تفريغ مقطع : مراحـل تكوين الشباب في الجَمَاعَات المنحرفة من الحضانة إلى الإجـرام والخيانة!!

كُلُّ أَهلِ التَّنظِيمَات السِّريَّة خَوَنَة, يَخُونُونَ المُسلِمِين وَيَخُونُونَ الدِّين. تَعرِفُ كَيف؟

أَولًا: عِندَمَا يَكُونُ مِن هَؤلاءِ نَشِط؛ يُرِيدُ أَنْ يُشَكِّلَ مُسلِمًا هُوَ لَهُ صَدِيق وَلَهُ رَفِيق, وَيَجلِسُ بجِوَارِهِ فِي مَجَالِسِ الدَّرسِ فِي المَدرَسَةِ وَالمَعهَدِ وَالكُتَّاب أَيضًا!!

فَإِنَّ الحَضَانَة الإِسلَامِيَّة تَعمَلُ الآنَ فِي التَّشكِيلِ!!

فَيَأتِي الصَّغِيرُ صَاحِبُ اللُّثغَة فَيَقُولُ: ((ثَتَكُون مَعَنَا إِنْ ثَاءَ اللهَ فِي الجَمَاعَة!!))

مَاذَا تَصنَعُون بِالأُمَّة أَيُّهَا الحَمقَى المُغفَّلُون؟!

خَوَنَة يَخُنونَ المُسلِمِينَ؛ لِأَنَّهُ يُشَكِّلُكَ بغَيرِ عِلمٍ, حَتَّى إِذَا مَا وَقَعَت الفَأسُ فِي الرَّأسِ لَا تَسطَيِع نُكُوصَهُ

يَعنِي: لَا يَأتِيكَ كِفَاحًا -كمَا هُوَ حَالُ كُلِّ صَاحِبِ مَبدأٍ صَحِيح- وَيَقُولُ:

يَا أَخِي لَقَد زَادَ البَّلَاء وَعَمَّ وَطَمَّ؛ يَنبَغِي عَلينَا أَنْ نُشَكِّلَ تَشكِيلًا وَنَصنَع تَنظِيمًا, وَقَد اتَّخَذنَا أَمِيرًا, وَيَنبَغِي عَلينَا أَنْ نُعطِيَهُ صَفقَةَ أَيدِيَنَا وَثَمَرَةَ قُلوبِنَا بسَمعٍ وَطَاعَةٍ, وَنَحنُ نَعمَلُ مِن تَحتِ الأَرض!!

لَو قَالَ لَهُ هَذَا فِي البِدايَةِ وَرَفَضَ؛ فَضَحَ نَفسَهُ, فَلَا يَستَطِيع أَنْ يَقُولَ هَذَا بدءًا, وَلَكِن مَراحِلُ طَويلَةٌ, مَرحَلَةٌ تِلوَ مَرحَلَة كَخُطُواتِ الشَّيطَان, خُطوَة مِن بَعدِ خُطوَة, حَتَّى يَجِدَ المِسكِينُ نَفسَهُ مُتَورِّطًا فِي التَّنظِيمِ!!

صَارَ مُشَكَّلًا لَا يَستَطِيعُ أَنْ يَرجِعَ!!

ثُمَّ تَتَواتَرُ تِلكَ الأَحَاسِيسُ الجَمعِيَّة يَعنِي: الإِحسَاس بِالخَطَرِ-, اللَّيلَة الدَّرس فِي شَقةِ فُلان...

أَنتَ يَا فُلَان تَأتِي مِنَ الطَّرِيقِ الفُلَانِيِّ!!

وَأَنتَ تَأتِي مِن حَقلِ الذُّرَة!!

وَأَنتَ تَزحَفُ علَى بَطنِك حَتَّى تَدخُلَ مِن تَحتِ البَابِ!!

وَأَنتَ تَأتِي مِن فَوقِ السَّطح!!

وَأنَت تَلبَسُ نِقابًا!! وَآخَرُ يَضَعُ علَى وَجهِهِ حِجَابًا!!

مَاذَا تَصنَعُون؟! مَاذَا تَصنَعُون؟!!

الإِحسَاس بِالخَوفِ هَذَا يَجعَلُ القَطِيع مِن الغَنَمِ يَتَمَاسَك, فَكَيف بِالقَطِيعِ مِنَ البَشرِ وَكُلٌّ قَطِيع؟!

كُلٌّ قَطِيع... كُلُّ الذِي لَا يَتْبَعُ الكِتَابَ وَالسُّنَّة علَى مِنهَاجِ النَّبُوَّة؛ عُضوٌ فِي قَطِيعٍ, يَتْبَعُ كُلَّ نَاعِق يَنعِقُ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ وَحَالٍ.

اتَّقُوا اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- فِي المُسلِمِين, عَلِّمُوهُم.

هَذَا الهَرْج الذِي تَراهُ حَولَك عَسِيرٌ عَلَيكَ أَنْ تَأمَر فِيهِ بِالمَعرُوفِ وَتَنهَى عَنِ المُنكَرِ؟!

لَا

فَلان مِن إِخوَانِنَا اختَطَفَه فُلَانٌ مِن هَذِهِ الجَمَاعَة, فَلَا بُدَّ أَنْ تُوضَع خِطَّة خَمسِيَّة -وَلَا بَأسَ أَنْ تَكُونَ عَشرِيَّة-؛ لَإِرجَاعِ المِسكِينِ إِلَى حَظِيرَةِ الجَمَاعَةِ الأولَى!!

وَفُلَان يُقَارِبُ فُلانًا, وَهُوَ مِمَّا لَا شَكَّ سَيؤدِّي بِهِ هَذا التَّقارُبُ مَعَهُ إِلَى أَنْ يَنتَظِمَ مَعَهُ فِي جَمَاعَتِهِ, وَهَذَا لَا يَجُوزُ أَنْ نَسكُتَ عَلَيهِ؛ لَا بُدَّ أَنْ تُعلَنَ الحَربُ!! وَتُرفَعَ أَلوِيَةُ الجِهادِ!!

يَا خَيلَ اللهِ ارْكَبِي, إِنَّ فُلَانَ بن فُلَانَ -أَوْ بنِ فُلَانَة- سَيَترُكُنَا إِلَى فَلَانٍ وَجَماعَةِ فُلان!!

هَذَا دِينُ مُحَمَّد؟!

هَذَا هُوَ الدِّينُ الذِي جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-؟!

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  • شارك