِبَةُ نَقْضِ الْعُقُودِ وَالْعُهُودِ
  تَهْيِئَةُ الْمُسْلِمِ نَفْسَهُ لِاسْتِقْبَالِ رَمَضَانَ
  • شارك