تفريغ مقطع : لا يُقال المدينة المنورة

لا يُقال المدينة المنورة

وَأُحُدٌ: جَبَلٌ مَعْرُوفٌ شَمَالِيِّ المَدِينَةِ، وَلَا يُقَالُ: المُنَوَّرَة؛ لِأَنَّ كُلَّ بَلَدٍ دَخَلَهُ الإِسْلَامُ فَهُوَ مُنَوَّرٌ بِالإِسْلَامِ، وَلِأَنَّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ مَعْرُوفًا عِنْدَ السَّلَفِ، وَكَذَلِكَ جَاءَ اسْمُهَا فِي القُرآنِ بِالمَدِينَةِ فَقَط, لَكِنْ لَوْ قِيلَ: ((المَدِينَةِ النَّبَوِيَّةِ)) لِحَاجَةِ تَمْيِيزِهَا فَلَا بَأَسْ.

وَجَبَلُ أُحُد حَصَلَتْ عِنْدَهُ وَقْعَةٌ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ مِنَ الهِجْرَةِ فِي شَوَّال؛ هُزِمَ فِيهَا المُسْلِمُونَ بِسَبَبِ مَا حَصَلَ مِنْهُم مِنْ مُخَالَفَةِ أَمْرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-, كَمَا أَشَارَ اللَّهُ إِلَى ذَلِكَ بِقَوْلِهِ: {حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 152]، وَجَوَابُ الشَّرْطِ مَحْذُوف تَقْدِيرُهُ: حَصَلَ لَكُمْ مَا تَكْرَهُون.

وَقَدْ حَصَلَتْ هَزِيمَةُ المُسْلِمِينَ لِمَعْصِيَةٍ وَاحِدَة، لمَّا فَارَقَ الرُّمَاةُ الجَبَلَ مُخَالِفِينَ أَمْرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- فَوَقَعَ لَهُم مَا وَقَعَ, وَنَحْنُ الآنَ نُرِيدُ الانْتِصَارَ بِكَثْرَةِ المَعَاصِي وَالذُّنُوبِ!! وَلَا يَصِحُّ أَنْ نَفْرَحَ بِنَصْرٍ مَا دُمْنَا عَلَى هَذِهِ الحَالِ، إِلَّا أَنْ يَرْفُقَ اللَّهُ بِنَا وَيُصْلِحَنَا جَمِيعًا.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


المُحَاضَرَةُ السادسة: بيان أقسام المعلوم
حرمة الخضوع بالقول
الحل الوحيد
التحليل السياسي الفكري
فرقة تفجر وفرقة تستنكر... التقية الإخوانية
أَوَ كُلُّ مَن قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عَليهِ وَسلَّم- تَسمَعُ مِنهُ؟!
قَاعِدَةٌ ذَهَبِيَّةٌ وَضَعَهَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِلْأَزْوَاجِ فِي مُعَامَلَةِ زَوْجَاتِهِمْ
حكم قول علي كرّم الله وجهه
كُفَّ لسانَك عما لا يعنيك
((الدَّوَاءُ الشَّافِي لِمَنْ يَعُودُ لِلذَّنْبِ بَعْدَ التَّوْبَةِ)) الشَّيْخُ الدُّكْتُور: عَبْد الرَّزَّاق الْبَدْر -حَفِظَهُ اللهُ-.
عذرا فلسطين
نداء عاجل إلى كل سني على منهاج النبوة
إِذَا كُنْتَ تَضْحَكُ فِي المَقَابِرِ فَاعْلَمْ أَنَّ قَلْبَكَ قَدْ مَاتَ!
أنواع الحج
((حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ، وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ)) لِلشَّيْخِ الْإِمَامِ: عَبْدِ الْعَزِيز بْنِ بَاز -رَحِمَهُ اللهُ-.
  • شارك