تفريغ مقطع : أحمد البدوى كان رافضيًا محضًا وكان عدوًا لدين الله

أحمد البدوى كان رافضيًا محضًا وكان عدوًا لدين الله

إذا أعظم ما أمر الله به التوحيد وهو إفراد الله بالعبادة، أو بتعريف أعمّ هو إفراد الله سبحانه بما يختص به، أعظم ما نهى الله تعالى عنه الشرك،

وأعظم ذنب عُصِيَّ به الله عز وجل،

تَحوَّلتْ أمور كثيرة من أمور الشرك المُخرِجَة من الملة الى قُرُبَات يُتَقَرَّبُ بها الى رب الأرض والسماوات عند من وَقَعَ فيها من المشركين،

يذبحون لغير الله قصداً، من أصحاب الأضرحة والقِباب،

ويَتَقَرَّبُون بالذبح إليهم،

بل يُرَبُّون مواشيَّهُم -كما قال الصنعاني في التطهير-يُرَبُّونها قصداً له،

وما عجلُ السيدِ عن الناس ببعيد، لأنهم يُرَبُّون عجلاً كل عام،

الى غير ذلك مما يَصنَعُون،

يقولون هذا عجل السيد يَعنُون البدوي،

ذلك الصنم بطنطا بمصر،

فإذا قالوا لا إنما نتقربُ بذبحهِ الى الله، فيقال لِما رَبَّيْتُمُوه له،

ولما قصدتم به بَابَهُ كما تقولون، كان بعضهم عندما كانت الموصِّلاتُ ضعيفة لا تقوم بنقل البشر فضلاً عن العجول،

كانوا يأخذون عجولهم التي سَمَّنُوهَا للبدوي ويسيرون، يقطعون الطرقات بالليل والنهار فيُذْبَحُ بِبَابِه، فلماذا هذا؟

لقد كان رافضياً محضاً، كان عدواً لدين الله جلَّ وعلا،

على كل حال

كانوا يَقُولون إنَّ تقي الدين أُمِرَ

-تقي الدين بن دقيق العيد-أُمِرَ أن يذهب اليه لكي يكشف حاله للسلطات في ذلك الزمان قالوا فكان في السر لا يَقْبَلُه، فجلس معه فكلمه،

فقال انت لا تَقْبَلُنِي،

ثم وجد تقي الدين بن دقيق العيد نَفسَهُ في جزيرة معزولة،

فهُوتِفَ انه لن يستطيع الرجوع الا في أعوام متطاولات هذا إن رجع،

فتوجه سِرُّه في سِرِّه الى الصنم فأَعَادَه!!!

كما حَكَيتُ لكم قصة الولي،

والاولياء كما تعلم من معتقدنا فيهم اننا نقول بالولاية على النحو الشرعي،

كل مؤمن تقي هو لله ولي،

قد يجري الله رب العالمين على يدي من شاء من الكرامات ما يشاء،

ويكون ذلك تثبيتا له او لمن حوله ويكون ذلك ذُخراً للنبي الذي يَنْتَسِبُ اليه،

في هذه الأُمَّة الى محمد صلى الله عليه وسلم،

فكان واحد من الاولياء وكان أخوه ولياً أيضا،

ولكن

كان أحدهما يشتغل بالعلم في الأزهر في ذلك الزمان،

وأما الآخر فكان هنالك في إحدى قرى الغربية وبينه وبين القاهرة في ذلك الزمان مفاوز، لا تُقْطَعُ كما هو الشأن الآن في ساعتين او ما يَزِيدُ قليلا،

المهم

كان اخوه الذي في الأزهر بين طُلَّابِه،

وأخذ يَضَعُ شيء على اللوح الذي كان يُدَرِسُهم عليه وينظر الى أخيه فيراه!،

وهو هنالك في أعماق الريف بمحافظة الغربية،

وكان اخوه قائماً على ريِّ ارضِه،

فكلما حول الماء الى جهة عطشى بعد ان رُويَّة أخرى من الماء صنع اخوه خطاً على لوح التعليم فرجع السد الى أصله،

فيَنظُرُ اخوه فيَجِدُ أن الأمر قد عاد الى أصله،

فيُحَوِلُهُ مرة أُخرى،

ثم حَالتْ منه التفاته الى أخيه في الجامع الأزهر فوجده يُدَاعِبُه ويُعَادِثُه

فأخذ دلوا كان عنده فملئه ماء من قناته التي يروي منها زرعه،

فملء الدلو ماء ثم قَذَفَهُ فَوَقَعَ على أخيه في مجلسه في الأزهر،

الله أكبر!!!

يا أُمَّةَ محمد وَحِّدِي ربَّك كما أمرك الله،

وكما بيَّن لك رسول الله،

فبهذا التوحيد سادَت الأُمَّة الأُمَم ومَلَكَتْ أَذِمَّةَ الأُمَم في العالم القديم،

ودانت لها الدنيا ولا يمكن ان يعود ذلك المجد القديم الا بعزِّ الإسلام التليد وهو مؤسسٌ على التوحيد،

نسأل الله ان يردنا جميعا الى الحق رداَ جميلا.

التعليقات


مقاطع قد تعجبك


  • شارك