تفريغ مقطع : إلى أهل ليبيا الحبيبة ..

يَا أَهْلَ لِيبيَا؛ رِجَالًا وَنِسَاءً، شِيبًا وَشُبَّانًا وَأَطْفَالًا...

يَا أَعْمَامِي وَإِخْوَتِي وَأَبْنَائِي...

يَا خَالَاتِي وَأَخَوَاتِي وَبَنَاتِي...

لَا يَخْدَعَنَّكُم الخَوَارِجُ التَّكْفِيرِيُّونَ عَن الحَقِّ الَّذِي عَرَفْتُمُوهُ، وَالصَّوَابَ الَّذِي اعْتَقَدْتُمُوهُ؛ فَإِنَّهُم لَا يُرِيدُونَ لَكُم خَيْرًا، أُولَئِكَ هُم المُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ، لَا يُرِيدُونَ لِبَلَدِكُم قَرَارًا وَلَا اسْتِقْرَارًا، وَلَا يُرِيدُونَ لَكُم أَمْنًا وَلَا أَمَانًا وَلَا اطْمِئْنَانًا، وَلَا يُرِيدُونَ لِثَرْوَاتِ بَلَدِكُم وَمَا حَبَاهُ اللهُ مِن الخَيْرِ أَنْ يَعُودَ عَلِيْكُم أَوْ يُرَدَّ إِلَيْكُم.

يَا أَهْلَ لِيبْيَا الحَبِيبَة...

يَا أَعْمَامِي وَإِخْوَتِي وَأَبْنَائِي...

يَا خَالَاتِي وَأَخَوَاتِي وَبَنَاتِي...

يَا أَصْحَابَ الفِطَرِ النَّقِيَّةِ وَالقُلُوبِ التَّقِيَّةِ وَالعُقُولِ السَّوِيَّةِ...

إِنَّ التَّكْفِيرِيِّينَ يُرِيدُونَ أَنْ يُوقِعُوا بَيْنَكُم العَدَاوَةَ وَالبَغْضَاءَ؛ حَتَّى يَقَعَ التَّقَاتُلُ فِي العَاصِمَةِ، فَيَكُونَ سَبَبًا لِلتَّدَخُّلِ الأَجْنَبِيِّ فِي بَلَدِكُم، وَيُرِيدُونَ أَنْ يُوقِعُوا العَدَاوَةَ وَالبَغْضَاءَ بَيْنَكُم وَبَيْنَ إِخْوَانِكُم فِي مِصْرَ، وَلَا يَخْفَى عَلَيْكُم عَقِيدَةُ التَّكْفِيرِيِّينَ فِي الجَيْشِ المِصْرِيِّ، وَلَا يَخْفَى عَلَيْكُم حِقْدُهُم عَلِيْهِ، وَهُوَ دِرْعُكُم وَسَيْفُكُم كَمَا هُوَ دِرْعُ مِصْرَ وَسَيْفُهَا -حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى وَحَفِظَكُم-؛ فَلَا تَغِيبَنَّ هَذِهِ الحَقِيقَةُ عَنْ أَعْيُنِ بَصَائِرِكُم، وَهِيَ أَجْلَى مِنَ الشَّمْسِ فِي كَبَدِ السَّمَاءِ، لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ وَلَا حِجَابٌ.

يَا أَهْلَ لِيبيَا الحَبِيبَة...

إِنَّ التَّكْفِيرِيِّينَ لَمَّا رَأَوْا إِقْبَالَ قُلُوبِكُم وَانْدِفَاعَ أَرْوَاحِكُم إِلَى الخَيْرِ وَالحَقِّ؛ أَرَادُوا أَنْ يَحْجُبُوا عَنْكُم ذَلِكَ وَيَصُدُّوكُم عَنْهُ؛ بَلْ أَرَادُوا أَنْ تُبْغِضُوا الحَقَّ وَتُحَارِبُوهُ، وَحِينَئِذٍ تَجِدُونَ التَّكْفِيرِيِّينَ وَالخَوَارِجَ عَلَى رَأْسِ الطَّرِيقِ.

يَا أَهْلَ لِيبيَا الحَبِيبَة...

يَا أَيَّتُهَا القَبَائِلُ الحَسِيبَةُ النَّسِيبَةُ...

وَيَا أَهْلَ الأُصُولِ العَتِيدَةِ...

لَا يَخْدَعَنَّكُم إِفْكُ التَّكْفِيرِيِّينَ وَافْتِرَاؤُهُم، وَلَا يُعْجِبَنَّكُم زَخَارِفُهُم وَمَقُولَاتُهُم، وَلَا يَغُرَنَّكُم طُبُولُهُم وَمَزَامِيرُهُم.

فَذَلِكَ كُلُّهُ بَعْضُ مَكْرِهِم وَخِدَاعِهِم، وَأَنْتُم أَنْتُم أَصْحَابُ العُقُولِ الرَّاجِحَةِ وَالبَيِّنَاتِ الوَاضِحَةِ، وَأَهْلُ السُّنَّةِ أَبْعَدُ النَّاسِ عَن التَّكْفِيرِ بِلَا مُوجِبٍ، وَأَبْعَدُ النَّاسِ عَن الاعْتِدَاءِ عَلَى الأَبْشَارِ وَالأَمْوَالِ وَالدِّمَاءِ.

يَا أَهْلَ لِيبيَا الحَبِيبَة...

يَا أَيَّتُهَا القَبَائِلُ الحَسِيبَةُ النَّسِيبَةُ...

يَا أَيَّتُهَا القَبَائِلُ ذَاتُ الأُصُولِ العَتِيدَةِ...

اعْلَمُوا وَتَيَقَّنُوا أَنَّ الفَوْضَى الَّتِي يَسْعَى إِلِيْهَا الخَوَارِجُ وَمَنْ خَلْفَهُم سَحَابَةُ صَيْفٍ عَن قَرِيبٍ تَنْجَلِي بِمَشِيئَةِ اللهِ تَعَالَى وَرَحْمَتِهِ؛ فَإِنَّ الخَوَارِجَ -كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم-لَا اسْتِمْرَارَ لَهُم فِي عَصْرٍ وَلَا بَقَاء، قَالَ صلى الله عليه وآله وسلم- عَن الخَوَارِجِ: }كُلَّمَا طَلَعَ قَرْنٌ قُطِعَ{، وَهُوَ صلى الله عليه وسلم- الصَّادِقُ المَصْدُوقُ.

وَلَم تَقُم فِي تَارِيخِ الإِسْلَامِ لِلخَوَارِجِ دَوْلَةٌ، وَلَا تَحَقَّقَ وَلَا اسْتَقَرَّ لَهُم فِي الأَرْضِ كِيَانٌ وَلَا وُجُودٌ، وَإِنْ وُجِدَ شَيءٌ مِن ذَلِكَ فَهُوَ إِلَى الزَّوَالِ وَالخُمُولِ، كَمَا قَالَ صلى الله عليه وآله وسلم-: }كُلَّمَا طَلَعَ قَرْنٌ قُطِعَ{؛ فَاسْتَعِينُوا بِاللهِ يَا أَهْلَ لِيبيَا وَاصْبِرُوا، وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا ﴿إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [الأعراف: 128].

 

«رِسَالَةٌ إِلَى شَبَابِ أَهْلِ السُّنَّةِ فِي لِيبيَا الحَبِيبَة»

وَيَا شَبَابَ أَهْلِ السُّنَّةِ فِي لِيبيَا الحَبِيبَة...يَا أَهْلَ الحَقِّ..يَا حَائِطَ الصَّدِّ دُونَ شَعْبِكُم النَّقِيِّ أَمَامَ دَجَلِ التَّكْفِيرِيِّينَ وَانْحِرَافَاتِ الخَوَارِجِ المَارِقِينَ: اتَّقُوا اللهَ فِي دِينِكُم وَدَعْوَتِكُم، وَلَا تَسْتَفِزَنَّكُم الخُطُوبُ، وَلَا يَجْرِمَنَّكُم شَنَآنُ الخَوَارِجِ وَالتَّكْفِيرِيِّينَ عَلَى عَدَمِ العّدْلِ فِيهِم.

لَا تُقَابِلُوا بَاطِلَهُم بِبَاطِلٍ، بَلْ قَابِلُوهُ بِالحَقِّ، وَلَا تُوَاجِهُوا إِفْكَهُم بِإِفْكٍ، بَلْ وَاجِهُوهُ بِالصِّدْقِ، وَلَا تَحْمِلَنَّكُم مُؤَامَرَاتُهُم عَلَى رِدَّةِ الفِعْلِ المُخْرِجَةِ مِنْ دَائِرَةِ الالْتِزَامِ بِالشَّرْعِ؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْصُرُ أَهْلَ الحَقِّ بِمَا مَعَهُم مِنَ الحَقِّ، وَيَخْذُلُ أَهْلَ البَاطِلِ بِمَا خَالَفُوهُ مِنَ الحَقِّ، وَيُعِينُ أَهْلَ الطَّاعَةِ بِمَا وُفِّقُوا إِلَيْهِ مِنَ الطَّاعَةِ، وَيُعِينُ عَلَى أَهْلِ المَعْصِيَةِ بِمَا اقْتَرَفُوهُ مِنَ المَعْصِيَةِ.

يَا أَهْلَ لِيبيَا الأَبْرَار...

 

*تَذَكَّرُوا مَجْدَ آبَائِكُم وَأَجْدَادِكُم:

تَذَكَّرُوا مَجْدَ آبَائِكُم وَأَجْدَادِكُم مِمَّنْ رَوَت الرِّمَالَ دِمَاؤُهُم الزَّكِيَّةُ، وَأُزْهِقَت مِن أَجْلِ تَحْرِيرِ وَطَنِكُم مِن الفَاشِيَّةِ الإِيطَالِيَّةِ أَرْوَاحُهُم التَّقِيَّةُ.

تَذَكَّرُوا كَم بَذَلُوا مِنَ التَّضْحِيَاتِ فِي جِهَادِ حَقٍّ ضِدَّ كَافِرٍ أَثِيمٍ وَمُعْتَدٍ لَئِيمٍ، يُرِيدُ خَيْرَات أَرْضِكُم، وَاسْتِعْبَادَكُم وَاسْتِعْبَادَ أَبْنَائِكُم وَبَنَاتِكُم، وَيَبْغِي أَنْ يُذِلَّ الأَحْرَارَ،

وَيُدَنِّسَ شَرَفَ الأَطْهَارِ.

لَقَدْ جَاهَدَ آبَاؤُكُم وَأَجْدَادُكُم جِهَادًا حَقًّا فِي مَوْضِعِهِ، فَتَوَجَّهَت دَعْوَاتُهُم تَسْتَنْزِلُ غَضَبَ اللهِ وَنِقْمَتَهُ عَلَى مَنْ يَسْتَحِقَّهَا، وَشُهِرَت أَسْلِحَتُهُم فِي صُدُورِ مَنْ يَجِبُ أَنْ تُشْهَرَ عَلِيْهِ أَسْلِحَتُهُم، وَاليَوْمَ عَلَامَ يَقْتُلُ بَعْضُكُم بَعْضًا؟!!

«لِمَاذَا قَتَلَ التَّكْفِيرِيُّونَ الدُّكْتُورَ نَادِرٍ العِمْرَانِيِّ؟»

وَأَمَّا الدُّكتُورُ العِمرَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ- فَقَدْ قَتَلَهُ التَّكفِيرِيُّونَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَخْلُوَ لَهُم سَاحَةُ الإِفتَاءِ وَوَجْهُ المُفتِي, وَهُوَ يُحسِنُ الظَّنَّ بِهِم!!

يُرِيدُونَ أَنْ يَخْلُوَ وَجهُهُ لَهُمْ؛ لِيَستَنْطِقُوهُ بِمَا تَهْوَى أَنفُسُهُم, وَيُشَرْعِنُوا بِذَلِكَ تَبَعًا لِلقَتْلِ وَسَفْكِ الدِّمَاءِ وَمُحَارَبَةِ السُّنَّة وَأَهْلِهَا!!

أَرَادَ التَّكفِيرِيُّونَ السَّافِكُونَ لِلدِّمَاءِ أَنْ يَتَخَلَّصُوا مِنَ الدِّكتُورِ العِمرَانِيِّ؛ لِيُحَقِّقُوا هَدَفًا، وَهَدَفٌ آخَر؛ يُحَقِّقُونَ بِالافتِرَاءِ وَالكَذِب بَعْدَ الكَيْدِ وَالمَكْرِ وَالقَتْلِ؛ وَهُوَ إِلصَاقُ تُهْمَةِ خَطْفِهِ وَقَتْلِهِ لِأَهْلِ السُّنَّةِ, أَهْلِ الاعْتِدَالِ وَالتَّوَسُّطِ فِي لِيبْيَا حَفِظَهَا اللهُ تَعَالَى وَحَفِظَهُم-.

وَقَدْ رَأَى التَّكفِيرِيُّونَ الخَوارِجُ دَعوَةَ أَهْلِ السُّنَّةِ تَسْتَجِيبُ لَهَا فِطرَةُ اللِّيبِيِّينَ الطَّاهِرَةُ النَّقِيَّةُ, وَأَكْثَرُ اللِّيبِيِّينَ كَذَلِك؛ تَوَافَقَتْ فِطرَةُ قُلُوبِهِمُ النَّقِيَّة بِدَعْوَةِ أَهْلِ السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ السَّوِيَّةِ؛ فَأَخَذُوا بِهَا وَاعْتَقَدُوهَا وَحَيَوْا عَلَيْهَا؛ مُتَمَسِّكِينَ بِهَا دَاعِينَ إِلَيْهَا, إِذْ هِيَ دَعْوَةُ الحَقِّ وَالفِطرَةِ التِي وَافَقَت فِطرَتَهُم الَّتِي يُحَاوِلُ التَّكفِيرِيُّونَ طَمْسَهَا أَوْ مَسْخَهَا وَلَا يَبْلُغُونَ -بِحَوْلِ اللهِ وَقُوَّتِهِ- مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا.

فَأَرَادَ التَّكفِيرِيُّونَ أَنْ يَصِلُوا إِلَى هَدَفٍ ثَانٍ وَهُوَ: تَنْفِيرُ النَّاسِ مِنَ السُّنَّةِ وَأَهْلِهَا, وَرَمْيُهُم بِمَا هُمْ مِنهُ بُرَآء, وَبِمَا يَدْعُونَ إِلَى نَقِيضِهِ, فَأَرَادُوا أَنْ يُظهِرُوا أَهْلَ السُّنَّة فِي الصُّورَةِ الَّتِي عَلَيْهَا فِي الحَقِيقَةِ أَهْلُ التَّكفِيرِ مِنَ الخَوَارِجِ المُجرِمِينَ وَهَيْهَات, وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيرُ المَاكِرِين.

وَاسمَعُوا المُعتَرِفَ عَلَى نَفْسِهِ وَهُوَ يُرَدِّدُ: إِنَّ مَا قَامَ بِهِ مَنْ رَمَى الدُّكتُورَ العِمرَانِيَّ بِالرَّصَاصِ, إِنَّ مَنْ قَامَ بِذَلِكَ كَانَ يَقُولُ مُبَيِّنًا سَبَبَ قَتْلِهِ إِيَّاهُ «قَدْ ضَلَلْتَ وَأَضْلَلْتَ» إِلَى آخِرِ مَا قَال!!

لَمْ يَلْتَفِت الخَوَارِجُ إِلَى أَنَّ الَّذِينَ سَيَسْمَعُونَ الإِفْكَ وَالبُهتَانَ لَهُم عُقُولٌ تُمَيِّزُ وَنَظَرٌ يَتَحَقَّقُ.

يَا أَهْلَ التَّكفِيرِ وَالقَتْلِ وَاسْتِبَاحَةِ الدِّمَاءِ المَعْصُومَةِ...

يَا أَهْلَ الإِفْكِ وَالافْتِرَاءِ وَالبُهتَانِ؛ أَوَكُلَّمَا ضَلَّ رَجُلٌ وَأَضَلَّ صَارَ مُسْتَحِقًّا لِلْقَتْلِ؟!!

إِذَنْ فَمَا تَقُولُونَ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى }وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ{ [الأنعام: 116]؟!

وَهَذَا القَوْلُ الكَرِيمُ مَعْنَاهُ أَنَّ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ مِنْ أَهْلِ الضَّلَالِ وَالإِضْلَالِ؛ لِأَنَّ أَحَدًا لَنْ يُضِلَّ غَيْرَهُ حَتَّى يَكُونَ ضَالًّا فِي نَفْسِهِ, فَهَلْ أَكْثَرُ مَنْ فِي الأَرْضِ -عَلَى قَانُونِهِمْ وَإِفْكِهِمْ وَبَهْتِهِمْ وَطَيْشِهِمْ- مُسْتَحِقٌّ لِلْقَتْلِ؟!

سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ!!

أَفَبِمِثْلِ هَذَا تُسْتَبَاحُ الدِّمَاءُ المَعْصُومَةُ وَتُزْهَقُ الأَرْوَاحُ المُحْتَرَمَة؟!!

أَلَا إِنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ بَرَاءٌ مِمَّا كَانَ وَمَمَّا يَكُونُ عَلَى شَاكِلَتِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّين.

مَا كَانَ وَلَا يَكُونُ قَطُّ أَنْ يَعْتَدِيَ أَهْلُ السُّنَّة عَلَى الدِّمَاءِ المَعْصُومَةِ بِغَيْرِ حَقٍّ, وَلَا أَنْ يَلَغُوا فِي الأَعْرَاضِ, وَلَا أَنْ يَتَنَاوَلُوا أَحَدًا بِسُوءٍ؛ إِلَّا إِذَا كَانَ مُسْتَحِقًّا لِذَلِكَ وَبِالطَّرِيقِ الشَّرْعِيِّ وَبِالمِقْيَاسِ النَّبَوِيِّ, لَا يَزِيدُونَ عَلَى ذَلِكَ وَلَا يَنْقُصُونَ مِنْهُ.

فَيَا أَهْلَ الإِفْكِ ارْعَوُوا وَاتَّقُوا اللهَ رَبَّ العَالَمِينَ.

وَأَقُولُ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ أُسْتَاذِيَّةَ العَالَم وَحُكْمَ الدُّنْيَا بِالقُرآنِ وَالسُّنَّة: أَيُتَوَصَّلُ إِلَى ذَلِكَ بِالكَذِبِ؟! بِالبَهْتِ!! بِالفُجُورِ!! بِالطُّغْيَانِ!! بِإِزْهَاقِ الأَرْوَاحِ البَرِيئَةِ وَإِرَاقَةِ الدِّمَاءِ المَعْصُومَةِ؟!

اتَّقُوا اللهَ فِإِنَّكُمْ تُبَغِّضُونَ الخَلْقَ فِي دِينِهِ!!

اتَّقُوا اللهَ فَإِنَّكُمْ تُبَاعِدُونَ النَّاسَ عَنْ شَرْعِهِ!!

اتَّقُوا اللهَ فِي دِينِكُمْ, وَفِي قُرآنِ رَبِّكُمْ, وَفِي سُنَّةِ نَبِيِّكُمْ...

اتَّقُوا اللهَ رَبَّ العَالَمِينَ فِي دُوَلِكُم فَهِيَ دُوَلٌ مُسْلِمَةٌ؛ يَنْبَغِي أَنْ يُقَاتَلَ دُونَ الحِفَاظِ عَلَيْهَا؛ حَتَّى لَا تَقَعَ فِي قَبْضَةِ الكُفَّارِ المُجْرِمِينَ الَّذِينَ لَنْ يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّة.

اتَّقُوا اللهَ وَابْرَؤُوا إِلَى اللهِ مِنْ كُلِّ عَادٍ أَثِيمٍ؛ يَلَغُ فِي أَعْرَاضِ المُسْلِمِينَ, وَيَسْفِكُ دِمَاءَ المُسْلِمِينَ بِغَيرِ حَقٍّ.

اللَّهُمَّ إِنَّا نَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ هَذَا كُلِّهِ, وَنَسْتَنْزِلُ غَضَبَكَ وَسَخَطَكَ عَلَى كُلِّ مَنْ تَوَرَّطَ فِي ذَلِكَ الحَادِث وَأَعَانَ عَلَيهِ وَلَوْ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ.

فَأَمَّا الذِي قُتِلَ؛ فَقَدْ قُتِلَ بِغَيْرِ ذَنْبٍ مُوجِبٍ لِلْقَتْلِ, فَنَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَرْحَمَهُ, وَأَنْ يُلْقِيَ السَّكِينَةَ وَالسُّلْوَانَ عَلَى قُلُوبِ ذَوِيهِ وَأَهْلِهِ, وَأَنْ يُجَنِّبَ المُسْلِمِينَ الفِتْنَةَ بِسَبَبِهِ, وَأَنْ يَجْعَلَ دَمَهُ لَعْنَةً عَلَى التَّكفِيرِيِّينَ الذِينَ تَوَرَّطُوا فِي قَتْلِهِ إِنَّهُ تَعَالَى عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير, وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


كيف يحمي المسلم نفسه من السحر والرد على شبهة سحر النبي
مَا حُكْمُ الِابْتِهَالَاتِ الدِّينِيَّةِ وَالْأَنَاشِيدِ الْإِسْلَامِيَّةِ
الرد المفحم على من يقول لماذا كذا وما الحكمة من كذا
رسالة إلى الديمقراطيين السلفيين
ليس الإحسان إلى الزوجة أن تكف الأذى عنها وإنما الإحسان إلى الزوجة أن تتحمل الأذى منها
يتزوج امرأته مرتين مرة عند المأذون ومرة في المسجد... يعقد في المعقود!!
((4))... ((هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ))
هل تخيلت يوما ماذا لو دخلت النار كيف تفعل وماذا تفعل وأين تذهب والنار تحيط بك من كل جانب !!
لَا تَغُرَّنَّكَ عِبَادَةُ عَابِدٍ, وَلَا زُهدُ زَاهِدٍ, وَلَا قِرَاءَةُ قَارِئٍ, وَلَا حِفظُ حَافِظ
تَعَرَّفْ كَيْفَ تُحَوِّلْ حَيَاتَكَ كُلَّهَا إِلَى عِبَادَةٍ للهِ -عَزَّ وَجَلَّ-
الْمَعْنَى الصَّحِيحُ لِـ((لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ))
الْجَنَّةُ وَالنَّارُ بَيْنَ الْخَلَفِ وَالسَّلَفِ!!-الشيخ محمد سعيد رسلان
زكاة الفطر حكمها وحكمتها وجنسها ومقدارها ووقت وجوبها ومكان دفعها
السفيه وجدي غنيم
بدعة الإحتفال بالمولد النبوي والرد على شبهات المجيزين
  • شارك