تفريغ مقطع : السبب وراء النزاعات القائمة بين أهـل السنة!!

وَأَنَا أَطْلُبُ مِنْ إِخْوَانِنَا مِنَ المُسْلِمِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ يُسْمَعُ فِيهِ هَذَا الكَلَام؛ أَنْ يَدُلُّونَا عَلَى رَجُلٍ -إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ رَبُّ العَالمِينَ- وَقَد يَكُونُونَ عَلَى كَثْرَةٍ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ وَلَكِنْ نُرِيدُ أَنْ نَعْلَمَ, فَلْيَدُلُونَا عَلَى رَجُلٍ مِنْهُم يُحَكِّمُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فِي مُنَازَعَاتِهِ, فَإِذَا حَكَمَ؛ سَلَّمَ وَاسْتَقَرَّ قَلْبُهُ عَلَى قَرَارِهِ؛ مُنْشَرِحًا صَدْرُهُ، مُنَعَّمًا بَالُهُ، مُسْتَقِيمًا عَلَى الصِّرَاطِ قَدَمُهُ، مُوقِنًا بِرَبِّهِ, مُسَلِّمًا بِحُكْمِ نَبِيِّهِ. أَيْنَ هُوَ؟!

هَذِهِ الخِلَافَات الَّتِي تَرَاهَا بَيْنَ كَثِيرٍ مِنْ جَمَاهِيرِ المُسْلِمِينَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ, حَتَّى فِي الطَّرِيقِ الوَاحِد، لَا أَقُولُ بَينَ المُخْتَلِفِينَ- بَيْنَ أَهْلِ البِدَعَة؛ بِجَمَاعَاتِهِم وَفِرَقِهِم وَنِحَلِهِم وَمِلَلِهِم, وَمَا أَكْثَرَهَا كَمَا أَخْبَرَ الرَّسُولُ ﷺ، وَأَهْلِ السُّنَّة- لَا؛ وَلَكِنْ بَيْنَ أَهْلِ السُّنَّةِ أَنْفُسَهِم مِمَّنْ هُمْ عَلَى الجَادَّةِ تَنْشَعِبُ طَرِيقُهُم أَحْيانًا بِانْحِرَافٍ يَسِيرٍ, ثُمَّ مَا يَزَالُ يَقْوَى حِينًا بَعْدَ حِين؛ فَإِذَا هُوَ التَّدَابُرُ وَالخِصَامُ وَالتَّنَازُعُ وَالفُجُورُ فِي الخُصُومَةِ!!

هَلْ هَذَا مِنْ مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ؟ هَلْ هَذَا مَا جَاءَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ؟!

أَوْهَامٌ فِي أَوْهَام, وَعُقُولٌ فَارِغَةٌ وَنُفُوسٌ مَرِيضَةٌ...

مَرْضَى يَا أَخِي!! يَعْلَمُ ذَلِكَ مَنْ يَعْلَمُهُ مِمَّنْ تَخَصَّصَ فِيهِ، هَذَا وَاقِع! بِشَهَوَاتِ الغَيِّ وَاتِّبَاعِ الهَوَى وَذَوْقِ حَظِّ النَّفْس, إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا وَرَاءَهُ. وَإِلَى اللَّهِ المُشْتَكَى، وَاللَّهُ المُسْتَعَان...

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  • شارك