تفريغ مقطع : هل تخيلت يوما ماذا لو دخلت النار كيف تفعل وماذا تفعل وأين تذهب والنار تحيط بك من كل جانب !!

إنَّ الإنسانَ عندما يكونُ في يومٍ قائظٍ في مكانٍ لا يَمْلِكُ فيه مِن وسائلِ الترفيهِ ما يُبَرِّدُ الحَرَارَةَ، أو حتى يُحرِّكُ الهواءَ مِن أجلِ تلطيفِ الحَرَارَةِ؛ فإنهُ يَحْيَا على رجاء، سَتَنْكَسِرُ الحرارةُ بعد حين، وَرُبَّمَا أَجِدُ ما أدفعُ به القَيْظَ بعد حين، على كلِّ حال سيأتي المساء وإنْ طالَ العَنَاءُ.

ولكنْ في النَّارِ..أين يذهبُ مَن يُعَذَّبُ بها؟!! وفيها فنونٌ مِن ألوانِ العذابِ لا يعلمُهَا إلَّا اللهُ جلَّ وَعَلَا-، وإذا دَخَلَهَا كافرًا مُشركًا؛ فإنهُ لا يخرجُ منها أبدًا، المرءُ عندما يُعاني أمرًا مِن أمورِ الشِّدَّةِ في الحياةِ فَإِنَّهُ يَتَّخِذُ مِن الوسائلِ ما يُلطِّفُ به الشِّدَّةَ وما يَتعاملُ به مع الكَرْبِ مِن أَجْلِ أنْ يستقيمَ للبدنِ لونٌ مِن ألوانِ الاستقامةٍ على نوعِ تَحَمُّلٍ لا يَعجِزُ عنه.

ولكنْ في النَّارِ ماذا يَصْنَعُ الإنسانُ؟!!

يعني إذا تصورَ المرءُ نفسَه في النَّارِ نسألُ اللهَ السلامةَ والعافية- أين يذهب؟ والأمر لن يُكَفَّ به عنه مِن إحراقٍ وإِهَانَةٍ وَمَذَلَّةٍ، إلى غيرِ ذلك مِن فنونِ التعذيبِ وألوانِهِ في النارِ نَسْأَلُ اللهَ العَافية.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  • شارك