مَعْرَكَةُ الْجَيْشِ الْمِصْرِيِّ ضِدَّ الْإِرْهَابِ


 ((مَعْرَكَةُ الْجَيْشِ الْمِصْرِيِّ ضِدَّ الْإِرْهَابِ))

إِنَّ مِنَ الْحِكَمِ اللَّائِحَةِ الَّتِي لَا تَكَادُ تَخْفَى عَلَى أَحَدٍ أَنْ جَعَلَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ مُسْتَقْبَلَ الْمَنْطِقَةِ مُعَلَّقًا بِالْأُمَّةِ الْمِصْرِيَّةِ؛ فَإِنْ تَهَاوَتْ تَهَاوَتِ الْمَنْطِقَةُ، وَإِنْ صَمَدَتْ صَمَدَتِ الْمَنْطِقَةُ.

إِنَّ الْجَيْشَ الْمِصْرِيَّ يُحَارِبُ الْعَالَمَ كُلَّهُ فِي سَيْنَاءَ، تَجَمَّعَ عَلَيْهِ مَنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا، وَلَنْ يَضُرُّوهُ شَيئًا إِنْ شَاءَ اللهُ، وَلَكِنْ تَجَمَّعَ عَلَيهِ مَنْ بِأَقْطَارِهَا فِي سَيْنَاءَ.

العَالَمُ كُلُّهُ يُحَارِبُ الجَيْشَ المِصْرِيَّ فِي سَيْنَاءَ!! وَالمُقَاتِلُ الْمِصْرِيُّ مِنْ فَجْرِ التَّارِيخِ عَقِيدَتُهُ: «النَّصْرُ، أَوِ الشَّهَادَةُ»، لَا يَعْرِفُ سِوَى هَذَا.

إِنَّ الْجُنُودَ وَالضُّبَّاطَ يُوَاجِهُونَ الْمَوْتَ بِصُدُورٍ عَارِيَةٍ، وَهِمَمٍ عَاتِيَةٍ، يُضْنِيهِمُ السَّهَرُ، وَيَحُفُّهُمُ الْخَطَرُ، تَتَرَاقَصُ حَوْلَهُمْ أَشْبَاحُ عَدُوٍّ يُكَفِّرُهُمْ، وَيَسْتَبِيحُ دِمَاءَهُمْ وَيَقْتُلُهُمْ، وَيَسْعَى جَاهِدًا لِتَدْمِيرِهِمْ وَنَسْفِهِمْ.

وَعَلَى الشَّعْبِ أَنْ يُنَاصِرَ جَيْشَهُ فِي حَرْبِهِ وَكِفَاحِهِ بِأَنْ يَكُونَ ظَهِيرَهُ وَحِصْنَهُ، كَمَا أَنَّ جَيْشَهُ دِرْعُهُ وَسَيْفُهُ، وَأَنْ يَكُونَ بِحَيْثُ إِذَا مَا دَعَاهُ لَبَّاهُ، وَإِذَا مَا طَلَبَهُ وَجَدَهُ، وَإِذَا مَا اسْتَمْهَلَهُ أَمْهَلَهُ، وَإِذَا مَا اسْتَنْظَرَهُ أَنْظَرَهُ.

وَأَنْ يَكُونَ مَعَ جَيْشِهِ بُنْيَانًا مَرْصُوصًا، فَلَا يَجْرُؤُ حَاقِدٌ وَلَا مُعَادٍ أَنْ يَدَّعِيَ أَنَّ الْجَيْشَ صَنَعَ لِنَفْسِهِ، وَلَا صَنَعَ شَيْئًا بِنَفْسِهِ، بَلْ هُوَ فِي خِدْمَةِ شَعْبِهِ، وَرَهْنُ إِشَارَتِهِ وَأَمْرِهِ.

انْتَبِهُوا -عِبَادَ اللهِ- وَاعْلَمُوا أَنَّ حَائِطَ الصَّدِّ الْبَاقِيَ الْيَوْمَ هُوَ الْجَيْشُ الْمِصْرِيُّ.

أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ هَؤُلَاءِ التَّكْفِيرِيِّينَ، وَأَنْ يَجْعَلَ كَيْدَهُمْ فِي نُحُورِهِمْ، وَأَنْ يَهْدِيَ شَبَابَ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَى مَا فِيهِ خَيْرُ الْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ.

المصدر:دَرَجَاتُ الْعَطَاءِ وَمَنَازِلُ الشُّهَدَاءِ

التعليقات


فوائد مفرغة قد تعجبك


  الْأَمَلُ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ
  حُكْمُ الشَّائِعَاتِ فِي الْإِسْلَامِ
  مُحَاسَبَةُ النَّفْسِ فِي شَهْرِ الْحَصَادِ
  مِنْ أَعْظَمِ أَنْوَاعِ الْهِجْرَةِ: هَجْرُ الشِّرْكِيَّاتِ إِلَى التَّوْحِيدِ
  أَسْبَابُ تَحْصِيلِ مَعِيَّةِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- الْخَاصَّةِ
  أَهْدَافُ الْجِهَادِ السَّامِيَةِ
  مَظَاهِرُ النِّظَامِ فِي عِبَادَةِ الصَّلَاةِ
  شَرِيعَةُ النَّبِيِّ ﷺ مَبْنَاهَا عَلَى الْحِكَمِ وَمَصَالِحِ الْعِبَادِ
  الْعِلَاجَاتُ النَاجِعَةُ لِلتَّطَرُّفِ الْفِكْرِيِّ وَمَا نَتَجَ عَنْهُ مِنْ إِرْهَابٍ وَتَدْمِيرٍ وَإِلْحَادٍ
  الظُّلْمُ مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ
  الْمَوْعِظَةُ السَّادِسَةُ وَالْعِشْرُونَ : ((أَحْكَامُ زَكَاةِ الْفِطْرِ))
  الْإِسْلَامُ دِينُ نِظَامٍ وَالْتِزَامٍ
  النَّبِيُّ ﷺ رَحْمَةٌ وَهِدَايَةٌ لِلْعَالَمِينَ
  التَّحْذِيرُ مِنْ أَكْلِ أَمْوَالِ الْيَتَامَى
  نِعْمَةُ الصِّحَّةِ وَالْعَافِيَةِ
  • شارك